LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||
| |||
كن مع الحور ماذا لو سلمت المرأة الشفعة وأبى زوجها؟ أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ امْرَأَةً سَلَّمَتْ شُفْعَةً وَجَبَتْ لَهَا وَأَبَى زَوْجُهَا ذَلِكَ ؟ قَالَ : تَسْلِيمُهَا جَائِزٌ عِنْدَ مَالِكٍ ، لِأَنَّهَا تَقُولُ لَا أَشْتَرِي وَهِيَ أَحَقُّ بِمَالِهَا أَنْ لَا تَشْتَرِيَ بِهِ شَيْئًا. قَالَ : وَقَالَ لِي مَالِكٌ : وَاشْتِرَاؤُهَا وَبَيْعُهَا جَائِزٌ ، رَضِيَ بِذَلِكَ زَوْجُهَا أَوْ لَمْ يَرْضَ ، إِلَّا أَنْ تُحَابِيَ فِي بَيْعِهَا وَاشْتِرَائِهَا ، فَيَأْبَى ذَلِكَ زَوْجُهَا فَيَكُونُ ذَلِكَ فِي ثُلُثِهَا. قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَتِ الْمَرْأَةُ غَيْرَ مُوَلًّى عَلَيْهَا وَلَا سَفِيهَةٍ فِي عَقْلِهَا , فَبَاعَتْ وَاشْتَرَتْ فَحَابَتْ , أَيَكُونُ لِأَحَدِ مِنَ النَّاسِ ، وَالِدٍ أَوْ غَيْرِهِ ، أَنْ يَرُدَّ مُحَابَاتَهَا مَا خَلَا زَوْجَهَا ؟ قَالَ : وَقَالَ مَالِكٌ لَيْسَ ذَلِكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلزَّوْجِ وَحْدَهُ , فَإِنَّهُ يَرُدُّهُ وَيَكُونُ ذَلِكَ فِي ثُلُثِ جَمِيعِ مَالِهَا , فَإِنْ كَانَ ذَلِكَ أَكْثَرَ الثُّلُثِ لَمْ يَجُزْ مِنْ ذَلِكَ قَلِيلٌ وَلَا كَثِيرٌ وَرَدَّ جَمِيعَهُ , وَهُوَ قَوْلُ مَالِكٍ. قَالَ : وَإِنْ أَعْطَتِ الْمَرْأَةُ زَوْجَهَا مَالَهَا كُلَّهَا جَازَ ذَلِكَ لِزَوْجِهَا إِذَا كَانَتْ غَيْرَ سَفِيهَةٍ , وَإِنَّمَا يَرُدُّ مِنْ عَطِيَّةِ ذَاتِ الزَّوْجِ عَطِيَّتَهَا لِغَيْرِ الزَّوْجِ. قُلْتُ : هَلْ تُورَثُ الشُّفْعَةُ فِي قَوْلِ مَالِكٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ. قُلْتُ : أَرَأَيْتَ مَنْ أَعْمَرَ عُمْرَى عَلَى عِوَضٍ , أَيَجُوزُ هَذَا ؟ وَهَلْ تَكُونُ الدَّارُ لِمَنْ أَعْمَرَهَا وَلِوَرَثَتِهِ وَيَأْخُذُهَا الشَّفِيعُ بِالشُّفْعَةِ فِي قَوْلِ مَالِكٍ ؟ قَالَ : لَا , وَلَا يَجُوزُ هَذَا وَيُفْسَخُ ، لِأَنَّ هَذَا اكْتَرَى حِصَّتَهُ مِنَ الدَّارِ حَيَاةَ هَذَا الْمُتَكَارِي , فَلَا يَجُوزُ هَذَا عِنْدَ مَالِكٍ ، لِأَنَّ الْعُمْرَى عِنْدَ مَالِكٍ مَرْجِعُهَا إِلَى الَّذِي أَعْمَرَهَا. قَالَ : فَإِنْ كَانَ اسْتَغَلَّ هَذَا الْمُعَمِّرُ , رَدَّ مَا اسْتَغَلَّ ، لِأَنَّ الضَّمَانَ كَانَ مِنْ صَاحِبِهَا وَكَانَتِ الْأُجْرَةُ فَاسِدَةً , وَيَكُونُ عَلَيْهِ إِجَارَةُ مَا سَكَنَ , وَهَذَا قَوْلُ مَالِكٍ. قَالَ : وَقَالَ مَالِكٌ : وَلَوْ أَنَّ رَجُلًا تَصَدَّقَ عَلَى رَجُلٍ بِدَارٍ عَلَى أَنْ يُنْفِقَ عَلَيْهِ حَيَاتَهُ , فَلَمْ يَعْلَمْ بِذَلِكَ إِلَّا بَعْدَ سِنِينَ , أَنَّ الَّذِي أَنْفَقَ عَلَيْهِ يَغْرَمُ مَا أَنْفَقَ عَلَيْهِ , وَمَا اسْتَغَلَّ الَّذِي قَبَضَ الدَّارَ فَهُوَ لَهُ ، وَلَا يُقَاصُّهُ صَاحِبُ الدَّارِ بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ ، لِأَنَّهُ كَانَ ضَامِنًا لِلدَّارِ فَصَارَ الْكِرَاءُ لَهُ بِالضَّمَانِ . اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب ;k lu hgp,v lh`h g, sglj hglvHm hgatum ,Hfn .,[ih? sglj hglvHm hgatum ,Hfn |
الكلمات الدليلية (Tags) |
ماذا, سلمت, المرأة, الشفعة, وأبى, زوجها؟ |
| |