#1
| |||
| |||
روائع الاسلام ماجاء عن اللقيط أَرَأَيْتَ اللَّقِيطَ إِذَا تُصُدِّقَ عَلَيْهِ بِصَدَقَةٍ أَوْ وُهِبَتْ لَهُ هِبَةٌ , أَيَكُونُ الَّذِي هُوَ فِي حِجْرِهِ الْقَابِضَ لَهُ وَلَمْ يَجْعَلْهُ لَهُ السُّلْطَانُ نَاظِرًا وَلَا وَصِيًّا ؟ قَالَ : نَعَمْ ، لِأَنَّ مَالِكًا قَالَ فِي الرَّجُلِ يَتَصَدَّقُ عَلَى الرَّجُلِ بِصَدَقَةٍ وَالْمُتَصَدَّقُ عَلَيْهِ غَائِبٌ , فَيَقُولُ هَذَا الَّذِي تَصَدَّقَ لِرَجُلٍ أَجْنَبِيٍّ : اقْبِضْ لِفُلَانٍ صَدَقَتَهُ , فَيَدْفَعُهَا إِلَيْهِ ، وَيَحُوزُهَا هَذَا الْأَجْنَبِيُّ لِذَلِكَ الرَّجُلِ الْغَائِبِ , وَلَمْ يَعْلَمِ الْغَائِبُ بِمَا تَصَدَّقَ هَذَا عَلَيْهِ وَلَا بِمَا حَازَ لَهُ هَذَا الرَّجُلُ الْآخَرُ. قَالَ : وَقَالَ مَالِكٌ : ذَلِكَ جَائِزٌ , وَكَذَلِكَ اللَّقِيطُ عِنْدِي هُوَ بِهَذِهِ الْمَنْزِلَةِ. قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنْ أَخَذْتُ عَبْدَ الرَّجُلِ غَصَبْتُهُ إِيَّاهُ فَاشْتَرَيْتُ بِهِ شِقْصًا فِي دَارٍ , أَتَكُونُ فِيهِ الشُّفْعَةُ أَمْ لَا ؟ قَالَ : أَمَّا مَا كَانَ الْعَبْدُ قَائِمًا بِعَيْنِهِ لَمْ يَتَغَيَّرْ وَلَمْ يَفُتْ فَلَا شُفْعَةَ فِي الدَّارِ , فَإِذَا فَاتَ الْعَبْدُ حَتَّى تَجِبَ عَلَى آخِذِهِ قِيمَتُهُ , فَالشُّفْعَةُ لِلشَّفِيعِ بِقِيمَةِ الْعَبْدِ يَوْمَ اشْتَرَى بِهِ الدَّارَ ، لِأَنَّ الْبَيْعَ قَدْ تَمَّ بَيْنَهُمَا حِينَ لَزِمَ الْمُتَعَدِّيَ قِيمَةُ الْعَبْدِ. قُلْتُ : أَرَأَيْتَ لَوْ أَنِّي اشْتَرَيْتُ شِقْصًا فِي دَارٍ بِأَلْفِ دِرْهَمٍ غَصَبْتُهَا مَنْ رَجُلٍ يَعْلَمُ ذَلِكَ , ثُمَّ طَلَبَ الشَّفِيعُ الشُّفْعَةَ ؟ قَالَ : لَهُ الشُّفْعَةُ وَالشِّرَاءُ جَائِزٌ , وَإِنَّمَا عَلَيْهِ أَلْفُ دِرْهَمٍ مِثْلُهَا وَلِرَبِّهَا الَّذِي اسْتَحَقَّهَا أَنْ يَأْخُذَهَا مِنْ يَدِ بَائِعِ الدَّارِ إِنْ كَانَتِ الدَّرَاهِمُ قَائِمَةً بِعَيْنِهَا ، لِأَنَّ الدَّرَاهِمَ وَالدَّنَانِيرَ فِي هَذَا لَا تشبه الْعُرُوضَ. قُلْتُ : أَتَحْفَظُهُ عَنْ مَالِكٍ ؟ قَالَ : لَا. قَالَ ابْنُ الْقَاسِمِ : إِذَا أَقَامَ الْبَيِّنَةَ عَلَى دَرَاهِمِهِ بِعَيْنِهَا أَخَذَهَا وَرَجَعَ الْبَائِعُ عَلَى الْمُشْتَرِي بِمِثْلِ تِلْكَ الدَّرَاهِمِ وَلَا يُنْقَضُ الْبَيْعُ بَيْنَهُمَا. قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنِ اشْتَرَيْتُ شِقْصًا مَنْ دَارٍ بِأَلْفِ دِرْهَمٍ , فَأَتَى الشَّفِيعُ يَطْلُبُ بِالشُّفْعَةِ ، فَقَالَ الْمُشْتَرِي : بَنَيْتُ فِيهَا هَذَا الْبَيْتَ وَهَذَا الْبَيْتَ ، وَكَذَّبَهُ الشَّفِيعُ ؟ قَالَ : الْقَوْلُ قَوْلُ الشَّفِيعِ لِأَنَّ الْمُشْتَرِيَ مُدَّعٍ فِيمَا بَنَى وَلَا يُصَدَّقُ إِلَّا بِبَيِّنَةٍ. قُلْتُ : وَهَذَا قَوْلُ مَالِكٍ ؟ قَالَ : لَا أَحْفَظُ عَنْ مَالِكٍ فِيهِ شَيْئًا . اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب v,hzu hghsghl lh[hx uk hggrd' |
الكلمات الدليلية (Tags) |
ماجاء, اللقيط |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
| |