#1
| |||
| |||
الاسلام روح وريحان إذا كان هدم فباع النقض أَرَأَيْتَ إِنِ اشْتَرَيْتُ دَارًا فَهَدَمْتُهَا ثُمَّ بَنَيْتُهَا , أَوْ هَدَمَهَا رَجُلٌ أَجْنَبِيٌّ مَنِ النَّاسِ , أَوْ تَهَدَّمَتْ مِنْ أَمْرٍ مَنِ السَّمَاءِ , ثُمَّ أَتَى رَجُلٌ فَاسْتَحَقَّ نِصْفَهَا , أَيَكُونُ لَهُ عَلَى الْمُشْتَرِي فِيمَا هَدَمَ شَيْءٌ أَمْ لَا ؟ قَالَ : وَقَالَ مَالِكٌ : لَا شَيْءَ لَهُ عَلَى الْمُشْتَرِي فِيمَا هَدَمَ الْمُشْتَرِي مِمَّا أَرَادَ أَنْ يَبْنِيَهُ أَوْ أَرَادَ أَنْ يَتَوَسَّعَ بِهِ. قَالَ ابْنُ الْقَاسِمِ : وَإِنْ كَانَ هَدَمَ فَبَاعَ النَّقْضَ , فَإِنَّ لَهُ نِصْفَ ثَمَنِ النَّقْضِ وَيَفُضُّ الثَّمَنَ الَّذِي اشْتَرَى بِهِ الْمُشْتَرِي عَلَى قِيمَةِ النَّقْضِ الَّذِي بَاعَ ، وَعَلَى قِيمَةِ قَاعَةِ الدَّارِ , فَيَنْظُرُ إِلَى النَّقْضِ الَّذِي بَاعَ كَمْ هُوَ مِنَ الدَّارِ ثُلُثٌ أَوْ رُبُعٌ أَوْ نِصْفٌ , فَيَكُونُ لَهُ فِيمَا بَقِيَ أَنْ يَأْخُذَهُ بِالشُّفْعَةِ بِمَا يُصِيبُهُ مِنْ حِصَّةِ الثَّمَنِ , وَيَنْظُرُ إِلَى قِيمَةِ النَّقْضِ مِنْ قِيمَةِ الْعَرْصَةِ كَمْ كَانَ مِنْهَا , فَيُفَضُّ الثَّمَنُ عَلَيْهِمَا ثُمَّ يَأْخُذُ الْعَرْصَةَ بِالَّذِي يُصِيبُهَا مِنْ حِصَّةِ الثَّمَنِ. قَالَ : وَهَذَا رَأْيِي وَقَدْ بَلَغَنِي عَنْ مَالِكٍ. قَالَ ابْنُ الْقَاسِمِ : وَإِنْ هَدَمَهَا إِنْسَانٌ ظُلْمًا فَلَمْ يَأْخُذِ الْمُشْتَرِي مِنْهُ ثَمَنًا حَتَّى اسْتَحَقَّ هَذَا نِصْفَ الدَّارِ , فُضَّ الثَّمَنُ عَلَى مَا هُدِمَ مِنْهُ وَمَا بَقِيَ مِنْهُ , ثُمَّ أَخَذَ الْعَرْصَةَ بِمَا يُصِيبُهَا مِنْ حِصَّةِ الثَّمَنِ , ثُمَّ أَتْبَعَ الْمُشْتَرَى الْغَاصِبَ بِنِصْفِ قِيمَةِ مَا قَلَعَ وَكَانَ لَهُ وَكَانَ بِمَنْزِلَةِ مَا بَاعَ وَأَتْبَعَهُ الْمُسْتَحِقُّ بِمِثْلِ ذَلِكَ. قُلْتُ : فَإِنْ كَانَ الْمُشْتَرِي قَدْ كَانَ تَرَكَ لِلْهَادِمِ قِيمَةَ مَا هَدَمَ , ثُمَّ اسْتَحَقَّهَا هَذَا الْمُسْتَحِقُّ ؟ قَالَ : فَلِلْمُسْتَحِقِّ عَلَى الْهَادِمِ نِصْفُ قِيمَةِ ذَلِكَ وَسَقَطَتْ عَنْهُ حِصَّةُ الْمُشْتَرِي. قُلْتُ : فَإِنْ كَانَ عَدِيمًا , أَيَرْجِعُ الْمُسْتَحِقُّ عَلَى الْمُشْتَرِي بِذَلِكَ ؟ قَالَ : لَا. قَالَ : وَلَيْسَ مَا انْهَدَمَ بِأَمْرٍ مِنَ اللَّهِ مِمَّا لَا شَيْءَ لِلْمُشْتَرِي فِيهِ , بِمَنْزِلَةِ مَا هُدِمَ ، فَبَاعَهُ أَوْ غَصَبَهُ غَاصِبٌ أَوْ هَدَمَهُ هَادِمٌ عَلَى وَجْهِ الظُّلْمِ , فَقَدْ صَارَ مَا هُدِمَ ضَامِنًا لِلْمُشْتَرِي فَجَرَى عِنْدِي مَجْرَى الْبَيْعِ. قُلْتُ : أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ رَجُلًا اشْتَرَى عَبْدًا فِي سُوقٍ مِنْ أَسْوَاقِ الْمُسْلِمِينَ , فَوَهَبَهُ لِرَجُلٍ ثُمَّ أَتَى رَجُلٌ فَاسْتَحَقَّهُ ؟ قَالَ : يُقَالُ لِلْمُسْتَحِقِّ : إِنْ شِئْتَ فَاتْبَعِ الْبَائِعَ بِالثَّمَنِ ، وَإِلَّا فَاطْلُبِ الْعَبْدَ , فَإِنْ وَجَدْتَهُ أَخَذْتَهُ وَلَا شَيْءَ لَكَ عَلَى الْمُشْتَرِي الْوَاهِبِ. قُلْتُ : وَالنِّصْفُ الَّذِي اسْتَحَقَّ ، وَالنِّصْفُ الَّذِي يَأْخُذُ بِالشُّفْعَةِ سَوَاءٌ عِنْدَكَ وَسَوَاءٌ مَسْأَلَتِي فِي النَّقْضِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، ذَلِكَ سَوَاءٌ ، لِأَنَّهُ لَمْ يَهْدِمْ مَا هَدَمَ مِنْ ذَلِكَ عَلَى وَجْهِ التَّعَدِّي , لَا فِي النِّصْفِ الَّذِي اسْتَحَقَّ وَلَا فِي النِّصْفِ الَّذِي أَخَذَ الْمُسْتَحِقُّ بِالشُّفْعَةِ ، لِأَنَّهُ هَدَمَ جَمِيعَ ذَلِكَ عَلَى وَجْهِ أَنَّهُ لَهُ مِلْكٌ وَلَيْسَ بِغَاصِبٍ وَلَا مُتَعَدٍّ . اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب hghsghl v,p ,vdphk Y`h ;hk i]l tfhu hgkrq |
الكلمات الدليلية (Tags) |
فباع, النقض |
| |