LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||
| |||
جلاء الارواح من ربط الجبائر على كسر أصابه وهو محرم قُلْتُ لِابْنِ الْقَاسِمِ : أَرَأَيْتَ مَنْ رَبَطَ الْجَبَائِرَ عَلَى كَسْرٍ أَصَابَهُ وَهُوَ مُحْرِمٌ ؟ قَالَ : قَالَ مَالِكٌ : عَلَيْهِ الْفِدْيَةُ. قُلْتُ : أَرَأَيْتَ كُلَّ مَا تَدَاوَى بِهِ الْقَارِنُ مِمَّا احْتَاجَ إِلَيْهِ مَنِ الطِّيبِ , أَتَكُونُ عَلَيْهِ كَفَّارَةٌ وَاحِدَةٌ أَمْ كَفَّارَتَانِ فِي قَوْلِ مَالِكٍ ؟ قَالَ : قَالَ مَالِكٌ : لَا يَكُونُ عَلَى الْقَارِنِ فِيهِ شَيْءٌ فِيهِ الْأَشْيَاءُ مِمَّا تَطَيَّبَ بِهِ ، أَوْ نَقَصَ مِنْ حَجِّهِ , إِلَّا كَفَّارَةً وَاحِدَةً ، وَلَا تَكُونُ عَلَيْهِ كَفَّارَتَانِ. قُلْتُ : فَمَا قَوْلُ مَالِكٍ فِيمَنْ غَسَلَ رَأْسَهُ وَلِحْيَتَهُ بِالْخِطْمِيِّ أَتَكُونُ عَلَيْهِ الْفِدْيَةُ ؟ قَالَ : نَعَمْ , قُلْتُ : وَكَذَلِكَ إِنْ خَضَّبَ رَأْسَهُ أَوْ لِحْيَتَهُ بِالْحِنَّاءِ أَوِ الْوَشْمَةِ ؟ قَالَ : نَعَمْ , قُلْتُ : وَكَذَلِكَ إِنْ كَانَتِ امْرَأَةٌ ، فَخَضَّبَتْ يَدَيْهَا أَوْ رِجْلَيْهَا أَوْ رَأْسَهَا ؟ قَالَ : نَعَمْ عَلَيْهَا عندَ مَالِكٍ الْفِدْيَةُ , قُلْتُ : وَإِنْ طَرَّفَتْ أَصَابِعَهَا بِالْحِنَّاءِ ؟ قَالَ : قَالَ مَالِكٌ : عَلَيْهَا الْفِدْيَةُ. قُلْتُ : فَلَوْ أَنَّ رَجُلًا خَضَّبَ إِصْبَعًا مِنْ أَصَابِعِهِ بِالْحِنَّاءِ لِجُرْحٍ أَصَابَهُ أَتَكُونُ عَلَيْهِ الْفِدْيَةُ فِي قَوْلِ مَالِكٍ ؟ قَالَ : إِنْ كَانَتْ رُقْعَةً كَبِيرَةً فَعَلَيْهِ الْفِدْيَةُ , وَإِنْ كَانَتْ صَغِيرَةً ، فَلَا شَيْءَ عَلَيْهِ عندَ مَالِكٍ , قُلْتُ : أَكَانَ مَالِكٌ يَرَى الْحِنَّاءَ طِيبًا ؟ قَالَ : نَعَمْ. قُلْتُ : فَإِنْ دَاوَى جِرَاحَاتِهِ بِدَوَاءٍ فِيهِ طِيبٌ بِرُقْعَةٍ صَغِيرَةٍ أَتَكُونُ عَلَيْهِ الْفِدْيَةُ فِي قَوْلِ مَالِكٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ. قُلْتُ : فَمَا فَرْقُ مَا بَيْنَ الْحِنَّاءِ وَالطِّيبِ ؟ إِذَا كَانَ الْحِنَّاءُ إِنَّمَا هُوَ شَيْءٌ قَلِيلُ الرُّقْعَةِ وَنَحْوِهَا فَلَا فِدْيَةَ فِيهِ ، وَلَا طَعَامَ وَلَا شَيْءَ , وَقَدْ جَعَلَ مَالِكٌ الْحِنَّاءَ طِيبًا ، فَإِذَا كَانَ الدَّوَاءُ فِيهِ طِيبٌ فَعَلَيْهِ الْفِدْيَةُ , وَإِنْ كَانَ ذَلِكَ قَلِيلًا , قَالَ : لِأَنَّ الْحِنَّاءَ إِنَّمَا هُوَ طِيبٌ مثل الرَّيْحَانِ ، وَلَيْسَ بِمَنْزِلَةِ الْمُؤَنَّثِ مِنَ الطِّيبِ إِنَّمَا هُوَ شَبَهُ الرَّيْحَانِ لِأَنَّ الْمُذَكَّرَ مِنَ الطِّيبِ إِنَّمَا تَخْتَضِبُ بِهِ لِلزِّينَةِ ، فَلِذَلِكَ لَا يَكُونُ بِمَنْزِلَةِ الْمُؤَنَّثِ مِنَ الطِّيبِ اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب [ghx hghv,hp lk vf' hg[fhzv ugn ;sv Hwhfi ,i, lpvl Hwhfi |
الكلمات الدليلية (Tags) |
الجبائر, أصابه, محرم |
| |