#1  
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 18,731
افتراضي كلمات دينية إنك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء


كلمات دينية إنك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاءكلمات دينية إنك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاءكلمات دينية إنك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء



السؤال


أود أن أتوجه بسؤال طالما أرقني، لي أخ يبلغ من العمر 22 سنة، يعمل بمركز تجاري لا يعجبه وضعه، دائم التفكير في الذهاب إلى بلاد الغرب، ظننا منه أنه سيحسن حالته المادية، لا يستقر في أي عمل، يشرب الكحول كل خميس أو جمعة، كلما دعيت له بالهداية زاد في عناده، إذا كلمته في خصوص الدين والصلاة والذكر، سمع مني دون أن يفعل شيئا مما قلته.

علما بأني أكبره ب 4 سنوات، ووالدي متوفي رحمه الله، فأرجو أن تدلوني عن طريقة التعامل معه، وأتوسل إليكم أن تدعو له بالهداية، وأن يضيء له الدرب اللهم آمين.

سؤالي الثاني: هو لي أخت أيضا تبلغ من العمر 21 سنة، كلما نصحتها بأن تصلي وتذكر الله تغضب وتقول أريد أن أصلي عندما أريد أنا ذلك، لا عندما تنصحينني، وكلما تحاورت معها في أمر أحسست بأنني أنا المتخلفة عن الحضارة لالتزامي بأشياء تراها من التخلف، فما العمل؟

وشكرا لكم لسعة صدركم ولاهتمامكم بنا والسلام عليكم ورحمة الله
وبركاته.
أنتظر ردكم بفارغ الصبر.



الإجابــة



إننا نحمد الله تعالى، على هذا التوفيق الذي وفقك به، بحيث إنك لست ملتزمة بدينك فقط، بل وجعلك داعية إلى الله تعالى، تحرصين على هداية أهلك وغيرهم، ممن حادوا عن طريق الحق والهدى، وقد قال تعالى: { قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون }، وقال تعالى أيضاً: { ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين}، وقال تعالى: { فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم }.

وأما عن طريقة دعوة أخيك وأختك، وكيفية التعامل معهما، فإن أول خطوة ينبغي أن تكون حاضرة أمامك، هي أن قلوب العباد إنما هي بيد الله تعالى، فهو يهدي من يشاء، ويضل من يشاء، كما قال تعالى: { وهو أعلم بالمهتدين}، وهذا يستفاد منه أمران عظيمان :

الأول: الرضا بما قسمه الله تعالى، فإن حكمته جل وعلا تقتضي أن يهدى أناساً، ويضل آخرين، كل ذلك بميزان الحكمة والعدل.

والأمر الثاني : هو الصبر، وعدم اليأس، بل وعدم الحزن على هؤلاء، فإن الذي عليك إنما هو الدلالة على الحق، والهداية إليه، وأما استجابة الناس وهداهم، فذلك موكل إلى الرب جل جلاله، كما قال تعالى:
{ ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء }.

وأما عن تفصيل المعاملة مع أختك وأخيك، فإن عليك أن تنتبهي إلى حسن استخدام الأوقات المناسبة في دعوتهم ونصحهم، فحاولي أن تختاري الوقت المناسب للكلام معهم، فمثلاً تجنبي مخاطبتهم في هذه الأمور عند حصول الملل والسآمة لهم، أو حصول غضب أو فرح، ونحو ذلك من العوارض التي تعرض لهم، فاختاري الأوقات التي ترين فيها هدوءً منهم، وتقبلاً للحوار والنقاش، فإن ذلك أدعى لقبول ما تقدمينه إليهم، فهذا أمر.

والأمر الثاني: اختيار الأسلوب المناسب في الحوار معهم، فمثلاً، من الملاحظ على أختك أنها تعاند في عدم إقامتها الصلاة، بحجة أنها لا تريد منك تأثيراً عليها، وأنها هي التي تقرر متى تصلي، فمثل هذا الصنف يحتاج منك إلى تجنب توجيهه توجيها مباشراً إلا عند الضرورة، ويمكنك مثلاً أن تقومي بهديتها شيئاً ما ترغب فيه، مع شريط إسلامي فيه ترغيب وترهيب وتذكيرها بالجنة والنار، وحتى لو رفضت الاستماع إليه، فيمكنك أن تضعي مجموعة من الكتيبات الدعوية والأشرطة الدينية داخل بيتكم، بحيث تكون كأنها أمور خاصة بك، ومع هذا يكون في متناول أيديهم.

مضموماً إلى ذلك عدم الإلحاح عليهم في أمور الدعوة، بل اختيار الوقت المناسب مع الأسلوب الملائم، خير من الإلحاح الذي قد يزيدهم عناداً وبعداً عن الدين وأهله.

وأيضاً، فلا بد من استخدام الطرق اللطيفة، والمداخل التي تدخل إلى نفوسهم، فمثلاً إذا مرض أحد إخوتك هؤلاء، فحاولي أن تضعي يدك على رأسه مثلاُ، ثم تسمعيه الدعاء الذي كان يدعو به النبي صلى الله لعيه وسلم: ( اللهم رب الناس، أذهب البأس، اشف وأنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقماً )، فمثل هذه اللمسة الحانية منك، قد تترك أثرها في نفوسهم، لا سيما إذا قلت مثلاً، هذا دعاء النبي صلى الله عليه وسلم، الذي كان يدعو به لمن يصاب بالمرض.

مضموماً إلى ذلك تذكيرهم بوفاة والدهم، وكيف أنه من المفترض القيام بشيء من حقوقه عليكم، كالدعاء له، والاستغفار له، فكل هذا من المداخل اللطيفة التي قد تؤثر في النفس، ما لا تتأثر بغيره، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

وأما عن نظرة أختك إليك بأنك (متخلفة) نظراً لالتزامك بالدين، فطريقة علاج هذا الأمر، هي الصبر والتحمل، مع الإيضاح لها، وبيان حقيقة الأمر.
فمثلاً عندما تشير إليك بأنك متحجبة - مثلاً - وأن الحجاب تخلف، فطريقة إقناعها، أن تسأليها، هذا السؤال، لماذا الحجاب تخلف، والتعري حضارة في رأيك؟ والغالب أنها لن تجد جواباً وستضطرب في كلامها، فحينئذ بيني لها أن الحجاب مثلاً هو ستر للمرأة عن أعين الناس، لأن المرأة في الإسلام كالجوهرة المصونة، لا يلمسها إلا من يستحقها، وهو زوجها، فالمرأة المسلمة إذن عزيزة لا يعبث بها العابثون، بحيث يقضون بها شهواتهم الرذيلة، ثم يلقونها في سلة المهملات مهينة ذليلة.

والمقصود هو الإشارة إلى طريقة التعامل مع مثل هذه الانتقادات، حتى تصلي إلى أفضل النتائج إن شاء الله تعالى.

وإننا ختاماً نتضرع إلى الله الكريم، رب العرش العظيم، أن يشرح صدرك وصدور إخوتك وأهلك لطاعة الله، والعودة إليه، وأن يهديكم سواء السبيل جميعاً.

والله الموفق.


اقرأ أيضا::


;glhj ]dkdm Yk; gh ji]n lk Hpffj ,g;k hggi di]n dahx Hpffj ,g;k hggi

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
تهدى, أحببت, ولكن, الله, يهدى, يشاء

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:42 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO