#1
| |||
| |||
عطروا قلوبكم كيفيه التوبه من الاموال المسروقة السؤال/ عندما كنت أبلغ عشرين عاما كنت مبتلى بمرض السرقة، وقد كان مرضا ولقد كنت اقوم بسرقة كلما استطعت إلى ذلك سبيلا، كما اننى قمت أيضا بتعليم صديقي السرقة، وأصبحنا نسرق سوية مع بعض السوبر ماركت ونأكل ولا نقوم بدفع الحساب، ثم بعدذلك فترة رزقني الله سبحانه وتعالى الندم فتبت ولكنه تعسر علي تقدير قيمة الأموال المسروقة وجميع الأماكن التي سرقت منها, فتبت إلى الله وندمت وقدرت ما يغلب على الظن أنه قيمة المسروقات وقمت بالصدقه بها عني وعن صديقي، ولقد كان من الصعب علي أن أبحث عن أصحاب السوير ماركت أو البوفيه وأن أعترف لمن سرقت منهم وأن أجدهم، فتصدقت بها عنهم كلهم, وبعد فترة وسوس لي الشيطان أن الأموال غير كافية فأخرجت مثل المبلغ الأول وأكثر وتصدقت به ثم قمت بسؤال شيخا: فقال لي يجزئ ذلك، وبعد فترة وسوس لي الشيطان أن أموالي غير مقبولة حتى أردها لنفس الأشخاص وأنني لم أتب وأن دعائي لن يقبل مني ولن يستجيب الله لي، لأن جسدي نبت من السحت، وأن النار أولى بي، وقد تسلط علي الشيطان من هذا الباب ولا أعلم كيف الخلاص إلا بالله تعالى، ثم لجأت إلى سؤالكم، فأفيدونى جزاكم الله خيرا. الإجابة/ الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فالحمد لله الذي منَّ عليك بالهداية والإنابة إليه ووفقك لما أنت عليه من الخشية منه والرغبة فيما عنده، وتوبتك صحيحة مقبولة، وأعرض عن الوساوس التي تراودك، فهي من الشيطان لما غلبته على التوبة والفرار من بين يديه جاءك من حيث لا تحتسب يريد تيئيسك من رحمة ربك، فاستعذ بالله من وسواسه. وخلاصه القول فيما ذكرت حول موضوع الأموال التي اعتديت عليها، فما كنت تعلم أصحابها بأعيانهم فالواجب ردها إليهم ولو بطرق غير مباشرة، ولا يجزئ التصدق بحقهم عنهم ما أمكن إيصاله إليهم، ولكن لا يلزم الاعتراف لهم، إذ انه من المعتبر هو وصول الحق لهم فحسب، اما عن من جهلت أعيانهم أو أيست من الوصول إليهم: فيجزئك التصدق بحقهم عنهم، كما قمت بفعله، و تقرب الى ربك بالأعمال الصالحة، وتاكد بقبول توبتك ومغفرة ذنوبك والله اعلم اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب u'v,h rg,f;l ;dtdi hgj,fi lk hghl,hg hglsv,rm hgj,fi hghl,hg |
الكلمات الدليلية (Tags) |
كيفيه, التوبه, الاموال, المسروقة |
| |