#1
| |||
| |||
قبس من الحوض وإلى الآن لم يطرق بابي خاطب السؤال أنا فتاة بلغت من عمري الرابعة والعشرين، وأنا - ولله الحمد - فتاة ملتزمة بديني, أخلاقي مهذبة، , ودومًا أدعو الله أن يرزقني الزوج الصالح التقي ليكفيني بالحلال ويسترني, ومنذ سنوات وأنا أنتظره، وقد أقلعت عن الذنوب التي كنت أفعلها؛ حتى لا تحجب إجابة دعائي، وأشعر بأن الأبواب قد أغلقت في وجهي, وأن السبل قد انقطعت, وانتابني الهم, واستحوذ على قلبي الحزن, وأصبح ذلك الأمر يشغل تفكيري بشدة, وفي كل يوم يمضي أرتقب خاطبًا, وفي أحيان أشعر بمجاهدة نفسي عند الدعاء, وأشعر أني محبطة, فما توجيهكم لي بما يواسيني؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فاصبري فإن عاقبة الصبر الفرج, واعلمي أنه ما قدر الله كان وما لم يقدر لن يكون, وأن العبد لا يدري أين الخير له: هل فيما يتمناه أم فيما منع منه؟ وتذكري أنه ربما تزوجت فعشت حياة تعيسة تتمنين بعدها أنك لم تتزوجي, قال تعالى: وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {البقرة:216}, وقد أحسنت في تركك للذنوب والتوبة منها, فكم حرم العبد من رزق بسببها! والزمي الدعاء أبدًا, ولا تقنطي من رحمة الله, ولا تحبطي, ولا تحزني, واستيقني بأن ما قدره الله لك هو الخير كائنًا ما كان, والوقت ما زال أمامك مفتوحا وعمرك صغير بالنسبة للعنوسة, وحتى لو لم تتزوجي فلعل الله أراد بك خيرًا, وحاولي ألا تفكري كثيرًا في هذا الموضوع, واتركي الأمر لله, واستعيني به, واستغلي وقتك فيما يعود عليك وعلى أمتك بالخير ما استطعت إلى ذلك سبيلًا. اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب rfs lk hgp,q ,Ygn hgNk gl d'vr fhfd oh'f hgNk d'vr fhfd |
الكلمات الدليلية (Tags) |
وإلى, الآن, يطرق, بابي, خاطب |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
| |