صور حب


منتدي صور حب
العودة   منتدي صور حب > عالم الصور > صور حلوة

إضافة رد
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 18,996
افتراضي حروف من الجنة مصلحة الابتعاد عن الاختلاط


حروف من الجنة
 مصلحة الابتعاد عن الاختلاطحروف من الجنة
 مصلحة الابتعاد عن الاختلاطحروف من الجنة
 مصلحة الابتعاد عن الاختلاط



السؤال


هذه قصة عائلة عمي المتوفى منذ زمن.

فقد ترك زوجته وابنا وابنة، فقد توفي عمي وهو صغير، وكانت زوجته صغيرة، وأبناؤه صغار، أما الآن فقد كبروا، وهم في سن العشرينات، وجميع العائلة الأم والابن والبنت هم غير ملتزمين، ولا يصلون، ويقضون وقتهم بالمنكرات، ويكثر عندهم الاختلاط الفاحش، فقد تأثرت لوضعهم، وأنا حائر كيف أتكلم معهم، فأنا ملازم لابن عمي، وأحاول أن أتحدث معه، لكنني لا أستطيع، وأتردد، فهل أخاطبهم جميعا أو أتحدث لابن عمي، وما زاد في حيرتي هو أن ابن عمي وبنت عمي مقبلان على الزواج، فهما بعد فترة سيصبحان في عائلة خاصة بهم، وأنا أحبهم كثيرا، فأريد لهم أن يتركونا ويلتحقوا بأسرهم وهم على الإيمان والفضيلة والصلاح.

فأنا أحاول معهم، ولكني أتردد في المصارحة، وهنا أريد مساعدتكم الطيبة،
فما الطريقة المناسبة للحديث معهم وهدايتهم - بإذن الله - وكل ما ترونه مناسبا لتشخيص هذه القصة؟

وبارك الله فيكم.

الرجاء الرد بسرعة الممكنة.


الإجابــة



فنسأل الله - عز وجل – أن يجزيك خير الجزاء على هذا الخلق الكريم، وأن يمن عليك بالثبات عليه: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ}، وأيضاً فها هو نبينا الأمين - صلوات الله وسلامه عليه – يبين أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو من الإيمان بالله، كما قال - صلوات الله وسلامه عليه -: (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل) أخرجه مسلم في صحيحه.

ولا ريب أن بيت عمك هم من أقرب الناس إليك، فهم من أرحامك، وأحق من نصحتهم وأديت لهم واجب الإرشاد والتوجيه، وقد أحسنت أيضاً عن الأسلوب الممكن في هذا الأمر، فإن الطريقة – يا أخي – أن تكون مبتدئاً بابن عمك الذي لابد أن يكون له تأثير في أهله، فإنه لو صلح حاله لوجدت أنه قد أثر في أخته، وأثر في والدته، وأنه قد دخل على هذه الأسرة الالتزام والهدى من خلال ابنهم، خاصة وأنه لا يوجد إلا هذا الولد وأخته، فلو أنك نجحت – بإذن الله عز وجل – في إرشاده وتوجيهه لوصلت – بكرمه تعالى – إلى أفضل النتائج وأحسنها، عدا أن هذا يحقق لك أيضاً بزوجة العم، وبنت العم، ولا ريب أنهما أجنبيتان عنك من ناحية الحكم الشرعي، فلا يجوز لك الخلوة بهما، ولا التعاون معهما إلا كامرأتين أجنبيتين كما هو معلوم.

فخير ما تقوم به أن تجعل كل اهتمامك وتركيزك الآن على ابن عمك، وأما زوجة العم وابنته فيكون ذلك من شأن والدتك الكريمة مثلاً، أو أخواتك الفاضلات – حفظن الله تعالى – وبهذا يحصل المقصود فالنساء في مجالهن والرجال كذلك في مجالهم، وبهذا يحصل الخير على أتم الوجوه وأحسنها، مع حصول السلامة والبعد عن كل شبهة وآفة – بمن الله وكرمه – إذا علم هذا – يا أخي – فإنك لابد أن تنتبه إلى أن النصيحة إنما تقدم بقالب الشفقة والحرص والحب، فحاول أن تجذب ابن عمك إلى طاعة الله جل وعلا بالأسلوب اللطيف، فتارة يكون الأمر بالأسلوب المباشر، وتارة يكون بصورة غير مباشرة، فمن الأمر المباشر الكلام عن أمر الدين دون أن توجه له الانتقاد إلى نفسه مباشرة، ولكن تذكر له طاعة الله جل وعلا، وما ينبغي أن يكون عليه المؤمن من الحرص على القرب منه، وتبتدئ أول ما تبتدئ بتوكيد الأمر بالصلاة، قال تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ}، فأعظم ما تدله عليه هو محافظته على صلاته، فإنه متى ما حافظ عليها فإنه سيجد السبيل للكف عن المنكر، فإن الصلاة تؤدي - بحمد الله عز وجل – إلى الكف عن المنكرات، وتقود صاحبها إلى فعل الواجبات، بل والثبات على الطاعات.

مضافاً إلى ذلك أن تبذل وسعك الكامل في أن تجعله يختلط بالأخوة الفضلاء الصالحين بحيث يكون لك رفقة مؤمنة فتزورونه وتسلمون عليه، وتأخذونه معكم إلى فسحة بريئة إلى رحلة لطيفة .. تدعونه بمشاركتكم في بعض الأمور اللطيفة التي تسر خاطره كالاجتماع على مائدة الإفطار، أو مائدة الغداء فيحصل له فرح وسرور، ويختلط بالأخوة الفضلاء، وهذا الاختلاط هو الذي سيجعله يحب الالتزام بطاعة الله وأهلها، ويجعله أيضاً يدرك أن الحياة الحقيقية والنعمة السابغة بطاعة الله وبالعيش على منهجه جل وعلا، وباتباع سنته - صلوات الله وسلامه عليه – وهذه أيضاً نقلة عظيمة؛ لأنك بذلك ستبعده عن رفقة السوء، وبهذا تكون قد جذبته إلى الرفقة الصالحة، فقد قال - صلوات الله وسلامه عليه -: (إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحاً منتنة) متفق عليه.

وقال - صلوات الله وسلامه عليه -: (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل) أخرجه أبو داوود في سننه. فهذان أمران عظيمان وهما النصيحة والتنويع فيها بأساليب شتى، ثم بعد ذلك جذبه إلى الصحبة الصالحة بحيث لا يدرك أنها مقصودة، بل يتم الأمر على أنه رفقة صالحة تزوره وتحبه في الله، وتحب أن يتعامل معها، وحينئذ ستجد أنه قد بدأ يذهب معكم إلى بيت الله جل وعلا، ليؤدي صلاة الجماعة، وبدأ يتعرف على طاعة الله، ويتحسن حاله بوضوح، وتجد أن أثر ذلك قد انعكس - بإذن الله عز وجل – على والدته وعلى أخته، ومن هذا المعنى إهداؤه الشريط الإسلامي الذي يرقق القلوب، كأشرطة محاضرات الوعظ والإرشاد، والتي فيها القصص التي ترغب في طاعة الله، وتنفر من معصيته، وكذلك إهداؤه الأشياء اللطيفة التي قد تسر خاطره كبعض الأناشيد الإسلامية، أو المباحة التي يمكن أن يستمع إليها، فيستبدل بذلك السماع إلى الغناء والمعازف المحرمة باستماع المباح.

ومن هذا المعنى بيان معاني الإسلام له، وأن الدين لا يعني أن يمتنع الإنسان من الطيبات المباحة: {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ}، بل من أخذ بدين الله جل وعلا فهو الذي يعيش الحياة الطيبة، قال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}، فبحصول هذه المعاني واستقرارها في نفسه، وبإيضاح الصورة الحقيقية يحصل المقصود - بإذن الله عز وجل – وبهذا أيضاً دعوته إلى حضور المحاضرات الإسلامية الصالحة، ودون أن يرهق بذلك، وأن لا يلح عليه، ولكن يجذب إليها جذباً، فبهذا يحصل المقصود – بإذن الله عز وجل - .

ونسأل الله عز وجل لك التوفيق والسداد وأن يشرح صدرك وأن ييسر أمرك وأن يجعلك من عباد الله الصالحين وأن يوفقك لما يحب ويرضى، وأن يجزيك خير الجزاء على هذه النية الصالحة.

وبالله التوفيق.


اقرأ أيضا::


pv,t lk hg[km lwgpm hghfjuh] uk hghojgh' hghfjuh]

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
مصلحة, الابتعاد, الاختلاط


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:40 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO