#1  
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 18,918
افتراضي الاسلام حياة إظهار عدم الرضا عن المعصية


الاسلام حياة إظهار عدم الرضا عن المعصيةالاسلام حياة إظهار عدم الرضا عن المعصيةالاسلام حياة إظهار عدم الرضا عن المعصية



السؤال

أنا أعيش في مجتمع أرو بي (أوكرانيا)..يعيش معنا في هذه المدينة شاب عمره (16سنة) هدى الله قلبه للإسلام وعن هذا الشاب استشارتي لكم، وسؤالي إياكم
وضع المجتمع
* والأسرة وهو مازال يعيش مع والديه الكافرين اللذين يعلمان بإسلامه، وهما لا يعارضان ذلك ولا يشجعان..أو بمعنى أدق يغضون الطرف عنه.
أو بالمزيد من الواقعية هم لا يقلقون بشئونه إن أصبح مسلما، أو كافرا . ناجحا أو فشلا .. وفي أحد تعبيراته عنهم:...والديّ لا يهتمون ان كنت مسلماً أو صعلوكاً مجرماً.
هو يحاول الهروب من عاداتهم السيئة كالسكر ، وحين يقيمون حفلاتهم (أعياد ميلاد أو رأس السنة) فإنه يهرب إليَّّ ويقضي وقته عندي.
المرة الوحيدة التي تواجهت معهم كانت في رأس السنة هذا العام ، حين كذب عليهم قائلا إنه سيحتفل معي ، وحين وصل وتأخر الوقت اتصل بأمه وقال لها غنه سيبيت لدي فوافقت وسألته ماذا نفعل؟فأجابها بأننا سوف نسكر . وفي منتصف الليل نمنا كالمعتاد . وفي الصباح قمنا بأعمالنا كالمعتاد . وتأخرنا إلى منتصف النهار.
قامت أمه بالاتصال بي(وهو الاتصال الوحيد بيننا) لتسأل هل هو في حال جيدة ليصل لوحده إلى البيت(اعتقادا منها إنه شرب إلى حد الثمالة...!!!
*الأصدقاء:
1) أنا: عمري 22 سنه، طالب أجنبي، مسلم ملتزم بصلاتي، مبتعدًعن العادات السيئة من الشرب والدخان والبنات الخ.. واعتقد أني أعز أصدقائه العرب . كما أنه يأتي لزيارتي ليلعب على الكمبيوتر ، ويسمع الأغاني العربية التي هو مولع جدا بها حيث أنه تعلم العربية من خلالها وأنا أساعده في ترجمتها . وعبر الأغاني استطعت أن أوثق علاقتي به.
2- ياسر: شاب قريباً منا له نفس مواصفاتي ، لكنه أكثر صراحةً في الوجه في نقده له . ويعتبره صديقنا إنه بالنسبة لنا مجنون او أحمق لأنه لا يجد تبريرا للسانه السليط إلا بهذا العذر ، ويتهمني ياسر بأني أخطئ بمساعدتي له بالأغاني ، وأجيب ياسر باني لن ولم أكون أنا ذلك فسيكون غيري من يفعل (مثل إسماعيل و منصور)وهذا ليس بصعب عليه..ونعمل أنا وإياه بحيث هو يشد عليه وأنا أرخي.
3- إسماعيل ومنصور: شباب منحرفين-هداهم الله- مستأجرين لدى أهله ، همهم البنات . أبعد ما يكونا عن الإسلام والأخلاق الإسلاميه..يتعلم منهم الأغاني و بكونهم فلسطينيين فانه أحب فلسطين وخصوصا فتحت.
4- مدرسته: وهي مشكلة كبيرة حيث إنه يعيش بها أكثر من البيت ، ومعه البنات الكثيرات المعجبات به؛ وخصوصاً أنه جميل و متفوق في دراسته (ما شاء الله) وخصوصا بالتاريخ . وبما أنهم في الصف الأخير في المدرسة ، أي سن مراهقة وبلوغ فإنه هنا تعتبر السن المناسبة ليجرب كل فرد شاب و شابه قدراته الجنسية . وهذه هي المشكلة.
ومن السخف ان معلماتهم لا تكبرهم الا بسنتان او ثلاث(21-22عام)،حيث أن علاقتهم لا تصل إلى احترام المعلم .. بل وأحيانا يدخنون سويا أو يمارسون الجنس أيضاً
المشكلة
الحمد لله لم يفعل الزنا بعد . ونحن نحاول إبعاده قدر الإمكان عن ذلك بعون الله .. لقد وقع في الصيف في مشكله؛ وهي أنه بحكم بعدنا عنه في الوطن ، وجاء الصيف(وهو فتنة حقيقة) فأخذه والداه إلى البحر لمدة أسبوعين ، وحجزوا شاليه على البلاج..والشاليه الذي بجانبهم سكن عائلة أحد الأصدقاء الذي لديه بنت في نفس سن صديقنا ولم يرى أبوها شاباً أفضل منه لتقضي معه ليلتها الأولى . وكم حاول الوالدان في العائلتين أن يتمما ذلك من توفير كافة الأسباب ، لدرجة أنهم وضعوا له في غرفته أفلام جنسية بالعربية كونه يحب العربية وكم حاولت البنت استثارته، لكن الحمد لله لم يحصل شيء علما إن ملاذه العربي الوحيد هنا كان إسماعيل ومنصور و عاهراتهم.
عندما عدت من الوطن و روى لي ما حصل سألته كيف لم تفعل ذلك..! أجاب بأسلوب التأفف ان البنت لم تعجبه فقط.
وسألته ماذا لو كانت فتاة أخرى ؛ كالتي هو معجب بها الآن فأجاب وهو يضحك: لأدري....لربما.
حينها فقط فهمت أن الله فقط هو الذي حماه فقط ، وليس قوة إيمانه، وأي قوة إيمان في سن 15سنه؟! . وفي هذه الظروف والتطورات الاخيرة
قبل شهرين اشتم ياسر رائحة دخان ، فقال له ان الرائحة منك ، وفعلا اعترف بعد محاولة يائسة للمراوغة.
لم أحاول معاتبته ، في حين إنصب عليه ياسر بكلام منطقي و سليط . وبدأنا نحاول عن ثنيه عن ذلك إما بكلام ناعم غير مباشر مني ، أو كلام صريح من ياسر.
أحاول في أيام العطل أن أقضي معه طيلة اليوم كي لا يفكر بالتدخين. أو كي لا أعطيه المجال لذلك . وأحيانا يستطيع التملص وأحيانا أجبره ألا يتذكر أو لا أتيح له الفرصة.
العقدة
اليوم ياسر مدّ يده في جيبه وأخذ منه علبة السجائر ، وبدأ يتكلم معه حول مضار الدخان . طلبت من ياسر ألا يعيدها إليه
طبعاً دون أن يفهم ما قلت لياسر.
خرجنا سوياً إلى الشارع فأراد أن يشتري سيجارة بعد حوار طويل معه ذهب أدراج الرياح أشترى واحده . وقال إنه لن يدخنها أمامي حيث أني قلت له إنه يعني إنه لايحترمني إن دخنها إمامي . بينت غضبي له لأنه اشتراها . مشينا سوياً وأنا أعاتبه إلى ان وصلنا الدكان فقال إنه لن يدخل معي وسينتظرني في الشارع ، دخلت إلى الدكان وأنا وهو يعلم أنه سيدخنها في فترة غيابي . اشتريت وعدت مسرعاً لكي أفاجئه ،وتوقعت أن يرمي بها حين يراني أرضا لكنه لم يفعل وسار معي وهو يدخن ،أظهرت استيائي الشديد له وبينت انه خسرني إلى الأبد، وخسر صداقتنا (حيث أني قدمت إليه اختيار صداقتنا في كفة ، والسيجارة في كفة)..وذهبت عنه مبتعداً فأوقفني عدة مرات يحاول التكلم معي ، ويقول إن صداقتنا لا يهدمها أمر تافه كهذا . وأنا مازلت أحاول تركه مع تبين أنه جرحني بفعلته تلك ، وهو مازال يبين لي أن الأمر لا يستحق كل هذا الغضب . وانتهى الأمر كذلك.
التحليل:
*خشيتي أن تتواصل معه الأمور؛ فبعد سيجارة أصبح علبة، وأخشى ان يتعدى إلى شرب الخمر- ثم أني.
* راهنت في فعلتي الأخيرة على حبه ليّ ، حيث إنه تبين ليّ أن كلام العقّال لا يجد صدىً لديه . فاعتمدت على ألنفسية.
* هل ما فكرت به في النقطة الأولى صحيحا؟
وهل ما فعلت صحيحا؟ وكيف أواصل معه؟
كيف لي أن أقوي علاقته بربه؟ علما أنه قال لي أن بدأ يقطع في صلاته! لمشاغل الدراسة التي يمر عليه الظهر والعصر والمغرب هناك؛ والى ان يعود ويأكل ويرتاح يمر العشاء..!؟
حاولت ان أجد له فرصة دراسة في أحد الدول الإسلامية؛ لكن لم أوفق !
أرشدوني بالله عليكم..وبارك الله فيكم، ووفقكم لما فيه مرضاة الله والسلام عليكم.




الإجابــة

بصفتي من الدعاة ، فمن كل قلبي أرحب بك أيها الداعية الموفق ، وإن لم تكن خطيباً على منبر ، أو محاضراً في مسجد، أو إماماً في محراب ، بل لقد جمعت ذلك كله في صبرك على هذا المسلم الصغير الجديد ، واعلم أنك بذلك تضع لبنة في صرح الإسلام العظيم سوف تؤتي أكلها في الغد القريب إن شاء الله ، ولكن رجاءً ألا تستعجل ، فإن الفلاح يضع الحبة في التربة ، أو يزرع الشجرة الصغيرة وينتظر ثمرها بعد سنوات ، ولا يضيع الله تعبه وعرقه وعمله ، ويأتي اليوم الذي يجني فيه ثمراً طيباً ، وهكذا الأنفس البشرية ، بل أِشد ، لذا أنصحك بالآتي :

1- عدم التخلي عن هذا الشاب مهما كانت المخالفات التي يقع فيها مادام مسلماً .

2- مساعدته على تعليم العلم الشرعي خاصةً العقيدة ؛ ليتعرف أكثر وأكثر على الله تعالى ، خاصةً توحيد الخالق وبيان عظمة الله وقدرته عليه.

3- ، ولكن لا تقاطعه بسببها.

4- اعلم أنك بهجرك له ومقاطعتك تسلمه للشيطان ليفعل به ما يشاء ، فلا يعقل أن ينتصر الشيطان عليك في هذه المعركة وأنت من أولياء الله .

5- أشغله بأي عمل يأخذ عليه فراغ وقته ، وليكن مثلاً مساعدته في حفظ بعض قصار السور مع تفسيرها ، وشيءٌ من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام ، ومدى التضحية التي قدموها لخدمة هذا الدين.

6- اجتهد في تحويله إلى داعية يدعو أمثاله من الشباب للإسلام ، فهذه وظيفة تجبره على الالتزام والقدوة الحسنة.

7- أكثر من الدعاء له بالهداية ليلاً ونهارا .

8- اعلم أن لك مثل أجره كاملاً غير منقوص ، فلا تضيع هذه الفرصة الذهبية التي أكرمك الله بها ، واصبر عليه ، وتمسك به ، وإياك أن يفلت منك ، فتحرم نفسك منزلة الدعاة إلى الله تعالى ، مع تمنياتنا لك بالتوفيق.


اقرأ أيضا::


hghsghl pdhm Y/ihv u]l hgvqh uk hgluwdm hgvqh

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
إظهار, الرضا, المعصية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:29 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO