صور حب


منتدي صور حب
العودة   منتدي صور حب > عالم الصور > صور حلوة

إضافة رد
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 19,010
افتراضي كلمات منيرة طاعة الله جل وعلا مقدمةٌ على طاعة كل مخلوق


كلمات منيرة
 طاعة الله جل وعلا مقدمةٌ على طاعة كل مخلوقكلمات منيرة
 طاعة الله جل وعلا مقدمةٌ على طاعة كل مخلوقكلمات منيرة
 طاعة الله جل وعلا مقدمةٌ على طاعة كل مخلوق



السؤال


إنني في الحقيقة أطمع في نصيحتكم وإرشادكم لي في كيفية التصرف الذي يليق بصديقتي في الله، التي سوف يتم حفل زفافها الغير إسلامي بعد شهور قليلة إن شاء الله، وأقصد بكلمة غير إسلامي بأن حفلة الزفاف سوف تكون مصحوبةً بالأغاني.

إنني في حيرةٍ من أمري؛ لأنني عندما أعلمتها بأنني لا أستطيع الذهاب إن كان هناك أغاني في حفلة الزفاف، وقدمت لها اعتذاري، وشرحت لها الأسباب، غضبت مني، وتضايقت كثيراً، وقالت بأنها لا تستطيع احتمال تقبل ذلك مني، خصوصا وأني صديقتها الوحيدة التي تشعر بأني قريبةٌ منها، وقالت أيضاً أنها ربما لن تستطيع التحدث إلي إن لم أذهب.

إن صديقتي في الله على يقين أنني على صواب وهي على خطأ، لكنها قالت لي لا يوجد هناك أحد صالح، ووضعت لنفسها ولنفسي الأعذار الواهية، حتى أغير موقفي تجاه هذا الأمر، و أعلمتني بخبر لم أعلمه من قبل، وهو أنها كانت تريد الانفصال عن خطيبها؛ لأن حفلة الزفاف ستكون ليس كما يرضي الله والرسول صلى الله عليه و سلم، كل هذا من أجلي!

والآن هل أذهب إلى عرسها ويكون ذلك لبضع دقائق بحيث أثبت وجودي؟ أم لا أذهب لإرضاء الله ورسوله؟ وما هي الطريقة المناسبة لإرضائها؟ وكيف يكون ذلك؟ و بماذا تنصحوني؟

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يُبارك فيكم، وأن يجزيكم خير الجزاء، وأن يرزقكم الإخلاص في القول و العمل، وأن يجعل جميع أعمالكم خالصةً لوجهه، وأن يتقبلها منكم، اللهم آمين.



الإجابــة




بدايةً، فإننا نسأل الله تعالى أن يجزيك خير الجزاء على حسن تمسكك بأوامر الله تعالى، وحرصك الطيب على اجتناب كل ما يُغضبه جل جلاله ، وقد قال تعالى: {فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم}.

وأما عن سؤالك: هل تذهبين إلى حفل زفاف صديقتك مع وجود ما يُغضب الله تعالى؟ فالجواب هو: كلا، لا تذهبي إلى هذا الحفل، بل إن عدم ذهابك هو أمرٌ واجبٌ عليك شرعاً لا ينبغي مخالفته، فإن ، ورضاه جل جلاله مقدمٌ على رضا كل مخلوق ولو كان الوالد أو الوالدة، فكيف بالصديقة والرفيقة!!

وقد أجمع الأئمة والفقهاء عليهم جميعاً رحمه الله تعالى أن من الأعذار الشرعية لعدم حضور وليمة الزواج، أن يكون هنالك أمرٌ منكر لا يقرّه الشرع ولا يُقدر على إزالته، قال الله تعالى:{وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديثٍ غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين} فأمر الله تعالى بالإعراض عن كل مجلس يُعصى فيه، وعدم الجلوس مع أصحابه حتى ينتهوا عما هم فيه من المعاصي والمخالفات، فلا يحل مجالسة العصاة دون الإنكار عليهم، بل الواجب هو الإنكار على كل من عصى الله العظيم عند القدرة على ذلك، فإن عجز المسلم عن الإنكار وجب عليه الانصراف، وإلا صار مُشاركاً لهم في الإثم، ومعيناً لهم على الباطل، فإن أهل الباطل إذا رأوا أهل الحق يجالسونهم مع ما هم فيه من المحرمات أدى ذلك إلى زيادتهم في الحرام، وأدى بهم ذلك إلى التهاون في أمر الله أكثر من ذي قبل، مع استخفافهم بأهل الحق وعدم مبالاتهم، كما هو مشاهدٌ ومعلوم.

وأيضاًَ، فإنه إذا تعارض رضى المخلوق مع رضى الخالق جل جلاله، كان الواجب هو التماس رضى الخالق، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث عائشة رضي الله عنها، أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من التمس رضى الناس بسخط الله، سخط الله عليه وأسخط عليه الناس، ومن التمس رضا الله بسخط الناس، رضي الله عنه وأرضى عنه الناس).

والمقصود أن الواجب عليك هو عدم الالتفات إلى كلام صديقتك المذكورة، بل يتعين عليك مراعاة أمر الله تعالى، ولو أدى ذلك إلى إغضابها وعدم رضاها.

وأيضاً، فإن هذه الصديقة مُخطئة تماماً في قولها: (إنه لا يوجد هنالك أحد صالح) بل الخير في أمة محمد صلى الله عيله وسلم موجود إلى يوم القيامة، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لا تزال طائفةٌ من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم إلى قيام الساعة).

وأيضاً، فإن هذا العذر هو عذرٌ باطلٌ فاسد، فإن ارتكاب الحرام بالاحتجاج بفساد الناس هو عذر الضعفة الذين لا يملكون الثبات في وقت الأزمات، بل الواجب أن يوطن المسلم نفسه على الخير سواءً أساء الناس أو أحسنوا، فقد أخبر تعالى بأن أكثر الناس على غير هدى واستقامة، كما قال تعالى {وإن تُطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله}، وقال تعالى: {وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين}.

وأما عن الطريق المناسب والصحيح في التعامل مع هذه الصديقة، فإننا نرى أن الوضوح والصراحة هما الحل السليم، فبيني لها بكل وضوح أنك مع محبتك لها وودك إياها إلا أنك ترفضين معصية الله، وأنك تقدمين رضى الله على رضى المخلوق، وأنك قد سألت أهل العلم فأفتوك بحرمة المشاركة في مثل هذه الأمور، وبكل وضوح فإن شعارك في كل الأمور: {إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يومٍ عظيم}.

وأيضاًَ، فإن زيارتك لتهنئة هذه الصديقة بعد إتمام الزواج في بيتها سوف يُزيل عنها -إن شاء الله تعالى- كل ما قد وجدته في نفسها عليك، ولا ريب أنها ستكون أكثر اتزاناً وتعقلاً من حالتها التي هي فيها الآن، والتي ربما أدت إلى هذا الموقف.

فإن حصل الرضا بذلك فهو المطلوب، وإلا فإنك قد أرضيت ربك ولا عبرة بعد ذلك برضى من خالف أمر الله تعالى.

فاثبتي على موقفك، واسألي الله التوفيق والثبات، فقد كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: (يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك).

وفقك الله لما يحب ويرضى، وشرح صدرك للهدى والرشاد.


اقرأ أيضا::


;glhj lkdvm 'hum hggi [g ,ugh lr]lmR ugn ;g log,r hggi ,ugh lr]lmR

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
طاعة, الله, وعلا, مقدمةٌ, طاعة, مخلوق


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:48 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO