صور حب


منتدي صور حب
العودة   منتدي صور حب > عالم الصور > صور حلوة

إضافة رد
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 19,010
افتراضي قبس من ضياء الجدال بالأسلوب اللطيف الهادئ


قبس من ضياء
 الجدال بالأسلوب اللطيف الهادئقبس من ضياء
 الجدال بالأسلوب اللطيف الهادئقبس من ضياء
 الجدال بالأسلوب اللطيف الهادئ



السؤال
أنا ملتزمة حديثا، وقبل دخولي للجامعة كانت صحبتي صالحة، لكن بعد دخولي الجامعة، خاصة كليتي التي دخلتها بعد الاستخارة، أغلبها بنين 97% والبنات طبعا معظمهم فري جدا، المهم أني لقيت صحبة إلى حد ما تمام، لكن منهم مسيحية، لكنها على خلق عال، حتي إنها لا تتحدث مع البنين، وعاملتها بنية الدعوة، ولكنها أصبحت مقربة لي جدا، ولكن هذا لا يؤثر على ديني، فهي تحترم صيامي، ولكن كل الناس لاموني على علاقتي بها، ولا أعلم كيف أقطع من وصلني، خاصة وأنها تقريبا ليس لها أحد غيري، وقالت لي هذا كثيرا.

هل أستمر في علاقتي بنية الدعوة، أم لا، وإن لا فكيف أفعل؟ وإن نعم فكيف أدعوها؟ أفيدوني جزاكم الله عني خيرا.




الإجابــة




فإذا كان قصدك هو ما ذكرت من كونك تُخالطين هذه الفتاة المذكورة بقصد دعوتها إلى الله تعالى وإرشادها إلى الطريق الحق، فلا ريب أن هذه نية صالحة تجوّز لك هذه المعاملة، خاصةً وأن الفتاة المذكورة صاحبة خلق ولا تُخالط الشبان كما ذكرت عنها، والغالب فيمن كان حالها كذلك أنها تكون قريبة من الإسلام، بحيث يسهل دعوتها إليه بالحكمة والموعظة الحسنة، و، غير أن اختلاطك بهذه الفتاة لا بد أن يكون عن وعي وفهم ودراية بأن المقصود هو دلالتها على الخير، وإرشادها إلى طريق الحق، وإعانتها على كل قصد طيب وصالحٍ ونبيل، مع بعض ما هي عليه من الكفر بالله العظيم وعدم تصديق النبي صلى الله عليه وسلم برسالته واتباع هداه الذي بعثه الله تعالى به، ونحن لا نوصيك بقطع علاقتك معها، ولا أن تعامليها معاملةً جافية قاسية، بل نوصيك بالإحسان إليها والرفق بها في دلالتها على الخير، والصبر عليها حتى يشرح الله صدرها للإسلام الدين الحق الذي لا يقبل الله سواه ولا يرضى ديناً غيره، كما قال تعالى: {ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يُقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين..} .

غير أنه وفي الوقت نفسه، لا بد من الانتباه إلى أن الصحبة والصداقة إنما تكون على الوصف الذي أمر به النبي صلى الله عليه وسلم، كما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لا تُصاحب إلا مؤمناً، ولا يأكل طعامك إلا تقي) فعليك أن تفرقي بين أن تعاملي هذه الفتاة المذكورة بالحسنى والعدل والإحسان بنية الدعوة إلى الله، وبين أن تتخذيها صاحبة ملازمة لك، فهنالك فرق ظاهر بين الأمرين.
فالمشروع هو معاملتها بالإحسان والتلطف في دعوتها إلى الخير والهدى الذي جاء به خاتم المرسلين صلوات الله وسلامه عليه، ولكن دون الإكثار من الرفقة التي تؤدي إلى أن تكوني معها في غالب أوقاتك، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل) وأما عن طريق دعوتها إلى الإسلام، فذلك يكون بأمرين اثنين بعد التوكل على الله تعالى:

الأول: أن تكوني أنت بنفسك قدوةً عملية تحاولين تطبيق أحكام الله تعالى وآدابه، بحيث تكونين داعية لها بعملك وفعلك قبل قولك .

والثاني: أن توضحي لهذه الفتاة طريق الحق والصواب، وذلك ببيان حقيقة الإسلام، وأنه دين أنزله الله تعالى ليكون فيه صلاح الناس في عقائدهم وفي عباداتهم وفي معاملاتهم وفي آدابهم وفي أخلاقهم، بل وحتى في تقدير الجزاء والعقوبات التي تكون للمجرمين والظالمين، فهو دين يشمل كل جوانب الحياة.
إنه دين لا يُصادم الفطرة كما تصادمه النصرانية واليهودية مثلاً، فهو دينٌ لا يحرم على من انتسب إليه أن يتزوج لمجرد أن يكون راهباً أو راهبة وقسيساً مثلاً .

وهو دينٌ يحترم عقل الإنسان ويحترم كرامة الإنسان، فلا يجعل مصيره في أيدي مجموعة من الناس إن شاءوا غفروا له ورفعوه وإن شاءوا لم يغفروا له، بل هو دينٌ يجعل ذلك كله في يد الخالق سبحانه وتعالى، فالمغفرة تُطلب من الله وحده، والعفو والصفح والغفران لا يكون إلا من الله وحده، وحتى رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يطلب المغفرة إلا من الله، وليس له أن يغفر لفلان أو أن يهدي فلان {إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين}.

وفي الإسلام الجواب لكل حيران ولكل تائه، فمن هو الإنسان؟ إنه: مخلوقٌ ليعبد الله وحده ويقيم شرائعه ودينه فيحيا سعيداً كريماً.

وإلى أين يذهب؟ يذهب إلى الآخرة ليرى مصيره وجزائه على ما قدم، وكيف ينظر الإسلام للمرأة وللرجل؟ إنه ينظر إليهما أنهما عبدان لله لكل منهما دوره العظيم في هذه الحياة، ولكل حقوقه وواجباته التي له وعليه.

والإسلام كذلك ينظم حياة الأسرة، وحياة المجتمع وحياة العالمين جميعاً، فهو يضبط كل العلاقات الثلاث:

1- علاقة الإنسان بربه.
2- علاقة الإنسان بغيره.
3- علاقة الإنسان بنفسه.

فهو دين توحيد وعبادة ومعاملة وشعور.

فهذه جملة مختصرة لا تحتمل التوسع أكثر في بيان حقيقة الإسلام، قصدنا بها التنبيه على كيفية شرح أصول هذا الدين الكريم، مع بيان أيضاً أن من اتبع هذا الدين فاز وأفلح ودخل جنات الله ورضوانه، ومن أعرض عنه وكفر به خسر وخاب ودخل نار جهنم خالداً مخلداً فها.

ولا يفوتنا في هذا المقام أن نلفت نظرك الكريم إلى أنه يجب عليك أن تنتبهي إلى أن هذا الوضع الذي تدرسين فيه هو وضع يحتاج منك إلى التوفيق فيه، فإن كونك في كلية 97% منها من الشباب وأنت مع فتيات أغلبهن لا يلتزمن بالدين ولا آدابه، يجعل الأمر بالنسبة إليك مُقلقاً ومؤثراً للغاية، فالصواب إذن أن تكوني في مجال هو أقل ضرراً وأبعد عن الفتنة والحرام، فإن قاعدة الشرع هي: {فاتقوا الله مع استطعتم}.

ونسأل الله لك التوفيق والهدى والصلاح.


اقرأ أيضا::


rfs lk qdhx hg[]hg fhgHsg,f hgg'dt hgih]z fhgHsg,f hgg'dt

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
الجدال, بالأسلوب, اللطيف, الهادئ


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:51 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO