#1  
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 18,864
افتراضي موضوع مهم الأسلوب الأمثل للنصح


موضوع مهم الأسلوب الأمثل للنصحموضوع مهم الأسلوب الأمثل للنصحموضوع مهم الأسلوب الأمثل للنصح



السؤال

الحقيقة هي ليست مشكلتي بشكل مباشر، بل هي مشكلة صديقتي والتي تتخيل أن هناك شابا معجبا بها، بل مغرم بها، وأقول تتخيل؛ لأني عرفت أن هذا الشاب تقدم لخطبة زميلته في الكلية، وطلب منها أن تنتظره إلى أن يتم دراسة الكلية، ثم يتقدم لوالدها، وقد صارحتني الفتاة التي تقدم لها بما حدث.

المشكلة في صديقتي تلك أنها مقتنعة تماما أنه يحبها وأنه دائما ما يلاحقها بالنظرات والابتسامات، فكيف تنصحونني بأن أتصرف مع صديقتي لأنني لا أريدها أن تعيش وهما لن يتحقق، مع العلم أن الفتاة التي تقدم لها الشاب طلبت مني ألا أخبر أحدا بأنه تقدم لها، لأن ذلك كما تعلمون سمعة بنت.

أرجو الإفادة وشكرا.



الإجابــة



فإننا نشكر لك حسن اهتمامك بصديقتك المذكورة، وحسن طلبك النصيحة لها، ولا ريب أن هذا يدخل في قول الله تعالى: {وتعانوا على البر والتقوى ولا تعانوا على الإثم والعدوان} ويدخل كذلك فيما أخرجه مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (الدين النصيحة) ولا ريب أن حرصك هذا هو بحمد الله من النصح للمسلمين، مع أن هذه الفتاة أيضاً صديقتك ورفيقتك فالنصيحة لها تزداد توكيداً وقوة بذلك.

وأما عن الأسلوب الأمثل في التعامل مع صديقتك، فهو أن تخاطبيها وتقنعيها عن طريق أمرين اثنين:

الأمر الأول: هو بيان حكم الشرع في مثل هذه النظرات والابتسامات التي لا يبيحها هذا الدين الكريم الذي أمرمنا الله جميعاً به، فمن المعلوم أن الله تعالى حرم على النساء والرجال كليهما النظر إلى بعضهم البعض طالما كانوا أجانب عن بعضهم، كما قال تعالى: {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبيرٌ بما يصنعون * وقل للمؤمنات يغضض من أبصارهن ويحفظن فروجهن} فأمر الله جل وعلا الرجال والنساء جميعاً بغض أبصارهم، وبين أن هذا هو الأزكى -أي الأطهر- لهم ولقلوبهم، وقد ثبت في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سأل عن نظرة الفجأة -وهي النظرة من غير قصد- فقال: (اصرف بصرك) .

فلا بد من أن تُعلمي صاحبتك المذكورة أنه لا يحل لها القبول بمثل هذه النظرات، ولا أن تتبادلها مع أي رجل أجنبي إلا بالزواج المشروع الذي شرعه الله تعالى.
فهذا هو الأمر الأول.

أما الأمر الثاني: فهو أن تُخبريها بأنك قد علمت أن هذا الشاب سوف يتقدم لخطبة فتاة بعد انتهائه من الدراسة إن شاء الله تعالى، مع عدم ذكر من هي هذه الفتاة ولا الإشارة إليها لا من قريب ولا من بعيد، بحيث إنها لو سألتك هل هي معكم في نفس الكلية، فالجواب هو (الله أعلم) لأن المقصود هو حصول التنبيه والنصيحة وقد حصل المقصود.

وبهذا الأسلوب يتم نصح الفتاة التي تُصاحبينها، دون حاجة إلى الإشارة إلى الفتاة التي ائتمنتك على سرها.

وهنا أمرٌ هام لا بد من أن تتفطني له، وهو أن كثيراً من الناس إذا ما تم نصحهم بمثل هذه الأمور، فقد يحملون الكلام على غير وجهه، بحيث إن صاحبتك المذكورة قد تتوهم أنك تحسدينها أو أنك لا تحبين الخير لها، ولذلك فأنت تقولين لها هذا الكلام، فينبغي أن تكون حذرة في التعامل في مثل هذه الأمور التي تهز المشاعر، وتقلق النفس، ونوصيك أنت خاصة بلزوم التحري في اختيار الصحبة الصالحة، وعدم اختيار الصاحبات اللاتي ربما يقعن في العلاقات المحرمة، بل حاولي أن تنتقي صحبتك بعناية واهتمام، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل).

ونسأل الله لكم جميعاً التوفيق والهدى والسداد.


اقرأ أيضا::


l,q,u lil hgHsg,f hgHleg ggkwp hgHleg

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
الأسلوب, الأمثل, للنصح

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:04 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO