#1
| |||
| |||
معلومات دينية المقارضة بالحنطة والشعير : أَرَأَيْتَ الْقِرَاضَ بِالْحِنْطَةِ وَالشَّعِيرِ , أَيَجُوزُ فِي قَوْلِ مَالِكٍ ؟ قَالَ : لَا. قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنْ جَهِلَا فَأَخَذَا حِنْطَةً قَرْضًا فَبَاعَهَا وَعَمِلَ فَرَبِحَ ، قَالَ : يُعْطَى أَجْرَ مِثْلِهِ فِي بَيْعِهِ الْحِنْطَةَ , وَيُرَدُّ إِلَى قِرَاضِ مِثْلِهِ يَوْمَ يَنُضُّ الْمَالُ فِيمَا عَمِلَ بَعْدَ ذَلِكَ. قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ شَرَطَ لَهُ نِصْفَ الرِّبْحِ ، قَالَ : لَا يُنْظَرُ إِلَى ذَلِكَ , وَلَكِنْ يُرَدُّ إِلَى قِرَاضِ مِثْلِهِ. قُلْتُ : لِمَ ؟ قَالَ : لِأَنَّ أَصْلَهُ كَانَ فَاسِدًا. قُلْتُ : أَرَأَيْتَ الْقِرَاضَ بِمَا يُوزَنُ وَيُكَالُ , لِمَ كَرِهْتَ ذَلِكَ ؟ قَالَ : لِأَنَّهُ خَطَرٌ يَأْخُذُ الْحِنْطَةَ ، أَوِ الشَّعِيرَ , وَقِيمَتُهُ يَوْمَ أَخَذَهُ مِائَةُ دِرْهَمٍ , فَيَعْمَلُ بِهِ فَتَصِيرُ قِيمَتُهُ يَوْمَ يَرُدَّهُ أَلْفَ دِرْهَمٍ , فَيَغْتَرِقُ رِبْحُهُ ، أَوْ تَكُونُ قِيمَتُهَا حِينَ يَرُدَّهَا خَمْسِينَ دِرْهَمًا ، فَيَكُونُ قَدْ رَبِحَ فِيهَا. وَقَالَ ابْنُ وَهْبٍ ، وَابْنُ نَافِعٍ ، وَأَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ : قَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ : الْقِرَاضُ لَا يَكُونُ إِلَّا فِي الْعَيْنِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ , وَلَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يُقَارِضَ أَحَدًا مَالًا عَلَى كَذَا وَكَذَا مِنَ الرِّبْحِ , وَزِيَادَةِ كَذَا وَكَذَا مِنَ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ , أَوْ بِشَيْءٍ مُسَمًّى , أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الزِّيَادَاتِ ، قَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ : وَلَا تَشْتَرِطْ أَيُّهَا الْمُقَارِضُ الَّذِي لَكَ الْمَالُ , أَنَّكَ تُعِينُهُ بِنَفْسِكَ , وَلَا تَبِعْ مَعَهُ ، وَلَا تَبْتَعْ مِنْهُ ، وَلَا تُعِينُهُ بِغُلَامٍ , فَإِنَّ ذَلِكَ بِمَنْزِلَةِ الدَّرَاهِمِ تُزِيدُهُ إِيَّاهَا مَعَ مَا سَمَّى لَكَ مِنَ الرِّبْحِ , وَلَا تَخْلِطَنَّ مَالَ الْقِرَاضِ بِغَيْرِهِ ، وَلَيْسَ الْقِرَاضُ بِأَنْ تَدْفَعَ إِلَى صَاحِبِكَ سِلْعَةً ، أَوْ غَيْرَهَا مَا كَانَتْ , ثُمَّ تُسَمِّي لَهُ مَا قَامَ بِهِ عَلَيْكَ , وَتَقُولُ مَا كَانَ فِيهِ مِنْ رِبْحٍ بَعْدَ ذَلِكَ ، فَهُوَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ. وَلَيْسَ هَذَا الْقِرَاضَ , وَلَكِنَّ هَذَا بَابٌ مِنَ الْإِجَارَةِ لَا يَصْلُحُ. قَالَ : وَتَفْسِيرُهُ : أَنَّكَ كَأَنَّكَ اسْتَأْجَرْتَهُ يَبِيعَ لَكَ سِلْعَتَكَ , وَلَهُ نِصْفُ مَا كَانَ فِيهَا مِنَ الرِّبْحِ , فَإِنْ لَمْ يَرْبَحْ ذَهَبَ عَمَلُهُ بَاطِلًا , وَمَوْضِعُ الْحَقِّ مِنْ ذَلِكَ , إِذَا كَانَ يَحْسِبُ لَهُ مَنْ يُبْصِرُ لَهُ ذَلِكَ أَجَرَهُ بِقَدْرِ مَا عَمِلَ , وَيَكُونُ مَا كَانَ فِي سِلْعَتِكَ مِنْ رِبْحٍ ، أَوْ نُقْصَانٍ لَكَ ، وَعَلَيْكَ . اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب lug,lhj ]dkdm hglrhvqm fhgpk'm ,hgaudv fhgpk'm |
الكلمات الدليلية (Tags) |
المقارضة, بالحنطة, والشعير |
| |