#1
| |||
| |||
منهج الاسلام فى أرض المطر تستغدر وفيهاالزرع أَرَأَيْتَ إِنْ زَرَعَهَا ، فَأَصَابَهَا مَطَرٌ شَدِيدٌ ، فَاسْتَغْدَرَتْ الْأَرْضُ , وَفِيهَا الزَّرْعُ ، فَأَقَامَ الْمَاءُ فِيهَا الْعَشَرَةَ الْأَيَّامِ أَوْ الْعِشْرِينَ أَوْ الشَّهْرَ وَنَحْوَهُ ، فَقَتَلَ الْمَاءُ الزَّرْعَ أَيَلْزَمُ الْمُتَكَارِي الْكِرَاءُ كُلُّهُ ، وَيَجْعَلُهُ مَالِكٌ بِمَنْزِلَةِ الْبَرَدِ وَالْجَرَادِ وَالْجَلِيدِ أَمْ يُجْعَلُ هَذَا بِمَنْزِلَةِ الْقَحْطِ ؟ قَالَ : لَمْ أَسْمَعْ مِنْ مَالِكٍ فِيهِ شَيْئًا إِلَّا أَنَّ ذَلِكَ إِنْ كَانَ بَعْدَ مُضِيِّ أَيَّامِ الْحَرْثِ ، فَهُوَ عِنْدِي بِمَنْزِلَةِ الْبَرَدِ وَالْجَلِيدِ ، وَإِنْ كَانَتْ الْأَرْضُ إِنَّمَا اسْتَغْدَرَتْ فِي أَيَّامِ الْحَرْثِ ، فَقَتَلَتْ زَرْعَهُ الَّذِي كَانَ زَرْعَ فِيهَا , وَالْمَاءُ إِنِ انْكَشَفَ عَنْهَا قَدَرَ عَلَى أَنْ يَزْرَعَهَا ثَانِيَةً ، فَلَمْ يَنْكَشِفْ الْمَاءُ عَنْهَا حَتَّى مَضَتْ أَيَّامُ الْحَرْثِ , فَإِنَّ هَذَا مثل الرَّجُلِ يَتَكَارَى الْأَرْضَ ، فَتَغْرَقُ فِي أَيَّامِ الْحَرْثِ فَلَا كِرَاءَ عَلَيْهِ , وَكَذَلِكَ قَالَ مَالِكٌ : إِنَّ الْأَرْضَ إِذَا اكْتَرَاهَا الرَّجُلُ ، فَجَاءَهُ مِنَ الْمَاءِ مَا يَمْنَعُهُ الزَّرْعَ أَنَّهُ لَا كِرَاءَ عَلَيْهِ , فَهَذَا مثل الَّذِي سَأَلْتَ عَنْهُ ، فَإِنْ كَانَ قَدْ زَرْعَهَا ، ثُمَّ جَاءَهُ الْمَاءُ فَغَرِقَ زَرْعُهُ فِي أَيَّامِ الْحَرْثِ ، وَهُوَ لَوْ أَنَّ الْمَاءَ انْكَشَفَ عَنِ الْأَرْضِ كَانَ يَقْدِرُ عَلَى الْحَرْثِ لِأَنَّ إِبَّانَ الْحَرْثِ لَمْ يَذْهَبْ ، فَمَنَعَهُ الْمَاءُ مِنْ أَنْ يُعِيدَ زَرْعَهُ فَلَا كِرَاءَ عَلَيْهِ , وَإِنْ كَانَ أَصَابَهَا فِي زَمَانِ الْحَرْثِ فَهَلَكَ زَرْعُهُ ، ثُمَّ انْكَشَفَ الْمَاءُ فِي إِبَّانٍ يُدْرِكُهُ فِيهِ الْحَرْثُ ، فَالْكِرَاءُ لَهُ لَازِمٌ لِأَنَّهُ يُدْرِكُ أَنْ يَزْرَعَ وَلَيْسَ هَذَا بِمَنْزِلَةِ مَا أَصَابَهَا بَعْدَ ذَهَابِ أَيَّامِ الْحَرْثِ , وَذَلِكَ مثل الْجَرَادِ وَالْجَلِيدِ وَالْبَرَدِ , وَالْكِرَاءُ لَازِمٌ . اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب lki[ hghsghl tn Hvq hgl'v jsjy]v ,tdihhg.vu jsjy]v |
الكلمات الدليلية (Tags) |
المطر, تستغدر, وفيهاالزرع |
| |