LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||
| |||
عطروا قلوبكم فى الرجل يبتاع النخل والحيوان فيغتلهم ثم يصيب بهم عيبا أَرَأَيْتَ إِنِ اشْتَرَيْتُ شَاةً أَوْ بَقَرَةً أَوْ نَاقَةً فَاحْتَلَبْتُ لَبَنَهُنَّ زَمَانًا أَوْ جَزَزْتُ أَصْوَافَهُنَّ وَأَوْبَارَهُنَّ ، ثُمَّ أَصَبْتُ عَيْبًا دَلَّسَ لِي بِذَلِكَ الْبَائِعُ ، أَيَكُونُ لِي أَنْ أَرُدَّهُمَا فِي قَوْلِ مَالِكٍ ، وَلَا يَكُونُ عَلَيَّ فِيمَا احْتَلَبْتُ وَلَا فِيمَا اجْتَزَزْتُ شَيْءٌ ، وَكَيْفَ إِنْ كَانَ اللَّبَنُ وَالصُّوفُ وَالْوَبَرُ قَائِمًا بِعَيْنِهِ لَمْ يَتْلَفْ ؟ قَالَ : لَا شَيْءَ عَلَيْكَ فِي ذَلِكَ كُلِّهِ كَانَ قَائِمًا بِعَيْنِهِ أَوْ لَمْ يَكُنْ لِأَنَّهَا غَلَّةٌ وَالْغَلَّةُ بِالضَّمَانِ ، وَيَرُدُّ الشَّاةَ وَالْبَقَرَةَ وَالنَّاقَةَ وَيَرْجِعُ بِالثَّمَنِ كُلِّهِ ، قَالَ ابْنُ الْقَاسِمِ : إِلَّا أَنَّهُ إِنْ كَانَ اشْتَرَاهَا وَعَلَيْهَا صُوفٌ تَامٌّ فَجَزَّهُ أَنَّهُ يَرُدَّهُ إِنْ كَانَ قَائِمًا , وَإِنْ كَانَ قَدْ أَتْلَفَهُ رَدَّ مِثْلَهُ ، قُلْتُ : فَإِنْ كَانَ فِيهَا لَبَنٌ يَوْمَ اشْتَرَاهَا فَحَلَبَهَا ، ثُمَّ أَصَابَ بِهَا عَيْبًا بَعْدَ ذَلِكَ بِزَمَانٍ ، فَأَرَادَ رَدَّهَا أَيَرُدُّ مَعَهَا مثل اللَّبَنِ الَّذِي كَانَ فِي ضُرُوعِهَا ؟ قَالَ : لَيْسَ اللَّبَنُ مثل الصُّوفِ وَهُوَ خَفِيفٌ , وَلَهُ أَنْ يَرُدَّهَا وَلَا يَكُونُ عَلَيْهِ لِلَّبَنِ شَيْءٌ لِأَنَّهُ كَانَ ضَامِنًا وَهَذَا بِمَنْزِلَةِ غَلَّةِ الدُّورِ وَهُوَ تَبَعٌ لِمَا اشْتَرَى ، قُلْتُ : فَمَا قَوْلُ مَالِكٍ فِي الرَّجُلِ يَشْتَرِي الدَّارَ فَيَغْتَلَّهَا زَمَانًا ثُمَّ يَظْهَرُ عَلَى عَيْبٍ بِالدَّارِ كَانَ عِنْدَ الْبَائِعِ ؟ قَالَ : قَالَ مَالِكٌ : يَرُدُّ الدَّارَ وَلَا شَيْءَ عَلَيْهِ فِي الْغَلَّةِ ، قُلْتُ : فَإِنْ كَانَتْ الدَّارُ قَدْ أَصَابَهَا عِنْدَ الْمُشْتَرِي عَيْبٌ آخِرُ أَيَرُدُّ مَعَهَا الْمُشْتَرِي مَا أَصَابَهَا عِنْدَهُ مِنَ الْعَيْبِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنِ اشْتَرَيْتُ غَنَمًا أَوْ بَقَرًا فَحَلَبْتُ أَوْ جَزَزْتُ وَتَوَالَدَتْ أَوْلَادًا عِنْدِي ثُمَّ أَصَبْتُ بِالْأُمَّهَاتِ عَيْبًا أَلِي أَنْ أَرُدَّ الْأُمَّهَاتِ وَأَحْبِسَ أَصْوَافَهَا وَأَوْلَادَهَا وَأَلْبَانَهَا ؟ قَالَ : قَالَ مَالِكٌ : أَمَّا الْأَوْلَادُ فَيُرَدُّونَ مَعَ الْأُمَّهَاتِ إِنْ أَرَادَ أَنْ يَرُدَّ الْعَيْبَ ، قَالَ ابْنُ الْقَاسِمِ : وَأَمَّا أَصْوَافُهَا وَأَوْبَارُهَا وَسُمُونُهَا فَإِنَّ ذَلِكَ لَا يُرَدُّ مَعَ الْغَنَمِ لِأَنَّ هَذَا بِمَنْزِلَةِ الْغَلَّةِ ، قُلْتُ : أَتَحْفَظُ عَنْ مَالِكٍ فِي النَّخْلِ شَيْئًا إِذَا اشْتَرَاهَا رَجُلٌ فَاسْتَغَلَّهَا زَمَانًا ثُمَّ أَصَابَ عَيْبًا ؟ قَالَ : قَالَ مَالِكٌ : إِذَا اشْتَرَى نَخْلًا فَاسْتَغَلَّهَا زَمَانًا ثُمَّ أَصَابَ بِهَا عَيْبًا أَوْ اسْتَحَقَّتْ أَنَّهُ يَرْجِعُ عَلَى بَائِعِهِ بِالثَّمَنِ وَتَكُونُ لَهُ الْغَلَّةُ بِالضَّمَانِ ، قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنِ اشْتَرَيْتُ نَخْلًا فِيهَا ثَمَرٌ قَدْ أُبِّرَ فَمَكَثَتْ عِنْدِي النَّخْلُ حَتَّى جَزَزْتُ الثَّمَرَةَ ثُمَّ أَصَبْتُ عَيْبًا ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَرُدَّ النَّخْلَ وَأَحْبِسَ الثَّمَرَةَ ؟ قَالَ : لَيْسَ ذَلِكَ لَكَ وَعَلَيْكَ أَنْ تَرُدَّ الثَّمَرَةَ مَعَ النَّخْلِ إِنْ أَرَدْتَ الرَّدَّ وَإِلَّا فَلَا شَيْءَ لَكَ ، قُلْتُ : لِمَ , وَإِنَّمَا اشْتَرَيْتُ النَّخْلَ وَفِيهَا ثَمَرٌ لَمْ تَزْهُ ، وَإِنَّمَا اشْتَرَيْتُ النَّخْلَ وَفِيهَا ثَمَرٌ قَدْ أُبِّرَ فَبَلَغَ عِنْدِي حَتَّى صَارَ ثَمَرًا وَجَدَّدْتُهُ ؟ قَالَ : لِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ بَاعَ نَخْلًا قَدْ أُبِّرَتْ فَثَمَرَتُهَا لِلْبَائِعِ إِلَّا أَنْ يَشْتَرِطَهُ الْمُبْتَاعُ ، فَلَمَّا كَانَتْ الثَّمَرَةُ لِلْبَائِعِ إِذَا بَاعَ النَّخْلَ وَلَمْ يَكُنْ لِلْمُبْتَاعِ إِلَّا بِاشْتِرَاطٍ مِنْهُ ، رَأَيْتُ أَنْ يَرُدَّ الثَّمَرَةَ مَعَ الْحَائِطِ هَذَا الْمُشْتَرِي حِينَ اشْتَرَى النَّخْلَ وَفِيهَا ثَمَرٌ قَدْ أُبِّرَ ، وَيُعْطِي الْمُشْتَرِي أَجْرَ المثل لِعَمَلِهِ وَسَقْيِهِ فِيمَا عَمِلَ ؛ لِأَنِّي إِذَا رَدَدْتُ الْحَائِطَ وَأَرَدْتُ أَنْ أُلْزِمُهُ الثَّمَرَةُ بِحِصَّتِهَا مِنَ الْحَائِطِ لَمْ تَكُنْ كَغَيْرِهَا مِنَ السِّلَعِ مثل الرَّأْسَيْنِ أَوْ الثَّوْبَيْنِ ؛ لِأَنِّي إِذَا رَدَدْتُ أَحَدَ الرَّأْسَيْنِ أَوْ أَحَدَ الثَّوْبَيْنِ كَانَ بَيْعُ الْآخَرِ حَلَالًا ، وَإِذَا رَدَدْتُ الْحَائِطَ وَأَرَدْتُ أَنْ أَجْعَلَ لِلثَّمَرَةِ ثَمَنًا بِقَدْرِ مَا كَانَ يُصِيبُهُ مِنْ ثَمَنِ الْحَائِطِ كُنْتُ قَدْ بِعْتُ الثَّمَرَةَ قَبْلَ أَنْ يَبْدُوَ صَلَاحُهَا ، فَأَرَى أَنْ يَرُدَّهَا وَيُعْطِيَ الْمُشْتَرِي أَجْرَ عَمَلِهِ فِيمَا عَمِلَ ، فَإِنْ أَصَابَهَا أَمْرٌ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ذَهَبَ بِالثَّمَرَةِ رَدَّ الْحَائِطَ وَلَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ لِلثَّمَرَةِ شَيْءٌ مِنَ الثَّمَنِ , وَإِنَّمَا مثل ذَلِكَ مثل مَا قَالَ مَالِكٌ فِي الْعَبْدِ يَشْتَرِيهِ الرَّجُلُ وَيَشْتَرِطُ مَالَهُ فَيَنْتَزِعُهُ مِنْهُ ، ثُمَّ يَجِدُ بِهِ عَيْبًا فَيُرِيدُ رَدَّهُ إِنَّهُ لَا يَرُدُّهُ إِلَّا وَمَا انْتَزَعَ مِنْ مَالِهِ مَعَهُ , قَالَ : وَلَوْ ذَهَبَ مَالُ الْعَبْدِ مِنْ يَدِ الْعَبْدِ بِأَمْرٍ يُصِيبُهُ رَدَّهُ وَلَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ فِي الْمَالِ شَيْءٌ ، فَالثَّمَرَةُ إِذَا اشْتُرِطَتْ بَعْدَ الْإِبَارِ بِمَنْزِلَةِ مَالِ الْعَبْدِ إِذَا اشْتُرِطَ أَمْرُهُمَا وَاحِدٌ فِيمَا يَجِدُ مِنَ الثَّمَرَةِ أَوْ يُصِيبُهَا أَمْرٌ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ قَالَ : وَذَلِكَ أَنِّي سَمِعْتُ مَالِكًا أَيْضًا يَقُولُ : لَوْ أَنَّ رَجُلًا اشْتَرَى حَائِطًا لَا ثَمَرَ فِيهِ ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَأَدْرَكَ فِيهِ الشُّفْعَةَ وَفِيهِ يَوْمَ أَدْرَكَ الصَّفْقَةَ ثَمَرَةٌ قَدْ أُبِّرَتْ فَقَالَ مُشْتَرِي الْحَائِطِ : الثَّمَرَةُ لِي قَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ بَاعَ نَخْلًا قَدْ أُبِّرَتْ فَثَمَرُهَا لِلْبَائِعِ , وَهَذِهِ قَدْ أُبِّرَتْ وَهِيَ لِي ، قَالَ مَالِكٌ : أَرَى أَنْ يُعْطَى أَجْرَ قِيَامِهِ وَسَقْيِهِ فِيمَا عَالَجَ وَيَأْخُذُ صَاحِبُ الشُّفْعَةِ الثَّمَرَةَ فَتَكُونُ لَهُ فَهَذَا مِثْلُهُ ، إِذَا رُدَّتْ الثَّمَرَةُ عَلَى الْبَائِعِ أَعْطَى الْمُشْتَرِي أَجْرَ عَمَلِهِ فِيمَا عَالَجَ . اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب u'v,h rg,f;l tn hgv[g dfjhu hgkog ,hgpd,hk tdyjgil el dwdf fil udfh dfjhu hgkog ,hgpd,hk tdyjgil dwdf |
الكلمات الدليلية (Tags) |
الرجل, يبتاع, النخل, والحيوان, فيغتلهم, يصيب, عيبا |
| |