#1  
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 18,918
افتراضي معلومة عن حكم تعنت الزوج ورفضة الانفاق على زوجته


معلومة عن حكم تعنت الزوج ورفضة الانفاق على زوجتهمعلومة عن حكم تعنت الزوج ورفضة الانفاق على زوجتهمعلومة عن حكم تعنت الزوج ورفضة الانفاق على زوجته



السؤال



فضيلة الشيخ كنت قد بعثت لكم سابقا استفسارا بعنوان التوبة من السرقة من الزوج وذلك بتاريخ 19-8- وقد أجبتموني بما هو شاف وواف ولكن المشكلة الآن أن زوجي لم يعد يعطيني أي مبلغ وكنت في بعض الأحيان آخذ منه بالقوة أمام عينيه وبحيل النساء لكي لا يغضب فيصمت على مضض ويحاسبني على كل قرش أين صرفته وأين ما بقي منه ويتهمني بأني مسرفة وأن معيشتي في بيت أهلي كانت سيئة وأنني الوحيدة بين النساء التي تصرف بهذا الشكل وأني لا أحس به والله يعلم أنه لا يعطيني أي مصروف شخصي من ماله وفي الفترة الأخيرة أخذ يراقبني ويحاسبني على كل شيء فهو يفتح حسابه المصرفي كل يوم ويتفقد نقوده كل صباح ومساء ولو كانت نقودا صغيرة كالسنتيمات التي نستخدمها هنا في فرنسا وآخر مرة أخذت منه والله اعلم أني أخذت لأصرف على معالجتي وعلى أولادي مبلغا بسيطا ففتح حسابه المصرفي المساء ووجد فيه نقصا ولم يكن قد خرج من البيت يومها وأنا التي خرجت فوجد النقص في نفس الساعة والتوقيت الذي خرجت فيه فجن جنونه واتهمني بأني سارقة وأنني أسرقه منذ زمن بعيد وكل ما معي من نقود هو سرقة من ماله وقال كلاما بذيئا جدا أفقدني الوعي وأنه كره الحياة معي ولن يسامحني على أي قرش أخذته منه أو سآخذه مهما كان بسيطا وسيحاسبني يوم القيامة والمشكلة أني أنكرت وقلت له ربما أنت نسيت أو هناك خطا في آلة الحساب المصرفي وهو طبعا لم يصدق أي كلمة وأصر على أني سارقة وأنا أصررت على الإنكار وهو الآن قد هجرني في الفراش ويأخذ الأولاد ليناموا معه فقد قرر أن يطلقني حين رجوعنا إلى بلدنا ويمنعني من الكلام مع أهلي ولا يثق بي بأي شكل من الأشكال حتى حين وقعت المشكلة وأردت الخروج من البيت قال لي أنا لا أثق إلى أين ستذهبين ولا أثق بك وهذا الكلام جعلني أكرهه حقا وفجر في كل الأمور التي كنت أتحملها منه فماذا أفعل هل أبقى على إصراري بالإنكار أم أعترف له فيطلقني أو لا يعود ليثق بي أبدا فهو من قبل لا يثق بي طبعا فقط من ناحية النقود وأنا ما عدت أطيقه على ذلك الموقف فمن أجل مبلغ بسيط دمر كل شيء وبكل وقاحة وبذاءة ولا أدري كيف أصف المشهد..
فهل أصر على إنكاري أم أعترف له وأطلب لنفسي الطلاق لأني فعلا كرهت الحياة معه لأجل المال وطريقة حياته فهو حتى يحاسبني على نفاذ مؤونة البيت قبل أوانها ولو بأسبوع أو يومين وعلى الثياب إذا احترقت وإذا كسرت شيئا وأنا أنظف الأطباق فبصرخ في وجهي ويحاسبني كأني فعلت جرما وإذا رافقته لشراء لوازم البيت الأسبوعية واشتريت ما يلزم وكان المبلغ فوق المعتاد ولو بقليل يحرمنا الأسبوع الذي يليه من الشراء بل ويبقى طوال ذلك الأسبوع غاضبا ولا يكلمني ويصرخ في ويقول أنت السبب وقد كنت قبلك مرتاحا، ودائما يجرحني في مواقف كهذه بكلمات حقا لا أدري كبيف يقولها زوج لزوجته وأنا والله يشهد لا أرد بل أحاول تهدئته والاعتذار منه ولكني مللت حقا والآن أنا أريد الانفصال عنه ولكن هل أعترف له أم أبقى مصممة على أني لم آخذ المبلغ.... اعذروني للإطالة.



الإجابــة



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنجمل لك الجواب أيتها السائلة في عدة نقاط:
النقطة الأولى: أنه لا يجوز للزوج سب زوجته ولا شتمها ولا إهانتها فهذا كله حرام لا يجوز، وهذا متفق عليه, بل قد بالغ بعض الفقهاء فجعل سب المرأة والإضرار بها ولو مرة واحدة يجيز لها طلب الطلاق, ويؤدَب الزوج مع ذلك على فعله,
النقطة الثانية: أن مقدار النفقة الواجبة على الزوج لزوجته وأولاده يرجع فيها إلى العرف وحال الزوج من الغنى واليسار, فعليك بالنظر إلى من هو مثلكم في الوضع المالي والاجتماعي وتقدير النفقة على مثل حالهم دون إسراف ولا تقتير, فإن كان زوجك يقصر عن هذا الحد فهو ظالم بمنعه هذه النفقة حتى ولو كان العرف قد جرى بقدر معين من التحسينيات والترفيهيات فمنع هذا أبدا أو غالب الأوقات فقد ظلم, وعندها يجوز لك أن تأخذي من ماله دون علمه، لكن إذا غلب على ظنك أنك إن أخذت مالا فإنه سيعلم بفقده, وسيترتب على ذلك مفسدة كبيرة فلا ينبغي الأخذ, وعليك حينئذ برفع أمرك لأوليائك أو لبعض أهل العلم, أو المراكز الإسلامية في بلدكم ليطالبوه بالنفقة, فإن أصر على الامتناع فيجوز لك حينئذ طلب الطلاق منه للضرر.
النقطة الثالثة: أما ما كان منك وقد أخذت من ماله ما يكفي لعلاجك أنت وابنك فلا حرج عليك في ذلك فهذا خالص حقك, فإن علاج الزوجة والأولاد واجب على الزوج .
ولكن أما وقد علم بما حدث وتيقن من أخذك لماله فلن يجدي الإنكار حينئذ, ولذا فيمكنك أن تصارحيه بأنك قد أخذت من ماله وأن هذا محض حقك الشرعي وأنك لم تأخذي هذا من تلقاء نفسك, بل إنك لم تقدمي على هذا إلا بعد استفتاء أهل العلم, ويمكنك أن تقرئيه فتوانا هذه وغيرها من الفتاوى المماثلة, وأعظم فتوى في ذلك هي فتوى رسول الله صلى الله عليه وسلم لهند بنت عتبة لما أخبرته أن زوجها رجل شحيح لا يعطيها ما يكفيها هي وولدها , وقد كان زوجها من أجلاء الصحابة وهو أبو سفيان رضي الله عنه , فقد جاء في صحيح البخاري أنهند بنت عتبة قالت: يا رسول الله إن أبا سفيان رجل شحيح، وليسيعطيني ما يكفيني وولدي إلا ما أخذت منه وهو لا يعلم، فقال: خذي ما يكفيك وولدكبالمعروف.
والذي ننصحك به هو أن تجلسي معه جلسة مصارحة وصدق تعلميه فيها بتأذيك من إهانته لك وتضييقه عليك في المعاملة والنفقة, وأنك ما كنت لتأخذي من ماله بهذه الطريقة لو أنه قام بواجبه في النفقة والمعاشرة بالمعروف, فإن رجع عن فعله واعترف بخطئه, فذلك الذي تبغين وتأملين, وإن أصر على حاله هذه فلك أن تطلبي منه الطلاق للضرر. والصبر خير على كل حال.
والله أعلم.


اقرأ أيضا::


lug,lm uk p;l jukj hg.,[ ,vtqm hghkthr ugn .,[ji hg.,[ ,vtqm hghkthr

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
تعنت, الزوج, ورفضة, الانفاق, زوجته

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:52 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO