#1
| |||
| |||
ديني حياتي فى اشتراء السلعة الغائبة أَرَأَيْتَ إِنِ اشْتَرَيْتُ سِلْعَةً قَدْ كُنْتُ رَأَيْتهَا أَوْ سِلْعَةً مَوْصُوفَةً ، فَمَاتَتْ قَبْلَ أَنْ أَقْبِضَهَا ، فَادَّعَى الْبَائِعُ أَنَّهَا مَاتَتْ بَعْدَ الصَّفْقَةِ ، وَادَّعَى الْمُشْتَرِي أَنَّهَا مَاتَتْ قَبْلَ الصَّفْقَةِ ؟ قَالَ : فِي قَوْلِ مَالِكٍ الْأَوَّلِ : هِيَ مِنَ الْبَائِعِ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَ بِالْبَيِّنَةِ أَنَّهَا مَاتَتْ بَعْدَ الصَّفْقَةِ , فَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ بَيِّنَةٌ حَلَفَ الْمُبْتَاعُ عَلَى عِلْمِهِ أَنَّهَا لَمْ تَمُتْ بَعْدَ وُجُوبِ الْبَيْعِ إِذَا ادَّعَى الْبَائِعُ أَنَّ الْمُبْتَاعَ قَدْ عَلِمَ أَنَّهَا مَاتَتْ بَعْدَ وُجُوبِ الْبَيْعِ , فَإِنْ لَمْ يَدَّعِ الْبَائِعُ أَنَّ الْمُبْتَاعَ قَدْ عَلِمَ أَنَّهَا مَاتَتْ بَعْدَ وُجُوبِ الْبَيْعِ فَلَا يَمِينَ لِلْبَائِعِ عَلَى الْمُبْتَاعِ وَهِيَ مِنَ الْبَائِعِ ، قُلْتُ : فَإِنْ اشْتَرَاهَا بِصِفَةٍ أَوْ كَانَ قَدْ رَآهَا ثُمَّ مَاتَتْ قَبْلَ أَنْ يَقْبِضَ فَقَالَ الْبَائِعُ : مَا أَدْرِي مَتَى مَاتَتْ أَقَبْلَ الْبَيْعِ أَوْ بَعْدَ الْبَيْعِ وَقَالَ الْمُبْتَاعُ ذَلِكَ أَيْضًا ؟ قَالَ : قَالَ مَالِكٌ : هِيَ مِنَ الْبَائِعِ فِي هَذَا الْوَجْهِ فِي قَوْلِ مَالِكٍ الْأَوَّلِ , وَأَمَّا الْآخَرُ فَهِيَ عَلَى كُلِّ حَالٍ مِنَ الْبَائِعِ حَتَّى يَقْبِضَهَا الْمُشْتَرِي ، قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنِ اشْتَرَيْتُ سِلْعَةً قَدْ رَأَيْتهَا وَأَعْلَمْتُ الْبَائِعَ أَنِّي قَدْ رَأَيْتهَا ، فَاشْتَرَيْتُهَا مِنْهُ عَلَى غَيْرِ صِفَةٍ فَلَمَّا رَأَيْتهَا قُلْتُ : لَيْسَتْ عَلَى الصِّفَةِ الَّتِي رَأَيْتهَا وَقَالَ الْبَائِعُ : هِيَ عَلَى الصِّفَةِ الَّتِي رَأَيْتهَا ، مَنْ تُرَى الْقَوْلُ قَوْلُهُ فِي ذَلِكَ ؟ قَالَ : الْقَوْلُ قَوْلُ الْبَائِعِ وَعَلَيْهِ الْيَمِينُ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَ الْمُبْتَاعُ بِالْبَيِّنَةِ عَلَى أَنَّهَا يَوْمَ رَآهَا هِيَ عَلَى خِلَافِ يَوْمَ اشْتَرَاهَا ، وَذَلِكَ أَنِّي سَمِعْتُ مِنْ مَالِكٍ وَنَزَلْتُ بِالْمَدِينَةِ فِي رَجُلٍ أَوْقَفَ جَارِيَةً بِالسُّوقِ وَبِرِجْلِهَا وَرَمٌ ، فَتَسَوَّقَ بِهَا وَسَامَ بِهَا رَجُلٌ ثُمَّ انْصَرَفَ بِهَا وَلَمْ يَبِعْهَا , فَأَقَامَتْ عِنْدَهُ أَيَّامًا ، ثُمَّ لَقِيَهُ رَجُلٌ فَقَالَ : مَا فَعَلَتْ جَارِيَتُكَ ؟ قَالَ : هِيَ عِنْدِي , قَالَ : فَهَلْ لَكَ أَنْ تَبِيعَنِي إِيَّاهَا ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَبَاعَهَا إِيَّاهُ عَلَى الْوَرَمِ الَّذِي قَدْ عَرَفَهُ مِنْهَا ، فَلَمَّا وَجَبَ الْبَيْعُ بَيْنَهُمَا بَعَثَ الرَّجُلُ إِلَى الْجَارِيَةِ ، فَأَتَى بِهَا وَلَمْ تَكُنْ حَاضِرَةً حِينَ اشْتَرَاهَا ، فَقَالَ الْمُشْتَرِي : لَيْسَتْ عَلَى حَالِ مَا كُنْتُ رَأَيْتهَا وَقَدْ ازْدَادَ وَرَمُهَا , فَقَالَ مَالِكٌ يَلْزَمُ الْمُشْتَرِي , وَمَنْ يَعْلَمْ مَا يَقُولُ وَهُوَ مُدَّعٍ إِلَّا أَنْ يَكُونَ لَهُ بَيِّنَةٌ عَلَى مَا ادَّعَى , وَعَلَى الْبَائِعِ الْيَمِينُ ، فَمَسْأَلَتُكَ مثل هَذِهِ. وَقَالَ أَشْهَبُ : لَا يُؤْخَذُ الْمُشْتَرِي بِغَيْرِ مَا أَقَرَّ بِهِ عَلَى نَفْسِهِ وَالْبَائِعُ الْمُدَّعِي لِأَنَّ الْمُشْتَرِيَ جَاحِدٌ وَالْبَائِعُ يُرِيدُ أَنْ يُلْزِمَهُ مَا جَحَدَ . اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب ]dkd pdhjd tn hajvhx hgsgum hgyhzfm hgsgum |
الكلمات الدليلية (Tags) |
اشتراء, السلعة, الغائبة |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
| |