#1
| |||
| |||
نبض الدين اشتراء الغائب أَرَأَيْتَ لَوْ أَنِّي اشْتَرَيْتُ مَنْ رَجُلٍ عَبْدًا غَائِبًا وَهُوَ فِي مَوْضِعٍ بَعِيدٍ لَا يَجُوزُ النَّقْدُ فِيهِ فَهَلَكَ الْعَبْدُ بَعْدَ الصَّفْقَةِ مِمَّنْ مُصِيبَتُهُ فِي قَوْلِ مَالِكٍ ؟ قَالَ : قَدْ اخْتَلَفَ قَوْلُ مَالِكٍ فِيهِ فِيمَا سَمِعْتُ مِنْهُ , وَِالَّذِي أَخَذْتُهُ لِنَفْسِي مِنْ قَوْلِ مَالِكٍ : إِنَّ الْمُصِيبَةَ مِنَ الْبَائِعِ ، إِلَّا أَنْ يَشْتَرِطَ الْبَائِعُ الضَّمَانَ مِنَ الْمُشْتَرِي , قُلْتُ : أَرَأَيْتَ لَوْ أَنِّي اشْتَرَيْتُ مَنْ رَجُلٍ دَارًا غَائِبَةً وَقُلْتُ : قَدْ عَرَفْتهَا وَلَمْ نَصِفْهَا فِي كِتَابِنَا أَيَجُوزُ هَذَا الشِّرَاءُ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، إِذَا كَانَ الْبَائِعُ قَدْ عَرَفَ مَا بَاعَ ، قُلْتُ : مَا قَوْلُ مَالِكٍ فِيمَنْ بَاعَ غَنَمًا عِنْدَهُ لَهُ غَائِبَةً بِعَبْدٍ غَائِبٍ , وَوَصَفَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا لِصَاحِبِهِ سِلْعَتَهُ ثُمَّ تَفَرَّقَا قَبْلَ الْقَبْضِ ؟ قَالَ : لَا بَأْسَ بِذَلِكَ عِنْدَ مَالِكٍ ، قُلْتُ : فَإِنْ ضَرَبَا لِلسِّلْعَتَيْنِ أَجَلًا يَقْتَضِيَانِهِمَا إِلَيْهِ ؟ قَالَ : لَا خَيْرَ فِي هَذَا , وَهَذَا دَيْنٌ بِدَيْنٍ. قُلْتُ : فَإِنْ ضَرَبَا لِإِحْدَى السِّلْعَتَيْنِ أَجَلًا وَلَمْ يَضْرِبَا لِلْأُخْرَى ثُمَّ تَفَرَّقَا قَبْلَ الْقَبْضِ ؟ قَالَ : لَا يَصْلُحُ تَفَرَّقَا أَوْ لَمْ يَتَفَرَّقَا إِذَا ضَرَبَا الْأَجَلَ لِأَنَّ السِّلْعَةَ لَا تُبَاعُ إِذَا كَانَتْ بِعَيْنِهَا إِلَى أَجَلٍ إِلَّا أَنْ يَكُونَ قَالَ : آتِيكَ بِالسِّلْعَةِ غَدًا أَوْ بَعْدَ غَدٍ فَهَذَا لَا بَأْسَ بِهِ , فَإِنْ قَالَ : إِنْ لَمْ آتِكَ بِهَا غَدًا أَوْ بَعْدَ غَدٍ فَلَا بَيْعَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَنَّهُ لَا خَيْرَ فِيهِ لِأَنَّهُ مُخَاطَرَةٌ , فَإِنْ نزل ذَلِكَ فَالْبَيْعُ مَاضٍ وَالشَّرْطُ بَاطِلٌ ، قُلْتُ : أَرَأَيْتَ أَصْلَ قَوْلِ مَالِكٍ أَنَّ مَنْ بَاعَ عُرُوضًا أَوْ حَيَوَانًا أَوْ ثِيَابًا بِعَيْنِهَا وَذَلِكَ الشَّيْءُ فِي مَوْضِعٍ غَيْرِ مَوْضِعِهِمَا أَنَّهُ إِذَا كَانَ ذَلِكَ قَرِيبًا لَمْ يَكُنْ بِذَلِكَ بَأْسٌ , وَلَا بَأْسَ بِالنَّقْدِ فِي ذَلِكَ وَإِنْ كَانَ ذَلِكَ بَعِيدًا جَازَ الْبَيْعُ , وَلَا يَصْلُحُ النَّقْدُ فِي ذَلِكَ إِلَّا أَنْ يَكُونَ دُورًا أَوْ أَرَضِينَ أَوْ عَقَارًا ، فَإِنَّهُ لَا بَأْسَ بِالنَّقْدِ فِي ذَلِكَ بِشَرْطٍ كَانَ قَرِيبًا أَوْ بَعِيدًا ؟ قَالَ : نَعَمْ ، هَذَا قَوْلُ مَالِكٍ . اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب kfq hg]dk hajvhx hgyhzf |
الكلمات الدليلية (Tags) |
اشتراء, الغائب |
| |