LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||
| |||
كن مع الحور قول الرسول عليه السلام لقد أرى تعذيركم (حديث موقوف) أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ , قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ , يَقُولُ : قَدِمَ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ وَفْدٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ مَعَ أَبِي مُوسَى الأشْعَرِيِّ ، قَالَ : فَكُنَّا نَدْخُلُ عَلَيْهِ ، وَلَهُ كُلَّ يَوْمٍ خُبْزٌ يُلَتُّ ، وَرُبَّمَا وَافَيْنَاهُ مَا دَوَّمَ بِسَمْنٍ ، وَأَحْيَانًا بِزَيْتٍ ، وَأَحْيَانًا بِاللَّبَنِ ، وَرُبَّمَا وَافَقْنَا الْقَدَائِدَ الْيَابِسَةَ قَدْ دُقَّتْ ، ثُمَّ أُغْلِيَ بِمَاءٍ ، وَرُبَّمَا وَافَقْنَا اللَّحْمَ الْغَرِيضَ وَهُوَ قَلِيلٌ ، فَقَالَ لَنَا يَوْمًا : إِنِّي وَاللَّهِ لَقَدْ أَرَى تَعْذِيرَكُمْ ، وَكَرَاهِيَّتَكُمْ طَعَامِي ، وَإِنِّي وَاللَّهِ لَوْ شِئْتُ لَكُنْتُ أَطْيَبَكُمْ طَعَامًا ، وَأَرَقَّكُمْ عَيْشًا ، أَمَا وَاللَّهِ مَا أَجْهَلُ عَنْ كَرَاكِرَ وَأَسْنِمَةٍ ، وَعَنْ صِلاءٍ ، وَعَنْ صَلائِقَ ، وَصِنَابٍ , قَالَ جَرِيرٌ : الصِّلاءُ الشِّوَاءُ ، وَالصِّنَابُ الْخَرْدَلُ ، وَالصَّلائِقُ الْخُبْزُ الرِّقَاقُ , وَلَكِنِّي سَمِعْتُ اللَّهَ تَعَالَى عَيَّرَ قَوْمًا بِأَمْرٍ فَعَلُوهُ ، فَقَالَ : أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا سورة الأحقاف آية 20 ، قَالَ : فَكَلَّمَنَا أَبُو مُوسَى الأشْعَرِيُّ ، فَقَالَ : لَوْ كَلَّمْتُمْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَفَرَضَ لَكُمْ مِنْ بَيْتِ الْمَالِ طَعَامًا تَأْكُلُونَهُ ، قَالَ : فَكَلَّمْنَاهُ ، فَقَالَ : يَا مَعْشَرَ الأمَرَاءِ ، أَمَا تَرْضَوْنَ لِأَنْفُسِكُمْ مَا أَرْضَى لِنَفْسِي ، قَالَ : فَقُلْنَا : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّ الْمَدِينَةَ أَرْضٌ الْعَيْشُ بِهَا شَدِيدٌ ، وَلا نَرَى طَعَامَكَ يُغْشَى ، وَلا يُؤْكَلُ ، وَإِنَّا بِأَرْضٍ ذَاتِ رِيفٍ ، وَإِنَّ أَمِيرَنَا يُغْشَى ، وَإِنَّ طَعَامَهُ يُؤْكَلُ ، قَالَ : فَنَكَّسَ عُمَرُ سَاعَةً ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ , فَقَالَ : قَدْ فَرَضْتُ لَكُمْ مِنْ بَيْتِ الْمَالِ شَاتَيْنِ ، وَجَرِيبَيْنِ ، فَإِذَا كَانَ بِالْغَدَاةِ فَضَعْ إِحْدَى الشَّاتَيْنِ عَلَى أَحَدِ الْجَرِيبَيْنِ ، فَكُلْ أَنْتَ وَأَصْحَابُكَ ، ثُمَّ ادْعُ بِشَرَابٍ فَاشْرَبْ , قَالَ ابْنُ صَاعِدٍ : يَعْنِي الشَّرَابَ الْحَلالَ ، ثُمَّ اسْقِ الَّذِي عَنْ يَمِينِكَ ، ثُمَّ الَّذِي يَلِيهِ ، ثُمَّ قُمْ لِحَاجَتِكَ ، فَإِذَا كَانَ بِالْعَشِيِّ فَضَعِ الشَّاةَ الْغَابِرَةَ عَلَى الْجَرِيبِ الْغَابِرِ ، فَكُلْ أَنْتَ وَأَصْحَابُكَ ، أَلا وَأَشْبِعُوا النَّاسَ فِي بُيُوتِهِمْ ، وَأَطْعِمُوا عِيَالَهُمْ ، فَإِنَّ تَجْفِينَكُمْ لِلنَّاسِ لا يُحْسِنُ أَخْلاقَهُمْ ، وَلا يُشْبِعُ جَائِعَهُمْ ، وَاللَّهِ مَعَ ذَلِكَ مَا أَظُنُّ رُسْتَاقًا يُؤْخَذُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ شَاتَانِ وَجَرِيبَانِ إِلا يُسْرِعُ ذَلِكَ فِي خَرَابِهِ . اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب ;k lu hgp,v r,g hgvs,g ugdi hgsghl gr] Hvn ju`dv;l ugdi hgsghl |
الكلمات الدليلية (Tags) |
الرسول, عليه, السلام, تعذيركم |
| |