#1
| |||
| |||
موضوع عن الرهن فى التسليف أَرَأَيْتَ إِنْ أَسْلَفْتُ فِي طَعَامٍ إِلَى أَجَلٍ وَأَخَذْتُ رَهْنًا بِذَلِكَ الطَّعَامِ ، فَهَلَكَ الرَّهْنُ عِنْدِي قَبْلَ الأَجَلِ ، أَيَبْطُلُ حَقِّي فِي قَوْلِ مَالِكٍ ؟ قَالَ : إِنَّمَا أَخَذْتُ رَهْنًا فِي سَلَمٍ فِي قَوْلِ مَالِكٍ فَهَلَكَ عِنْدَكَ الرَّهْنُ قَبْلَ مَحِلِّ الأَجَلِ , فَإِِنْ كَانَ الرَّهْنُ حَيَوَانًا أَوْ رَقِيقًا أَوْ دَوَابَّ أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ ، فَلا ضَمَانَ عَلَيْهِ وَلَكَ الطَّعَامُ عَلَى صَاحِبِكَ إِلَى أَجَلِهِ , وَإِِنْ كَانَ الرَّهْنُ ثِيَابًا أَوْ عُرُوضًا آنِيَةً أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ مِنَ الْعُرُوضِ أَوْ دَنَانِيرَ أَوْ دَرَاهِمَ ، فَهَلَكَ الرَّهْنُ فَسَلَمُكَ عَلَيْهِ إِلَى أَجَلِهِ وَأَنْتَ ضَامِنٌ لِقِيمَةِ رَهْنِهِ ، وَإِِنْ كُنْتَ إِنَّمَا أَسْلَمْتَ فِي ثِيَابٍ أَوْ عُرُوضٍ أَوْ حَيَوَانٍ فَهَلَكَ الرَّهْنُ الَّذِي أَخَذْتَهُ قَبْلَ مَحِلِّ الأَجَلِ ، فَأَرَدْتَ أَنْ تُقَاصَّهُ بِمَا صَارَ عَلَيْكَ مِنْ قِيمَةِ الرَّهْنِ بِالَّذِي لَكَ عَلَيْهِ مِنْ سَلَمِكَ ، فَلا بَأْسَ بِذَلِكَ إِذَا لَمْ يَكُنِ الرَّهْنُ ذَهَبًا أَوْ وَرِقًا , فَإِِنْ كَانَ الرَّهْنُ ذَهَبًا أَوْ وَرِقًا ، فَلا خَيْرَ فِيهِ إِلا أَنْ يَكُونَ رَأْسُ مَالِ السَّلَمِ غَيْرَ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ , وَإِِنْ كُنْتَ إِنَّمَا أَسْلَمْتَ الذَّهَبَ وَالْوَرِقَ فِي طَعَامٍ فَأَخَذْتَ رَهْنًا فَهَلَكَ الرَّهْنُ عِنْدَكَ , وَالرَّهْنُ ثِيَابٌ أَوْ عَرْضٌ سِوَى الْحَيَوَانِ وَالدُّورِ وَالأَرَضِينَ ، فَأَنْتَ ضَامِنٌ لِقِيمَةِ الرَّهْنِ وَسَلَمُكَ عَلَيْهِ إِلَى أَجَلِهِ ، وَلا يَصْلُحُ لَكَ أَنْ تُقَاصَّهُ مِنْ سَلَمِكَ بِمَا صَارَ لَهُ عَلَيْكَ مِنْ قِيمَةِ الرَّهْنِ ، لأَنَّ هَذَا بَيْعُ الطَّعَامِ قَبْلَ أَنْ يَسْتَوْفِيَ ، قُلْتُ : وَكَذَلِكَ إِنْ حَلَّ الأَجَلُ لَمْ يَصْلُحْ أَنْ تُقَاصَّهُ أَيْضًا بِمَا صَارَ لَهُ عَلَيْكَ مِنْ قِيمَةِ الرَّهْنِ بِمَا لَكَ عَلَيْهِ مِنَ الطَّعَامِ الَّذِي لَكَ عَلَيْهِ مِنَ السَّلَمِ ؟ قَالَ : نَعَمْ لا يَصْلُحُ ، لأَنَّ هَذَا بَيْعُ الطَّعَامِ قَبْلَ أَنْ يَسْتَوْفِيَ ، وَلَيْسَ هَذَا بِإِِقَالَةٍ وَلا شَرِكَةٍ وَلا تَوْلِيَةٍ , وَإِِنَّمَا هَذَا بَيْعُ طَعَامٍ لَكَ مِنْ سَلَمٍ ، وَإِِنْ كَانَ قَدْ حَلَّ طَعَامُكَ عَلَيْهِ بِدَيْنٍ وَجَبَ لَهُ عَلَيْكَ مِنْ قِيمَةِ مَتَاعٍ لَهُ ، قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِِنِ ارْتَهَنْتُ ثَمَرًا فِي رُءُوسِ النَّخْلِ فِي سَلَمٍ أَسْلَمْتُهُ فِي طَعَامٍ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ ، فَهَلَكَتِ الثَّمَرَةُ فِي رُءُوسِ النَّخْلِ ؟ قَالَ : لا شَيْءَ عَلَيْكَ فِي قَوْلِ مَالِكٍ , وَسَلَمُكَ فِي الطَّعَامِ عَلَى حَالِهِ وَهُوَ لَكَ إِِلَى أَجَلِهِ ، قُلْتُ : وَكَذَلِكَ الزَّرْعُ قَبْلَ أَنْ يُحْصَدَ فِي قَوْلِ مَالِكٍ إِِذَا أَخَذْتُهُ رَهْنًا فِي قَوْلِ مَالِكٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قُلْتُ : فَالْحَيَوَانُ وَالدُّورُ وَالأَرَضُونَ وَالثِّمَارُ وَالزَّرْعُ كُلُّ هَذَا إِذَا ارْتَهَنْتُهُ فِي قَوْلِ مَالِكٍ ، فَمَاتَ الْحَيَوَانُ أَوْ أَصَابَ الثَّمَرَ وَالزَّرْعَ جَوَائِحُ فَهَلَكَ بَعْدَمَا قَبَضَهُ الْمُرْتَهِنُ فَإِِنَّمَا هَذَا مِنَ الرَّاهِنِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، لأَنَّ هَذَا عِنْدَ مَالِكٍ ظَاهِرُ الْهَلاكِ مَعْرُوفٌ ، قُلْتُ : فَإِِنْ كَانَ زَرْعًا لَمْ يَبْدُ صَلاحُهُ ، فَلا بَأْسَ بِأَنْ يَرْتَهِنَهُ فِي سَلَمٍ عَلَى رَجُلٍ فِي طَعَامٍ أَوْ غَيْرِ طَعَامٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قُلْتُ : وَكَذَلِكَ أَيْضًا لَوِ ارْتَهَنْتُهُ قَبْلَ أَنْ يَبْدُوَ صَلاحُهُ فِي دَيْنٍ أَقْرَضْتُهُ فَلا بَأْسَ بِذَلِكَ فِي قَوْلِ مَالِكٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قُلْتُ : وَإِِنْ هَلَكَ مَا ارْتُهِنَ بَعْدَمَا قَبَضَهُ أَوْ قَبْلَ أَنْ يَقْبِضَهُ فَهُوَ مِنَ الرَّاهِنِ فِي قَوْلِ مَالِكٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قُلْتُ : وَالْعُرُوضُ كُلُّهَا الَّتِي يَغِيبُ عَلَيْهَا الرَّجُلُ إِنِ ارْتَهَنَهَا إِنْ قَبَضَهَا وَغَابَ عَلَيْهَا صَاحِبُ الْحَقِّ فَهَلَكَتْ فَهِيَ فِي ضَمَانِ الْمُرْتَهِنِ ؟ قَالَ : نَعَمْ إِلا أَنْ يَكُونَا وَضَعَاهَا عَلَى يَدَيْ رَجُلٍ ارْتَضَيَاهُ ، فَهَلَكَتْ فَهِيَ مِنَ الرَّاهِنِ إِذَا كَانَ الرَّهْنُ عَلَى يَدَيْ غَيْرِ الْمُرْتَهِنِ ، قُلْتُ : فَإِِنِ ارْتَهَنَ هَذِهِ الْعُرُوضَ الَّتِي إِنْ غَابَ عَلَيْهَا ضَمِنَهَا إِنْ هَلَكَتْ , فَلَمْ يَغِبْ عَلَيْهَا وَفَارَقَ صَاحِبُ الرَّهْنِ الْمُرْتَهِنَ وَلَمْ تُفَارِقْهُ الْبَيِّنَةُ حَتَّى هَلَكَ الرَّهْنُ ؟ قَالَ : قَالَ مَالِكٌ : هُوَ مِنَ الرَّاهِنِ ، لأَنَّهُ لَمْ يَغِبْ عَلَيْهِ الْمُرْتَهِنُ إِذَا كَانَتْ لَهُ الْبَيِّنَةُ أَنَّهُ لَمْ يَغِبْ عَلَيْهِ ، قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنْ أَسْلَمْتُ فِي طَعَامٍ إِلَى أَجَلٍ وَأَخَذْتُ بِهِ رَهْنًا طَعَامًا مِثْلَهُ ؟ قَالَ : قَالَ مَالِكٌ : فِي الدَّنَانِيرِ إِذَا تَوَاضَعَاهَا فَلا بَأْسَ بِهِ ، أَوْ خَتَمَاهَا عِنْدَ الْمُرْتَهِنِ خَوْفًا مِنْ أَنْ يَنْتَفِعَ بِهَا الْمُرْتَهِنُ فَيَرُدَّ مِثْلَهَا فَيَدْخُلَهُ بَيْعٌ وَسَلَفٌ ، قُلْتُ : وَكَذَلِكَ لَوْ كَانَ الطَّعَامُ مِنْ غَيْرِ الصِّنْفِ الَّذِي أَسْلَمَ فِيهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ خَوْفًا مِنْ أَنْ يَنْتَفِعَ بِهِ الْمُرْتَهِنُ وَيَرُدَّ مِثْلَهُ فَيَصِيرَ سَلَفًا وَبَيْعًا وَهَذَا لا يَصْلُحُ ، قَالَ : وَإِِنَّمَا قَالَ لِي مَالِكٌ : هَذَا فِي الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ ، وَهَذَا مِثْلُهُ . اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب l,q,u uk hgvik tn hgjsgdt |
الكلمات الدليلية (Tags) |
الرهن, التسليف |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
| |