#1  
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 18,918
افتراضي تدبر حياتك فى التسليف الى غيرأجل


تدبر حياتك
 فى التسليف الى غيرأجلتدبر حياتك
 فى التسليف الى غيرأجلتدبر حياتك
 فى التسليف الى غيرأجل



أَرَأَيْتَ إِنِ اشْتَرَيْتُ دَابَّةً أَوْ بَعِيرًا بِطَعَامٍ مَوْصُوفٍ وَلَمْ أَضْرِبْ لَهُ أَجَلًا ، أَوْ ثِيَابٍ مَوْصُوفَةٍ وَلَمْ أَضْرِبْ لَهَا أَجَلًا ، وَلَيْسَ شَيْءٌ مِمَّا اشْتَرَيْتُ بِهِ الْبَعِيرَ أَوِ الدَّابَّةَ عِنْدِي ، أَيَجُوزُ وَيَكُونُ شِرَائِي الْبَعِيرَ أَوِ الدَّابَّةَ مَضْمُونًا إِلَى أَجَلٍ ، أَوْ يَكُونُ نَقْدًا ؟ قَالَ : هَذَا بَيْعٌ حَرَامٌ لا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَضْمُونًا إِلَى غَيْرِ أَجَلٍ ، وَهُوَ بَيْعُ مَا لَيْسَ عِنْدَكَ ، قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنْ أَسْلَمْتُ إِلَى رَجُلٍ فِي مِائَةِ إِرْدَبِّ تَمْرٍ مِائَةَ دِينَارٍ ، خَمْسِينَ أَعْطَيْتهَا إِيَّاهُ ، وَخَمْسِينَ أَجَّلَنِي بِهَا ؟ قَالَ : قَالَ مَالِكٌ : لا يَجُوزُ هَذَا وَيُنْتَقَضُ جَمِيعُ السَّلَمِ ، قُلْتُ : فَإِِنْ سَلَّفْتُ فِي طَعَامٍ وَلَمْ أَضْرِبْ لِرَأْسِ الْمَالِ أَجَلًا ، فَافْتَرَقْنَا قَبْلَ أَنْ أَقْبِضَ رَأْسَ الْمَالِ ؟ قَالَ : هَذَا حَرَامٌ ، إِلا أَنْ يَكُونَ عَلَى النَّقْدِ , قَالَ : وَقَالَ مَالِكٌ : لا بَأْسَ بِذَلِكَ إِنِ افْتَرَقَا قَبْلَ أَنْ يَقْبِضَ رَأْسَ الْمَالِ إِذَا قَبَضَهُ بَعْدَ يَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ ، قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنْ أَسْلَمْتُ عَبْدًا لَي فِي كَذَا وَكَذَا كُرًّا مَنْ حِنْطَةٍ ، وَلَمْ أَذْكُرِ الأَجَلَ ؟ قَالَ : لا خَيْرَ فِيهِ إِذَا كَانَ الطَّعَامُ مَضْمُونًا إِذَا لَمْ يَضْرِبَا لِذَلِكَ أَجَلًا ، قُلْتُ : وَهَذَا قَوْلُ مَالِكٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قُلْتُ : فَإِِنْ أَسْلَمَ عَبْدًا لَهُ فِي طَعَامٍ بِعَيْنِهِ يَقْبِضُهُ إِلَى أَجَلٍ ، وَجَعَلَ الأَجَلَ بَعِيدًا ؟ قَالَ : لا يَجُوزُ ذَلِكَ أَيْضًا عِنْدَ مَالِكٍ ، قُلْتُ : لِمَ لا تُبْطِلُ الشَّرْطَ هَاهُنَا ، وَتُجِيزُ الْبَيْعَ بَيْنَهُمَا ، وَتَجْعَلُهُ كُلَّهُ حَالًّا ، لأَنَّهُ قَدْ قَدَّمَ الْعَبْدَ فِي طَعَامٍ بِعَيْنِهِ ؟ قَالَ : لا ، لأَنَّهُمَا قَدْ شَرَطَا الأَجَلَ ، فَلا يُبْطِلُ الْبَيْعُ الشَّرْطَ , وَلَكِنَّ الشَّرْطَ يُبْطِلُ الْبَيْعَ ، لأَنَّ الشَّرْطَ لَمَّا وَقَعَ بِهِ الْبَيْعُ لَمْ يَصْلُحِ الْبَيْعُ مَعَهُ , فَلَمَّا لَمْ يَصْلُحْ مَعَ هَذَا الشَّرْطُ بَطَلَ الْبَيْعُ ، قَالَ : فَقُلْتُ لِمَالِكٍ : فَإِِنْ كَانَ الشَّرْطُ بَيْنَهُمَا إِلَى أَجَلِ يَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ ؟ قَالَ : الْبَيْعُ جَائِزٌ ، وَلا بَأْسَ بِذَلِكَ إِذَا كَانَتْ سِلْعَةً بِعَيْنِهَا أَوْ طَعَامًا بِعَيْنِهِ ، فَإِِنْ كَانَ ذَلِكَ مَضْمُونًا ، فَلا خَيْرَ فِيهِ إِلا أَنْ يَتَبَاعَدَ الأَجَلُ ، قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنْ سَلَّفَ فِي طَعَامٍ ، فَقَدَّمَ بَعْضَ رَأْسِ الْمَالِ ، وَضَرَبَ لِبَعْضِ رَأْسِ الْمَالِ أَجَلًا ، أَيَجُوزُ ذَلِكَ فِي قَوْلِ مَالِكٍ أَمْ لا وَهَلْ يَجُوزُ مِنْ ذَلِكَ حِصَّةُ النَّقْدِ ؟ قَالَ : قَالَ مَالِكٌ : ذَلِكَ كُلُّهُ حَرَامٌ مَفْسُوخٌ ، لأَنَّ عُقْدَةَ الْبَيْعِ وَاحِدَةٌ ، قُلْتُ : فَمَا قَوْلُ مَالِكٍ فِي رَجُلٍ سَلَّفَ رَجُلًا أَلْفَ دِرْهَمٍ فِي مِائَةِ إِرْدَبٍّ حِنْطَةً خَمْسُمِائَةٍ مِنْهَا كَانَتْ دَيْنًا عَلَى الْمُسْلَفِ إِلَيْهِ وَخَمْسُمِائَةٍ نَقْدًا نَقَدَهَا إِيَّاهُ ، أَتَصْلُحُ حِصَّةُ النَّقْدِ أَمْ لا ؟ قَالَ : قَالَ مَالِكٌ : لا يَحِلُّ هَذَا السَّلَفُ ، لأَنَّ بَعْضَهُ دَيْنٌ فِي دَيْنٍ , أَلا تَرَى أَنَّ الْخَمْسَمِائَةِ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِ كَانَتْ دَيْنًا ، فَسَلَّفَهُ إِيَّاهَا فِي دَيْنٍ ، فَصَارَتْ دَيْنًا فِي دَيْنٍ ، فَلَمَّا بَطَلَ بَعْضُ الصَّفْقَةِ بَطَلَتْ كُلُّهَا , وَلا يَجُوزُ مِنْ ذَلِكَ حِصَّةُ النَّقْدِ ، فَإِِذَا بَطَلَ بَعْضُ الصَّفْقَةِ بَطَلَتْ كُلُّهَا ، قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنْ بِعْتُ عَبْدًا لِي بِطَعَامٍ إِلَى أَجَلِ سَنَةٍ أَوْ سَلَّفْتُهُ فِي طَعَامٍ إِلَى أَجَلِ سَنَةٍ ، ثُمَّ تَفَرَّقْنَا قَبْلَ الْقَبْضِ فَلَمْ يَقْبِضِ الْعَبْدُ مِنِّي إِلا بَعْدَ شَهْرٍ ؟ قَالَ : أَرَى أَنَّهُ إِنْ لَمْ يَكُنْ شَرَطَ أَنَّهُ يَقْبِضُ الْعَبْدَ بَعْدَ شَهْرٍ أَنَّ الْبَيْعَ جَائِزٌ ، وَلَمْ يُوَقِّتْ لَنَا مَالِكٌ فِي الشَّهْرِ إِذَا لَمْ يَقْبِضِ الْعَبْدَ إِلَى ذَلِكَ الأَجَلِ , وَلَكِنَّ رَأْيِي أَنَّهُ جَائِزٌ ، وَإِِنْ تَأَخَّرَ الْعَبْدُ إِلَى ذَلِكَ الأَجَلِ إِذَا كَانَ ذَلِكَ هَرَبًا مِنْ أَحَدِهِمَا أَوْ تَأْخِيرًا مِنْ غَيْرِ شَرْطِ أَنْ يَنْفُذَ الْبَيْعُ بَيْنَهُمَا ، قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنْ أَسْلَمَ إِلَيَّ ثَوْبًا بِعَيْنِهِ أَوْ حِنْطَةً بِعَيْنِهَا فِي عَبْدٍ مَوْصُوفٍ إِلَى أَجَلٍ ، فَافْتَرَقْنَا قَبْلَ أَنْ أَقْبِضَ الْحِنْطَةَ أَوْ أَقْبِضَ الثَّوْبَ ، ثُمَّ قَبَضْتُهُ مِنْهُ بَعْدَ يَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ ؟ قَالَ : لا بَأْسَ بِذَلِكَ عِنْدَ مَالِكٍ ، قُلْتُ : فَإِِنْ قَبَضْتُهُ مِنْهُ بَعْدَ أَيَّامٍ كَثِيرَةٍ ؟ قَالَ : كَانَ يَكْرَهُ ذَلِكَ مَالِكٌ وَلا يُعْجِبُهُ ، قُلْتُ : أَتَرَاهُ مَفْسُوخًا إِذَا تَرَكَهُ الأَيَّامَ الْكَثِيرَةَ ثُمَّ قَبَضَهُ ؟ قَالَ : إِنْ كَانَا شَرَطَا ذَلِكَ فَذَلِكَ مَفْسُوخٌ عِنْدَ مَالِكٍ ، قُلْتُ : فَإِِنْ تَأَخَّرَ الْقَبْضُ الأَيَّامَ الْكَثِيرَةَ مِنْ غَيْرِ شَرْطٍ ؟ قَالَ : أَحْفَظُ عَنْ مَالِكٍ الْكَرَاهِيَةَ فِيهِ ، وَلا أَحْفَظُ عَنْهُ الْفَسْخَ ، قَالَ ابْنُ الْقَاسِمِ : وَأَنَا أَرَى إِذَا كَانَ ذَلِكَ مِنْ غَيْرِ شَرْطٍ أَنْ يُنَفَّذَ الْبَيْعُ بَيْنَهُمَا


اقرأ أيضا::


j]fv pdhj; tn hgjsgdt hgn ydvH[g

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
التسليف, غيرأجل

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:00 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO