#1
| |||
| |||
تدبر حياتك فى التسليف الى غيرأجل أَرَأَيْتَ إِنِ اشْتَرَيْتُ دَابَّةً أَوْ بَعِيرًا بِطَعَامٍ مَوْصُوفٍ وَلَمْ أَضْرِبْ لَهُ أَجَلًا ، أَوْ ثِيَابٍ مَوْصُوفَةٍ وَلَمْ أَضْرِبْ لَهَا أَجَلًا ، وَلَيْسَ شَيْءٌ مِمَّا اشْتَرَيْتُ بِهِ الْبَعِيرَ أَوِ الدَّابَّةَ عِنْدِي ، أَيَجُوزُ وَيَكُونُ شِرَائِي الْبَعِيرَ أَوِ الدَّابَّةَ مَضْمُونًا إِلَى أَجَلٍ ، أَوْ يَكُونُ نَقْدًا ؟ قَالَ : هَذَا بَيْعٌ حَرَامٌ لا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَضْمُونًا إِلَى غَيْرِ أَجَلٍ ، وَهُوَ بَيْعُ مَا لَيْسَ عِنْدَكَ ، قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنْ أَسْلَمْتُ إِلَى رَجُلٍ فِي مِائَةِ إِرْدَبِّ تَمْرٍ مِائَةَ دِينَارٍ ، خَمْسِينَ أَعْطَيْتهَا إِيَّاهُ ، وَخَمْسِينَ أَجَّلَنِي بِهَا ؟ قَالَ : قَالَ مَالِكٌ : لا يَجُوزُ هَذَا وَيُنْتَقَضُ جَمِيعُ السَّلَمِ ، قُلْتُ : فَإِِنْ سَلَّفْتُ فِي طَعَامٍ وَلَمْ أَضْرِبْ لِرَأْسِ الْمَالِ أَجَلًا ، فَافْتَرَقْنَا قَبْلَ أَنْ أَقْبِضَ رَأْسَ الْمَالِ ؟ قَالَ : هَذَا حَرَامٌ ، إِلا أَنْ يَكُونَ عَلَى النَّقْدِ , قَالَ : وَقَالَ مَالِكٌ : لا بَأْسَ بِذَلِكَ إِنِ افْتَرَقَا قَبْلَ أَنْ يَقْبِضَ رَأْسَ الْمَالِ إِذَا قَبَضَهُ بَعْدَ يَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ ، قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنْ أَسْلَمْتُ عَبْدًا لَي فِي كَذَا وَكَذَا كُرًّا مَنْ حِنْطَةٍ ، وَلَمْ أَذْكُرِ الأَجَلَ ؟ قَالَ : لا خَيْرَ فِيهِ إِذَا كَانَ الطَّعَامُ مَضْمُونًا إِذَا لَمْ يَضْرِبَا لِذَلِكَ أَجَلًا ، قُلْتُ : وَهَذَا قَوْلُ مَالِكٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قُلْتُ : فَإِِنْ أَسْلَمَ عَبْدًا لَهُ فِي طَعَامٍ بِعَيْنِهِ يَقْبِضُهُ إِلَى أَجَلٍ ، وَجَعَلَ الأَجَلَ بَعِيدًا ؟ قَالَ : لا يَجُوزُ ذَلِكَ أَيْضًا عِنْدَ مَالِكٍ ، قُلْتُ : لِمَ لا تُبْطِلُ الشَّرْطَ هَاهُنَا ، وَتُجِيزُ الْبَيْعَ بَيْنَهُمَا ، وَتَجْعَلُهُ كُلَّهُ حَالًّا ، لأَنَّهُ قَدْ قَدَّمَ الْعَبْدَ فِي طَعَامٍ بِعَيْنِهِ ؟ قَالَ : لا ، لأَنَّهُمَا قَدْ شَرَطَا الأَجَلَ ، فَلا يُبْطِلُ الْبَيْعُ الشَّرْطَ , وَلَكِنَّ الشَّرْطَ يُبْطِلُ الْبَيْعَ ، لأَنَّ الشَّرْطَ لَمَّا وَقَعَ بِهِ الْبَيْعُ لَمْ يَصْلُحِ الْبَيْعُ مَعَهُ , فَلَمَّا لَمْ يَصْلُحْ مَعَ هَذَا الشَّرْطُ بَطَلَ الْبَيْعُ ، قَالَ : فَقُلْتُ لِمَالِكٍ : فَإِِنْ كَانَ الشَّرْطُ بَيْنَهُمَا إِلَى أَجَلِ يَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ ؟ قَالَ : الْبَيْعُ جَائِزٌ ، وَلا بَأْسَ بِذَلِكَ إِذَا كَانَتْ سِلْعَةً بِعَيْنِهَا أَوْ طَعَامًا بِعَيْنِهِ ، فَإِِنْ كَانَ ذَلِكَ مَضْمُونًا ، فَلا خَيْرَ فِيهِ إِلا أَنْ يَتَبَاعَدَ الأَجَلُ ، قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنْ سَلَّفَ فِي طَعَامٍ ، فَقَدَّمَ بَعْضَ رَأْسِ الْمَالِ ، وَضَرَبَ لِبَعْضِ رَأْسِ الْمَالِ أَجَلًا ، أَيَجُوزُ ذَلِكَ فِي قَوْلِ مَالِكٍ أَمْ لا وَهَلْ يَجُوزُ مِنْ ذَلِكَ حِصَّةُ النَّقْدِ ؟ قَالَ : قَالَ مَالِكٌ : ذَلِكَ كُلُّهُ حَرَامٌ مَفْسُوخٌ ، لأَنَّ عُقْدَةَ الْبَيْعِ وَاحِدَةٌ ، قُلْتُ : فَمَا قَوْلُ مَالِكٍ فِي رَجُلٍ سَلَّفَ رَجُلًا أَلْفَ دِرْهَمٍ فِي مِائَةِ إِرْدَبٍّ حِنْطَةً خَمْسُمِائَةٍ مِنْهَا كَانَتْ دَيْنًا عَلَى الْمُسْلَفِ إِلَيْهِ وَخَمْسُمِائَةٍ نَقْدًا نَقَدَهَا إِيَّاهُ ، أَتَصْلُحُ حِصَّةُ النَّقْدِ أَمْ لا ؟ قَالَ : قَالَ مَالِكٌ : لا يَحِلُّ هَذَا السَّلَفُ ، لأَنَّ بَعْضَهُ دَيْنٌ فِي دَيْنٍ , أَلا تَرَى أَنَّ الْخَمْسَمِائَةِ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِ كَانَتْ دَيْنًا ، فَسَلَّفَهُ إِيَّاهَا فِي دَيْنٍ ، فَصَارَتْ دَيْنًا فِي دَيْنٍ ، فَلَمَّا بَطَلَ بَعْضُ الصَّفْقَةِ بَطَلَتْ كُلُّهَا , وَلا يَجُوزُ مِنْ ذَلِكَ حِصَّةُ النَّقْدِ ، فَإِِذَا بَطَلَ بَعْضُ الصَّفْقَةِ بَطَلَتْ كُلُّهَا ، قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنْ بِعْتُ عَبْدًا لِي بِطَعَامٍ إِلَى أَجَلِ سَنَةٍ أَوْ سَلَّفْتُهُ فِي طَعَامٍ إِلَى أَجَلِ سَنَةٍ ، ثُمَّ تَفَرَّقْنَا قَبْلَ الْقَبْضِ فَلَمْ يَقْبِضِ الْعَبْدُ مِنِّي إِلا بَعْدَ شَهْرٍ ؟ قَالَ : أَرَى أَنَّهُ إِنْ لَمْ يَكُنْ شَرَطَ أَنَّهُ يَقْبِضُ الْعَبْدَ بَعْدَ شَهْرٍ أَنَّ الْبَيْعَ جَائِزٌ ، وَلَمْ يُوَقِّتْ لَنَا مَالِكٌ فِي الشَّهْرِ إِذَا لَمْ يَقْبِضِ الْعَبْدَ إِلَى ذَلِكَ الأَجَلِ , وَلَكِنَّ رَأْيِي أَنَّهُ جَائِزٌ ، وَإِِنْ تَأَخَّرَ الْعَبْدُ إِلَى ذَلِكَ الأَجَلِ إِذَا كَانَ ذَلِكَ هَرَبًا مِنْ أَحَدِهِمَا أَوْ تَأْخِيرًا مِنْ غَيْرِ شَرْطِ أَنْ يَنْفُذَ الْبَيْعُ بَيْنَهُمَا ، قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنْ أَسْلَمَ إِلَيَّ ثَوْبًا بِعَيْنِهِ أَوْ حِنْطَةً بِعَيْنِهَا فِي عَبْدٍ مَوْصُوفٍ إِلَى أَجَلٍ ، فَافْتَرَقْنَا قَبْلَ أَنْ أَقْبِضَ الْحِنْطَةَ أَوْ أَقْبِضَ الثَّوْبَ ، ثُمَّ قَبَضْتُهُ مِنْهُ بَعْدَ يَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ ؟ قَالَ : لا بَأْسَ بِذَلِكَ عِنْدَ مَالِكٍ ، قُلْتُ : فَإِِنْ قَبَضْتُهُ مِنْهُ بَعْدَ أَيَّامٍ كَثِيرَةٍ ؟ قَالَ : كَانَ يَكْرَهُ ذَلِكَ مَالِكٌ وَلا يُعْجِبُهُ ، قُلْتُ : أَتَرَاهُ مَفْسُوخًا إِذَا تَرَكَهُ الأَيَّامَ الْكَثِيرَةَ ثُمَّ قَبَضَهُ ؟ قَالَ : إِنْ كَانَا شَرَطَا ذَلِكَ فَذَلِكَ مَفْسُوخٌ عِنْدَ مَالِكٍ ، قُلْتُ : فَإِِنْ تَأَخَّرَ الْقَبْضُ الأَيَّامَ الْكَثِيرَةَ مِنْ غَيْرِ شَرْطٍ ؟ قَالَ : أَحْفَظُ عَنْ مَالِكٍ الْكَرَاهِيَةَ فِيهِ ، وَلا أَحْفَظُ عَنْهُ الْفَسْخَ ، قَالَ ابْنُ الْقَاسِمِ : وَأَنَا أَرَى إِذَا كَانَ ذَلِكَ مِنْ غَيْرِ شَرْطٍ أَنْ يُنَفَّذَ الْبَيْعُ بَيْنَهُمَا اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب j]fv pdhj; tn hgjsgdt hgn ydvH[g |
الكلمات الدليلية (Tags) |
التسليف, غيرأجل |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
| |