#1
| |||
| |||
موضوع ديني ماجاء فى الوكالة أَرَأَيْتَ إِنْ قُلْتُ لِرَجُلٍ : خُذْ لِي دَرَاهِمَ سَلَمًا فِي طَعَامٍ إِلَى أَجَلٍ ، فَفَعَلَ الرَّجُلُ فَأَخَذَ لِي دَرَاهِمَ فِي طَعَامٍ إِلَى أَجَلٍ , وَإِِنَّمَا أَخَذَ ذَلِكَ لِي ، أَيُلْزِمُنِي السَّلَمَ أَمْ لا فِي قَوْلِ مَالِكٍ ؟ قَالَ : ذَلِكَ لازِمٌ لِلْآمِرِ عِنْدَ مَالِكٍ ، قَالَ : وَقَالَ لِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ : وَإِِنِ اشْتَرَطَ الْمُشْتَرِي عَلَى الْمَأْمُورِ أَنَّهُ إِنْ لَمْ يَرْضَ فُلانٌ وَقَدْ سَمَّاهُ لَهُ الَّذِي أَمَرَهُ فَأَنْتَ لِبَيْعِي ضَامِنٌ حَتَّى تُوَفِّيَنِيهِ إِلَى الأَجَلِ , قَالَ : ذَلِكَ جَائِزٌ وَلا بَأْسَ بِهِ ، قَالَ مَالِكٌ : وَإِِنَّمَا مثل ذَلِكَ مثل رَجُلٍ يَقُولُ لِرَجُلٍ : ابْتَعْ لِي غُلامًا أَوْ دَابَّةً بِالسُّوقِ أَوْ ثَوْبًا فَيَأْتِي الْمَأْمُورُ إِلَيْهِ مَنْ يَشْتَرِي مِنْهُ فَيَقُولُ لَهُ : إِنَّ فُلانًا أَرْسَلَنِي أَشْتَرِي لَهُ ثَوْبًا فَبِيعُوهُ فَقَدْ عَرَفْتُمُوهُ ، فَيَقُولُونَ : نَحْنُ نَبِيعُهُ , فَإِِنْ أَقَرَّ لَنَا بِالثَّمَنِ فَأَنْتَ بَرِيءٌ ، وَإِِلا فَالثَّمَنُ عَلَيْكَ تُوَفِّينَاهُ نَقْدًا أَوْ إِلَى أَجَلٍ فَهَذَا لا بَأْسَ بِهِ. قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنْ أَمَرْتُ رَجُلًا يَشْتَرِي لِي جَارِيَةً أَوْ أَمَرْتُهُ أَنْ يَشْتَرِيَ لِي ثَوْبًا ، وَلَمْ أُسَمِّ لَهُ جِنْسَ الثَّوْبِ ، وَلَمْ أُسَمِّ لَهُ جِنْسَ الْجَارِيَةِ ، فَاشْتَرَى لِي الْجَارِيَةَ أَوِ اشْتَرَى لِي ثَوْبًا ، أَيُلْزِمُنِي ذَلِكَ الأَمْرُ ؟ قَالَ : إِذَا اشْتَرَى لَهُ جَارِيَةً يَعْلَمُ أَنَّ مِثْلَهَا مِنْ خَدَمِ الآمِرِ ، وَمِمَّا يَصْلُحُ أَنْ يَكُونَ مِنْ جَوَارِي الآمِرِ جَازَ ذَلِكَ عَلَى الآمِرِ , قَالَ : وَإِِنَّمَا يَنْظُرُ إِلَى نَاحِيَةِ الآمِرِ , فَإِِنِ اشْتَرَى لَهُ ثَوْبًا مِمَّا يَعْلَمُ أَنَّ ذَلِكَ مِمَّا يَجُوزُ عَلَى الْآمِرِ لَزِمَ ذَلِكَ الْآمِرَ , وَإِِنِ اشْتَرَى لَهُ جَارِيَةً يَعْلَمُ أَنَّ مِثْلَهَا مِنْ خَدَمِ الْآمِرِ ، وَمِمَّا يَصْلُحُ أَنْ يَكُونَ مِنْ جَوَارِي الْآمِرِ جَازَ ذَلِكَ عَلَيْهِ ، وَإِِنِ اشْتَرَى لَهُ مَا لَيْسَ يشبه أَنْ يَكُونَ مِنْ ثِيَابِ الْآمِرِ وَلا مِنْ خَدَمِ الْآمِرِ ، لَمْ يَجُزْ ذَلِكَ عَلَى الْآمِرِ إِلا أَنْ يَشَاءَ , وَيَلْزَمُ ذَلِكَ الْمَأْمُورَ ، وَهَذَا قَوْلُ مَالِكٍ فِيمَا بَلَغَنِي ، قَالَ : وَلَقَدْ قُلْتُ لِمَالِكٍ : الرَّجُلُ يُبْضِعُ مَعَ الرَّجُلِ فِي الْخَادِمِ يَشْتَرِيهَا لَهُ بِأَرْبَعِينَ دِينَارًا فَيَشْتَرِيهَا بِثَلاثِينَ دِينَارًا أَوْ بِأَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ وَيَصِفُ لَهُ صِفَةَ الْخَادِمِ ؟ قَالَ : أَمَّا إِذَا اشْتَرَاهَا بِأَدْنَى ، وَكَانَتْ عَلَى الصِّفَةِ لَزِمَهُ ذَلِكَ ، وَإِِنِ اشْتَرَاهَا بِأَكْثَرَ مِمَّا أَمَرَهُ بِهِ وَكَانَ ذَلِكَ زِيَادَةَ الدِّينَارِ أَوِ الدِّينَارَيْنِ أَوْ مَا يشبه ذَلِكَ مِمَّا يُزَادُ عَلَى مثل ذَلِكَ الثَّمَنِ ، لَزِمَ الْآمِرَ أَيْضًا وَغَرِمَ الزِّيَادَةَ ، وَكَانَتِ السِّلْعَةُ لِلْآمِرِ إِذَا كَانَتْ عَلَى الصِّفَةِ , وَإِِنْ كَانَتْ زِيَادَةً كَثِيرَةً لا يشبه أَنْ تَكُونَ تِلْكَ الزِّيَادَةَ عَلَى مثل ذَلِكَ الثَّمَنِ كَانَ الْآمِرُ بِالْخِيَارِ ، إِنْ أَحَبَّ أَنْ يُعْطِيَهُ مَا زَادَ فَعَلَ وَأَخَذَ السِّلْعَةَ ، وَإِِنْ أَبَى لَزِمَتِ الْمَأْمُورَ وَغَرِمَ لِلْآمِرِ مَا أَبْضَعَ مَعَهُ ، فَأَرَى : إِنْ كَانَتِ الزِّيَادَةُ كَثِيرَةً لا تشبه الثَّمَنَ فَفَاتَتِ السِّلْعَةُ أَوْ تَلِفَتْ قَبْلَ أَنْ يَرْضَاهَا الْآمِرُ أَنَّ مُصِيبَتَهَا مِنَ الْمَأْمُورِ وَيَرْجِعُ عَلَيْهِ الْآمِرُ بِمَالِهِ ، وَإِِنْ كَانَتِ الزِّيَادَةُ تشبه الثَّمَنَ فَمُصِيبَتُهَا مِنَ الْآمِرِ وَالزِّيَادَةُ لَهُ لازِمَةٌ يَرْجِعُ عَلَيْهِ بِهَا الْمَأْمُورُ ، لأَنَّ السِّلْعَةَ سِلْعَتُهُ لا خِيَارَ لَهُ فِيهَا . اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب l,q,u ]dkd lh[hx tn hg,;hgm |
الكلمات الدليلية (Tags) |
ماجاء, الوكالة |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
| |