|
عضو جديد | | تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 18,864
| |
معلومات عن فى الرجل يقرض الدراهم فيزيده فيأتيه بمحمدية
أَرَأَيْتَ لَوْ أَنِّي أَقْرَضْتُ رَجُلًا مِائَةَ دِرْهَمٍ يَزِيدِيَّةً إِلَى سَنَةٍ ، فَأَتَانِي بِمِائَةٍ مُحَمَّدِيَّةٍ قَبْلَ السَّنَةِ ، فَقَالَ : خُذْهَا ، وَقُلْتُ : لا آخُذُهَا إِلا يَزِيدِيَّةً ، قَالَ : ذَلِكَ لَكَ أَنْ لا تَأْخُذَهَا إِلا يَزِيدِيَّةً ، وَلَوْ حَلَّ الأَجَلُ أَيْضًا فَجَاءَ بِمُحَمَّدِيَّةٍ ، فَقَالَ : لا أَقْبَلُ إِلا يَزِيدِيَّةً كَانَ ذَلِكَ لَهُ ، لأَنَّهُ يَقُولُ : لا آخُذُ إِلا مثل الَّذِي لِي ، قَالَ : لأَنَّ الدَّرَاهِمَ وَالطَّعَامَ عِنْدَ مَالِكٍ سَوَاءٌ ، أَلا تَرَى أَنَّهُ لَوْ تَسَلَّفَ مَحْمُولَةً فَأَتَاهُ بِسَمْرَاءَ ، وَهِيَ خَيْرٌ مِنً الْمَحْمُولَةِ ، فَقَالَ : لا أَقْبَلُهَا وَلا آخُذُ إِلا مَحْمُولَةً كَانَ ذَلِكَ لَهُ ، قُلْتُ : وَالدَّرَاهِمُ إِنْ كَانَتْ مِنْ قَرْضٍ ، أَوْ مِنْ ثَمَنِ بَيْعٍ ، كَانَتْ سَوَاءً فِي مَسْأَلَتِي حَلَّ الأَجَلُ أَوْ لَمْ يَحِلَّ إِذَا رَضِيَ أَنْ يَأْخُذَ مُحَمَّدِيَّةً مِنْ يَزِيدِيَّةٍ جَازَ ذَلِكَ لَهُ فِي قَوْلِ مَالِكٍ ؟ قَالَ : لا أَقُومُ عَلَى حِفْظِهِ ، وَلا أَرَى بِذَلِكَ بَأْسًا ، لأَنَّهَا وَرِقٌ كُلُّهَا ، وَكَذَلِكَ الدَّنَانِيرُ , وَكَذَلِكَ الدَّنَانِيرُ وَالدَّرَاهِمُ ، وَلَيْسَتْ جُنُوسًا كَجُنُوسِ الطَّعَامِ , وَإِِنَّمَا هِيَ سِكَّةٌ ، وَهِيَ ذَهَبٌ وَفِضَّةٌ كُلُّهَا ، وَالطَّعَامُ جُنُوسٌ ، وَإِِنْ كَانَتْ حِنْطَةً كُلَّهَا ، لأَنَّ الْحِنْطَةَ لَهَا أَسْوَاقٌ تَحُولُ إِلَيْهَا فَتَصِيرُ إِلَى تِلْكَ الأَسْوَاقِ ، وَالدَّرَاهِمُ لَيْسَتْ لَهَا أَسْوَاقٌ تَحُولُ إِلَيْهَا مثل الطَّعَامِ ، فَلا يَجُوزُ أَنْ يَأْخُذَ قَبْلَ مَحِلِّ الأَجَلِ سَمْرَاءَ مِنْ مَحْمُولَةٍ ، وَإِِنْ كَانَتْ خَيْرًا مِنْهَا ، وَإِِنْ كَانَ أَسْلَفَهُ الْمَحْمُولَةَ سَلَفًا فَلا يَجُوزُ , وَكَذَلِكَ قَالَ لِي مَالِكٌ : فِي الْقَمْحِ الْمَحْمُولَةِ وَالسَّمْرَاءِ وَفِي الشَّعِيرِ ، أَشْهَبُ ، وَقَدْ قَالَ : إِنَّهُ جَائِزٌ إِذَا لَمْ يَكُنْ فِي ذَلِكَ وَأْيٌ وَلا عَادَةٌ وَهُوَ أَحْسَنُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، قَالَ ابْنُ الْقَاسِمِ : وَإِِنْ كَانَتْ لَكَ سَمْرَاءُ عَلَى رَجُلٍ إِلَى أَجَلٍ فَأَخَذْتَ مِنْهُ مَحْمُولَةً قَبْلَ مَحَلِّ الأَجَلِ لَمْ يَجُزْ ، لأَنَّ هَذَا مِنْ وَجْهِ : ضَعْ وَتَعَجَّلْ ، وَكَذَلِكَ الدَّرَاهِمُ إِنْ أَخَذْتَ يَزِيدِيَّةً مِنْ مُحَمَّدِيَّةٍ قَبْلَ مَحَلِّ الأَجَلِ لَمْ يَصْلُحْ وَهَذَا فِي الدَّرَاهِمِ مثل الطَّعَامِ ، فَإِِنْ أَخَذْتَ مُحَمَّدِيَّةً مِنْ يَزِيدِيَّةٍ قَبْلَ مَحَلِّ الأَجَلِ لَمْ يَكُنْ بِذَلِكَ بَأْسٌ ، وَمِثْلُ ذَلِكَ أَنْ يَكُونَ لَهُ دَنَانِيرُ هَاشِمِيَّةٌ فَيُعْطِيهِ عُتَقَاءَ قَبْلَ مَحَلِّ الأَجَلِ فَلا يَكُونُ بِذَلِكَ بَأْسٌ ، قَالَ : وَلأَنَّ مَالِكًا قَالَ فِي الدَّيْنِ يَكُونُ عَلَى الرَّجُلِ إِلَى أَجَلٍ ، فَيَقُولُ ضَعْ عَنِّي وَأُعَجِّلُ لَكَ : إِنَّ ذَلِكَ لا يَجُوزُ ، فَهَذَا يَدُلُّكَ عَلَى مَسْأَلَتِكَ هَذِهِ أَيْضًا ، قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنْ أَقْرَضْتُ رَجُلا دَرَاهِمَ مُحَمَّدِيَّةً مَجْمُوعَةً فَلَمَّا حَلَّ الأَجَلُ قَضَانِي فِي يَزِيدِيَّةٍ مَجْمُوعَةٍ أَكْثَرَ مِنْ وَزْنِهَا ، أَيَجُوزُ هَذَا أَمْ لا ؟ قَالَ : لا يَجُوزُ هَذَا ، لأَنَّ هَذَا إِنَّمَا أَخَذَ فَضْلَ عُيُونِ الْمُحَمَّدِيَّةِ عَلَى الْيَزِيدِيَّةِ فِي زِيَادَةِ وَزْنِ الْيَزِيدِيَّةِ فَلا يَجُوزُ هَذَا ، قُلْتُ : فَلَوْ قَضَانِي يَزِيدِيَّةً مثل وَزْنِ الْمُحَمَّدِيَّةِ أَوْ دُونَ وَزْنِهَا ؟ قَالَ : لا بَأْسَ بِذَلِكَ ، قُلْتُ : فَلَوْ كُنْتُ أَقْرَضْتُهُ يَزِيدِيَّةً مَجْمُوعَةً فَقَضَانِي مُحَمَّدِيَّةً مَجْمُوعَةً أَقَلَّ مِنْ وَزْنِهَا ؟ قَالَ : لا يَجُوزُ هَذَا ، لأَنَّهُ أَخَذَ مَا تَرَكَ مِنْ وَزْنِ الْيَزِيدِيَّةِ فِي عُيُونِ الْمُحَمَّدِيَّةِ ، قُلْتُ : فَلَوْ قَضَانِي مُحَمَّدِيَّةً مَجْمُوعَةً مثل وَزْنِ الْيَزِيدِيَّةِ ؟ قَالَ : لا بَأْسَ بِذَلِكَ إِذَا لَمْ يَكُنْ ذَلِكَ مِنْهُمَا عَادَةً ، قُلْتُ : فَلَوْ قَضَانِي مُحَمَّدِيَّةً مَجْمُوعَةً أَكْثَرَ مِنْ وَزْنِ الْيَزِيدِيَّةِ الَّتِي أَقْرَضْتُهُ ؟ قَالَ : لا بَأْسَ بِذَلِكَ ، قُلْتُ : وَكَذَلِكَ لَوْ قَضَانِي يَزِيدِيَّةً مَجْمُوعَةً أَكْثَرَ مِنْ وَزْنِ الْيَزِيدِيَّةِ الَّتِي أَقْرَضْتُهُ ؟ قَالَ : فَلا بَأْسَ بِذَلِكَ ، قُلْتُ : وَالدَّنَانِيرُ مثل مَا وَصَفْتَ لِي فِي الدَّرَاهِمِ ؟ قَالَ : نَعَمْ .اقرأ أيضا::
lug,lhj uk tn hgv[g drvq hg]vhil td.d]i tdHjdi flpl]dm drvq hg]vhil td.d]i tdHjdi |