#1
| |||
| |||
قبس من نور فى ولاء العبد المسلم يعتقه النصرانى أَرَأَيْتَ عَبْدَ النَّصْرَانِيِّ إِذَا أَسْلَمَ فَأَعْتَقَهُ سَيِّدُهُ لِمَنْ وَلاؤُهُ فِي قَوْلِ مَالِكٍ ؟ قَالَ : لِجَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ ، قُلْتُ : فَإِِنْ أَسْلَمَ السَّيِّدُ بَعْدَ ذَلِكَ أَيَرْجِعُ إِلَيْهِ وَلاؤُهُ أَمْ لا فِي قَوْلِ مَالِكٍ ؟ قَالَ : قَالَ مَالِكٌ : لا يَرْجِعُ إِلَيْهِ وَلاؤُهُ ، قُلْتُ : فَمَا فَرْقُ مَا بَيْنَ هَذَا وَبَيْنَ مُكَاتَبِهِ وَأُمِّ وَلَدِهِ فِي قَوْلِ مَالِكٍ ، وَقَدْ قَالَ مَالِكٌ فِي أُمِّ وَلَدِهِ وَمُكَاتَبِهِ : إِنَّهُ إِنْ أَسْلَمَ رَجَعَ إِلَيْهِ وَلاؤُهُ ؟ قَالَ : لأَنَّ الْعِتْقَ قَدْ كَانَ وَجَبَ فِي أُمِّ وَلَدِهِ وَفِي مُكَاتَبِهِ فِي حَالِ نَصْرَانِيَّتهمَا , وَهَذَا الْعَبْدُ الَّذِي أَسْلَمَ فَأَعْتَقَهُ بَعْدَ إِسْلامِهِ لَمْ تَجِبْ فِيهِ حُرِّيَّةٌ إِلا بَعْدَ إِسْلامِهِ فَلَمْ يَجِبْ لِلنَّصْرَانِيِّ فِيهِ وَلاءٌ فِي حَالِ نَصْرَانِيَّتِهِ ، وَإِِنَّمَا وَجَبَ الْوَلاءُ فِيهِ لِهَذَا النَّصْرَانِيِّ بَعْدَ إِسْلامِ الْعَبْدِ ، لأَنَّهُ إِنَّمَا أَعْتَقَهُ بَعْدَ إِسْلامِهِ فَلا يَثْبُتُ لِهَذَا النَّصْرَانِيِّ فِيهِ وَلاءٌ وَوَلاؤُهُ لِجَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ ، وَلا يَرْجِعُ إِلَيْهِ وَلاؤُهُ بَعْدَ ذَلِكَ إِنْ أَسْلَمَ ، قُلْتُ : فَلَوْ أَنَّ نَصْرَانِيًّا لَهُ عَبْدٌ نَصْرَانِيٌّ فَأَسْلَمَ الْعَبْدُ أَوِ اشْتَرَى عَبْدًا مُسْلِمًا فَأَعْتَقَهُ ، وَلِلنَّصْرَانِيِّ الَّذِي أَعْتَقَ وَرَثَةٌ مُسْلِمُونَ أَحْرَارٌ رِجَالٌ ، أَيَكُونُ لَهُمْ مِنْ وَلاءِ هَذَا الْعَبْدِ الَّذِي أَعْتَقَهُ هَذَا النَّصْرَانِيُّ شَيْءٌ أَمْ لا ؟ قَالَ : قَالَ مَالِكٌ : لا يَكُونُ لَهُمْ مِنً الْوَلاءِ شَيْءٌ ، وَالْوَلاءُ لِجَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ ، قَالَ : وَقَالَ مَالِكٌ : وَإِِنْ أَسْلَمَ النَّصْرَانِيُّ الَّذِي أَعْتَقَ لَمْ يَكُنْ لَهُ مِنْ وَلائِهِ قَلِيلٌ وَلا كَثِيرٌ وَلَمْ يَرْجِعْ إِلَيْهِ الْوَلاءُ , وَالْوَلاءُ إِذَا وَقَعَ ثَبَتَ لِمَنْ وَقَعَ لَهُ الْوَلاءُ يَوْمَ وَقَعَ الْعِتْقُ بِمَنْزِلَةِ النَّسَبِ ، وَلا يَزُولُ بَعْدَ ذَلِكَ كَمَا لا يَزُولُ النَّسَبُ , وَأَمَّا مَا ذَكَرْتُ مِنْ وَرَثَةِ الْمُسْلِمِينَ فَلا شَيْءَ لَهُمْ مِنْ هَذَا الْوَلاءِ ، لأَنَّهُ لَمْ يَثْبُتْ لِصَاحِبِهِمُ الَّذِي أَعْتَقَهُ فَلِذَلِكَ لا يَكُونُ لَهُمُ الْوَلاءُ ، قُلْتُ : أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ رَجُلًا مِنً الْعَرَبِ مِنْ بَنِي تَغْلِبَ وَهُوَ نَصْرَانِيٌّ أَعْتَقَ عَبْدًا لَهُ وَالْعَبْدُ مُسْلِمٌ أَيَكُونُ وَلاؤُهُ لِبَنِي تَغْلِبَ أَمْ لِجَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ فِي قَوْلِ مَالِكٍ ؟ قَالَ : قَالَ مَالِكٌ : وَلاؤُهُ لِجَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ ، أَلا تَرَى أَنَّ وَلَدَ هَذَا التَّغْلِبِيِّ النَّصْرَانِيِّ لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ فَأَعْتَقَ الأَبُ وَهُوَ نَصْرَانِيٌّ عَبِيدًا لَهُ مِنً الْمُسْلِمِينَ ، أَنَّ وَلاءَ الْعَبِيدِ لِجَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ , وَلا يَكُونُ وَلاؤُهُمْ لِوَلَدِهِ ، فَوَلَدُهُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ عَصَبَتِهِ ، فَهَذَا وَلَدُهُ لا شَيْءَ لَهُمْ مِنْ هَذَا الْوَلاءِ , فَالْعَصَبَةُ فِي هَذَا أَحْرَى أَنْ لا يَكُونَ لَهُمْ هَذَا الْوَلاءُ . اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب rfs lk k,v tn ,ghx hguf] hglsgl dujri hgkwvhkn hguf] hglsgl dujri |
الكلمات الدليلية (Tags) |
ولاء, العبد, المسلم, يعتقه, النصرانى |
| |