#1
| |||
| |||
صحيح الدين فى العبد يشترى نفسه من سيده أَرَأَيْتَ الْعَبْدَ إِذَا اشْتَرَى نَفْسَهُ اشْتِرَاءً فَاسِدًا , أَتَرَاهُ رَقِيقًا أَمْ يَكُونُ حُرًّا ؟ قَالَ : أَرَاهُ حُرًّا ، وَلا شَيْءَ عَلَيْهِ لِسَيِّدِهِ ، وَلَيْسَ شِرَاءُ الْعَبْدِ نَفْسَهُ بِمَنْزِلَةِ شِرَاءِ غَيْرِهِ إِيَّاهُ , وَأَرَى أَنْ يَمْضِيَ ، وَلا يُرَدَّ إِلا أَنْ يَكُونَ الَّذِي اشْتَرَطَ حَرَامًا مِمَّا لا يَحِلُّ أَنْ يُعْطِيَهُ إِيَّاهُ مثل الْخَمْرِ وَالْخِنْزِيرِ ، فَيَكُونُ عَلَيْهِ قِيمَةُ رَقَبَتِهِ. وَقَالَ غَيْرُهُ : يَكُونُ حُرًّا وَلا شَيْءَ عَلَيْهِ , مثل مَا لَوْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ عَلَى غَرَرٍ وَمَا لا يَحِلُّ , فَالطَّلاقُ جَائِزٌ وَلَهُ الْغَرَرُ وَلَيْسَ لَهُ مَا لا يَحِلُّ. قُلْتُ لِابْنِ الْقَاسِمِ : أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ هَذَا فِي أَجْنَبِيٍّ , بِعْتُ عَبْدًا مِنْ أَجْنَبِيٍّ بِمِائَةِ دِينَارٍ ، وَقِيمَتُهُ مِائَتَا دِينَارٍ عَلَى أَنْ أَسْلَفَنِي الْمُشْتَرِي خَمْسِينَ دِينَارًا ؟ قَالَ : الْبَيْعُ فَاسِدٌ وَيَبْلُغُ بِهِ قِيمَتَهُ إِذَا فَاتَ مِائَتَا دِينَارٍ. قُلْتُ أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ مُسْلِمًا بَاعَ عَبْدًا بِخَمْرٍ أَوْ بِخِنْزِيرٍ فَأَعْتَقَ الْمُشْتَرِي الْعَبْدَ أَتَرَاهُ فَوْتًا ؟ قَالَ : نَعَمْ , وَيَكُونُ لِلْبَائِعِ عَلَى الْمُشْتَرِي قِيمَةُ الْعَبْدِ يَوْمَ قَبَضَهُ وَقَالَ : قَالَ مَالِكٌ فِي الْبَيْعِ الْحَرَامِ : إِنَّهُ إِذَا أَعْتَقَهُ الْمُشْتَرِي فَإِِنَّ الْعِتْقَ جَائِزٌ ، وَيَرْجِعُ الْبَائِعُ عَلَى الْمُشْتَرِي بِقِيمَةِ الْعَبْدِ يَوْمَ قَبَضَهُ. قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنِ اشْتَرَى رَجُلٌ عَبْدًا بِخَمْرٍ أَوْ بِخِنْزِيرٍ أَوْ بِشَيْءٍ لا يَحِلُّ فَأَعْتَقَهُ ، أَيَجُوزُ عِتْقُهُ وَتَكُونُ عَلَيْهِ الْقِيمَةُ فِي قَوْلِ مَالِكٍ ؟ قَالَ : الْعِتْقُ جَائِزٌ وَعَلَيْهِ الْقِيمَةُ فِي رَأْيِي لأَنَّ مَالِكًا قَالَ فِي الْبَيْعِ الْحَرَامِ : إِذَا فَاتَ بِعِتْقٍ مَضَى وَكَانَ عَلَى الْمُشْتَرِي الْقِيمَةُ . اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب wpdp hg]dk tn hguf] dajvn ktsi lk sd]i dajvn ktsi |
الكلمات الدليلية (Tags) |
العبد, يشترى, نفسه, سيده |
| |