صور حب


منتدي صور حب
العودة   منتدي صور حب > عالم الصور > صور حلوة

إضافة رد
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 18,894
افتراضي قبس من نور كيف نتعامل مع امى واخواتى فهم لا يصلون


قبس من نور
 كيف نتعامل مع امى واخواتى فهم لا يصلونقبس من نور
 كيف نتعامل مع امى واخواتى فهم لا يصلونقبس من نور
 كيف نتعامل مع امى واخواتى فهم لا يصلون



السؤال

نحن أسرة تتكون من أب وأم و 5 بنات وولدين ( 14 و 9 سنوات).

المشكلة هي أمي التي لا تصلي وتتذرع بأن عليها أن تتوضأ (تغتسل)، فهي قليلا ما نراها تصلي! وهذا يحز في نفسي ويحملنا مسؤولية أمام الله، مع العلم أننا نحن البنات نرتدي الحجاب ولا نترك صلاتنا، كذلك أبي لا يفوته فرض، أما الولدين فلا يصليان، هذا وهي أم رائعة ولا تتهاون في القيام بأي شيء لأجلنا.

الإجابــة

هذا سؤال البنت البارة بأمها، إنه سؤال الفتاة المؤمنة التي تعلم أن سعادة الدنيا والآخرة إنما تنال بطاعة الله جل وعلا، إنك تنظرين نظرة الشفقة إلى هذه الوالدة - عفا الله تعالى عنها - وتحبين لها الخير، تريدين لها النجاة عند الله جل وعلا، فتخافين عليها من أن تستمر في تركها الصلاة وأن تكون بعيدة عمَّا يُغضب الله جل وعلا، كيف وهي عماد الدين الذي من أقامها أقام الدين ومن هدمها فقد هدم الدين، فسعيك بحمدِ الله هو سعي البنت البارة وكذلك هو سعي المؤمنة التي تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ}.

وهذا الأمر يا أختي يحتاج منك إلى خطوات عملية توصلين بها أمك إلى بر النجاة إلى بر الأمان إلى طاعة الرحمن، وتخرجينها من شقوة البعد عن الله جل وعلا، نعم إن فيها خصالاً حميدة كالعناية بكم ورعايتكم والقيام على شؤونكم، ومن هذا أيضًا إحسانها إلى زوجها مثلاً، فهذه أمور حميدة، ولكن كل ذلك لابد أن يكون مع الحفاظ على الصلاة، فأول خطوة تقومين بها هي:

1- الاستعانة بالله ودعاؤه والتوكل عليه والتضرع لله جل وعلا أن يهديها وأن يشرح صدرها، فقد قال - صلوات الله وسلامه عليه -: (ليس شيء أكرم على الله من الدعاء) أخرجه الترمذي في سننه. وقال - صلوات الله وسلامه عليه -: (إن ربكم حييٌ كريم يستحي إذا رفع العبد يديه أن يردهما صفرًا) أخرجه الترمذي في سننه. أي أن يستحي جل وعلا أن يردهما خاليتين منًّا منه وفضلاً وكرمًا. والخطوة الثانية:

2- أن يكون هنالك تعاون مع جميع أفراد الأسرة لاسيما من والدك الكريم فإنه زوجها، بل هو المسئول عنها شرعًا أمام الله جل وعلا، فإنها من رعيته كما قال - صلوات الله وسلامه عليه -: (كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته، الإمام راعٍ ومسئول عن رعيته، والرجل راع في أهله ومسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده ومسئول عن رعيته، فكلكم راعٍ ومسئول عن رعيته) متفق على صحته. وقال جل وعلا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}.

فلابد إذن من أن يعلم أنه لا يحل له بحال من الأحوال أن يقرها على تركها الصلاة وأن يسكت عليها في ذلك بل لابد أن ينصحها ولابد أن يكون هو أول المثابرين على إرشادها وحثها على طاعة الله جل وعلا وبيان أنه لا يرضى إلا بأن تقيم الصلاة، فكيف يكون راضٍ عنها وهي تاركة فرض ربها جل وعلا بل أعظم فرض بعد الإيمان بالله جل وعلا!؟ فموقف والدك هو الموقف الأكيد في هذا المعنى، ثم بعد ذلك يكون تضافركنَّ جميعًا أنتنَّ البنات الفاضلات الكريمات. ومن هذا أيضًا: تضافركم أنتنَّ والوالد في نصح أخويكم لاسيما وأن أحدهم قد وصل إلى سن البلوغ، فلابد من رعاية هذا الأمر قبل أن يتمادى في البعد عن الله جل وعلا وقبل أن يتعود على ترك الصلاة، فلا خير في دين لا صلاة فيه.

فالمقصود إذن هو التعاون من جميعكم على حصول هذا الأمر، وهذا بالدرجة الأولى يتوجه الأمر إلى والدكم، حتى قال – صلوات الله وسلامه عليه: (ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاشٌّ لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة) متفق عليه. والخطوة الثالثة:

3- الكلام الناصح والبيِّن والرفيق لوالدتك الكريمة، فتجلسين معها أنت - وبعض أخواتك الفاضلات مثلاً أو أنت لوحدك – ثم تحدثينها عن فرض الله جل وعلا عليها، فستذكر لك عذرها في ذلك وذريعتها في ترك الصلاة وهي أنها يشق عليها الوضوء ويشق عليها الاغتسال، فحينئذ تجاوبينها: إن الله هو الذي فرض عليك هذا، وها هو أبي يتوضأ ويغتسل، وها هنَّ النساء الصالحات كلهنَّ يتوضأن ويغتسلن، إن هذا يا أمي طهارة لك ونقاوة من الذنوب، فإن كان الوضوء فهو أمر هينٌ بحمدِ الله لا يأخذ دقيقة أو دقيقتين، وإن كان الغسل من الجنابة فهو طهارة وأمانة عدا أنه نقاوة ونظافة لابد للإنسان منها، فلابد إذن من البيان الواضح في هذا الأمر، ثم تنقلينها بعد ذلك إلى حكم ترك الصلاة - والعياذ بالله عز وجل – وفي هذا يقول - صلوات الله وسلامه عليه – وقد ذكر الصلاة: (من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان، ولا نجاة، وكان يوم القيامة مع فرعون وهامان وقارون وأبي بن خلف) أخرجه الإمام أحمد في المسند. وخرج البخاري في صحيحه عن النبي - صلى الله عليه وسلم – أنه قال: (ومن ترك صلاة العصر فقد حبط عمله) - والعياذ بالله عز وجل – فهذا في ترك صلاة واحدة – صلاة العصر – بل إنه لا عمل صالحًا يقوم للإنسان مع ترك الصلاة، فقد قال - صلوات الله وسلامه عليه -: (أول ما يحاسب عليه العبد الصلاة فإن صلحت صلح له سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله) أخرجه الطبراني في المعجم. وأيضًا فقد قال - صلوات الله وسلامه عليه -: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر؟!).

فلابد إذن من هدايتها وإرشادها وبيان عظيم جرم من ترك الصلاة، فإن ترك الصلاة أعظم من ترك الفواحش والمحرمات وإن كانت كلها شنيعة مذمومة، إلا أن ترك الصلاة أعظمها إثمًا - والعياذ بالله عز وجل - .

فالمطلوب إذن أن تبيني لوالدتك الكريمة مثل هذه الأحاديث، وأن تبيني لها كذلك ما يناله الإنسان في عذاب القبر من نومه عن الصلاة فكيف إذا كان مستيقظًا عامدًا متعمدًا، حتى بيَّن - صلوات الله وسلامه عليه – أنه جاءه ملكان في رؤياه فقالا له: انطلق، فقدما فوقف - صلى الله عليه وسلم – على رجل مضطجع وعليه رجل قائم وإذا بيده صخرة ويهوي بها إلى رأسه فيثلغ رأسه بها – أي يحطم رأسه بها – حتى يتفتت، ثم يتدهده الحجر فيأتي ليأخذه فيعود رأسه كما كان فيعود فيثلغه- والعياذ بالله عز وجل – فقال: سبحان الله ما هذان؟ قالوا: هو الرجل ينام عن الصلاة المكتوبة.

فهذا في النوم عن الصلاة المفروضة فكيف بمن تركها - والعياذ بالله عز وجل – عامدًا متعمدًا؟ قال تعالى: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ}. أي عذاب شديد للمصلين الذين هم عن صلاتهم لاهون. وقال جل وعلا: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئاً}. فالمطلوب إذن أن يكون هنالك إيضاح لها. والخطوة الرابعة:

4- حثها على الصلاة – صلاة الجماعة – بحيث تأتين إليها وتكلمينها بلطف ورفق وتطلبين منها أن تقوم فتتوضئا ثم تصلوا جماعة مع بعضكنَّ لاسيما إن أمَّكم الوالد الكريم، فبهذا يا أختي يحصل المقصود، وهاهنا لابد من التركيز كذلك على الأولاد والذين يتأثرون بأمهم تأثرًا واضحًا، فإن تركها للصلاة أثر على نفس ولديها - كما هو ظاهر – فلابد إذن من نظرة عميقة في هذا الأمر ومن وقفة جادة من والدكم فيه وبيان أن سكوته على ترك الصلاة من جهة أولاده ومن جهة زوجته هو أمر يناله الإثم من ذلك ولابد أن يراعي في ذلك أمر الله جل وعلا وأن يقوم بواجبه في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإن هذه رعيته والظن به – إن شاء الله – أنه حريص على مصلحتكم وأنه سيبذل الوسع في ذلك بمنِّ الله وكرمه. والخطوة الخامسة هي:

5- أن تحرصي على تكون أمك قريبة من ربها جل وعلا بموعظتها ببعض الأشرطة الإسلامية النافعة لاسيما التي تذكر بالجنة والنار وبعذاب القبر، فترغب ما عند الله وتحذر من عقابه، وهذا يجعلها حريصة على توقي أسباب الحرام مع تذكيرها بأنها الآن لو بدأت الصلاة فليس مطلوبًا منها في هذا الوقت إلا أن تصلي الصلاة المفروضة، وبيني لها أنها ليس عليها الآن أن تقضي الصلوات التي قد فاتتها، حتى يتسر عليها التوبة ويتسر لها القيام بهذا الواجب العظيم.


اقرأ أيضا::


rfs lk k,v ;dt kjuhlg lu hln ,ho,hjn til gh dwg,k ,ho,hjn

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
نتعامل, واخواتى, يصلون


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:58 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO