#1
| |||
| |||
روائع الدين ماجاء في رضاع الفحل : أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ امْرَأَةَ رَجُلٍ وَلَدَتْ مِنْهُ فَأَرْضَعَتِ ابْنَهُ عَامَيْنِ , ثُمَّ فَطَمَتْهُ , ثُمَّ أَرْضَعَتْ بِلَبَنِهَا بَعْدَ الْفِصَالِ صَبِيًّا , أَيَكُونُ هَذَا الصَّبِيُّ ابْنَ الزَّوْجِ ؟ وَحَتَّى مَتَى يَكُونُ اللَّبَنُ لِلْفَحْلِ بَعْدَ الْفِصَالِ ؟ قَالَ : أَرَى لَبَنَهَا لِلْفَحْلِ الَّذِي دَرَّتْ لِوَلَدِهِ. قُلْتُ : أَتَحْفَظُهُ عَنْ مَالِكٍ ؟ قَالَ : قَدْ بَلَغَنِي ذَلِكَ عَنْهُ قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَتْ تُرْضِعُ وَلَدَهَا مِنْ زَوْجِهَا فَطَلَّقَهَا فَانْقَضَتْ عِدَّتُهَا فَتَزَوَّجَتْ غَيْرَهُ ، ثُمَّ حَمَلَتْ مِنَ الثَّانِي فَأَرْضَعَتْ صَبِيًّا , لِمَنِ اللَّبَنُ ؟ أَلِلزَّوْجِ الأَوَّلِ أَمْ لِلثَّانِيَّ الَّذِي حَمَلَتْ مِنْهُ ؟ قَالَ : مَا سَمِعْتُ مِنْ مَالِكٍ فِيهِ شَيْئًا ، وَأَرَى اللَّبَنَ لَهُمَا جَمِيعًا إِنْ كَانَ لَمْ يَنْقَطِعْ مِنَ الأَوَّلِ , قَالَ سَحْنُونٌ : وَقَالَهُ ابْنُ نَافِعٍ ، عَنْ مَالِكٍ . قُلْتُ : أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ امْرَأَةً تَزَوَّجَهَا رَجُلٌ , فَحَمَلَتْ مِنْهُ فَأَرْضَعَتْ وَهِيَ حَامِلٌ صَبِيًّا , أَيَكُونُ اللَّبَنُ لِلْفَحْلِ ؟ قَالَ : نَعَمْ. قُلْتُ : وَيُجْعَلُ اللَّبَنُ لِلْفَحْلِ قَبْلَ أَنْ تَلِدَ ؟ قَالَ : نَعَمْ. قُلْتُ : مِنْ حِينَ حَمَلَتْ ؟ قَالَ : نَعَمْ. قُلْتُ : أَرَأَيْتَ الرَّجُلَ يَتَزَوَّجُ الْمَرْأَةَ فَتُرْضِعُ صَبِيًّا قَبْلَ أَنْ تَحْمِلَ دَرَّتْ لَهُ فَأَرْضَعَتْهُ ، وَلَمْ تَلِدْ قَطُّ وَهِيَ تَحْتَ زَوْجٍ , أَيَكُونُ اللَّبَنُ لِلزَّوْجِ أَمْ لا فِي قَوْلِ مَالِكٍ ؟ قَالَ : مَا سَمِعْتُ مِنْ مَالِكٍ فِيهِ شَيْئًا ، وَأَرَى أَنَّهُ لِلْفَحْلِ , وَكَذَلِكَ سَمِعْتُ مِنْ مَالِكٍ وَالْمَاءُ يُغِيلُ اللَّبَنَ وَيَكُونُ فِيهِ غِذَاءً ، وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَنْهَى عَنِ الْغِيلَةِ ، وَالْغِيلَةُ أَنْ يَطَأَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ وَهِيَ تُرْضِعُ لأَنَّ الْمَاءَ يُغِيلُ اللَّبَنَ , وَيَكُونُ فِيهِ غِذَاءً ، وَكَذَلِكَ بَلَغَنِي عَنْ مَالِكٍ , وَهُوَ رَأْيِي , وَقَدْ بَلَغَنِي عَنْ مَالِكٍ أَنَّ الْوَطْءَ يُدِرُّ اللَّبَنَ وَيَكُونُ مِنْهُ اسْتِنْزَالُ اللَّبَنِ فَهُوَ يُحَرِّمُ. قَالَ : وَقَالَ مَالِكٌ فِي الْغِيلَةِ ، وَذَلِكَ أَنَّهُ قِيلَ لَهُ وَمَا الْغِيلَةُ ؟ قَالَ : ذَلِكَ أَنْ يَطَأَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ وَهِيَ تُرْضِعُ وَلَيْسَتْ بِحَامِلٍ لأَنَّ النَّاسَ قَالُوا إِنَّمَا الْغِيلَةُ أَنْ يُغْتَالَ الصَّبِيُّ بِلَبَنٍ قَدْ حَمَلَتْ بِهِ أُمُّهُ عَلَيْهِ ، فَيَكُونَ إِذَا أَرْضَعَتْهُ بِذَلِكَ اللَّبَنِ قَدِ اغْتَالَهُ. قَالَ مَالِكٌ : لَيْسَ هَذَا هُوَ , إِنَّمَا تَفْسِيرُ حَدِيثِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلامُ أَنْ تُرْضِعَهُ وَزَوْجُهَا يَطَؤُهَا , وَلا حَبَلَ بِهَا لأَنَّ الْوَطْءَ يُغِيلُ اللَّبَنَ. قُلْتُ : أَفَيَكْرَهُهُ مَالِكٌ ؟ قَالَ : لا , أَلا تَرَى أَنَّ النَّبِيَّ عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَ : لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَنْهَى عَنْهُ ثُمَّ ذَكَرْتُ الرُّومَ وَفَارِسَ تَفْعَلُهُ فَلَمْ يَنْهَ عَنْهُ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلامُ . اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب v,hzu hg]dk lh[hx td vqhu hgtpg vqhu |
الكلمات الدليلية (Tags) |
ماجاء, رضاع, الفحل |
| |