#1  
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 18,864
افتراضي حروف من الجنة من ذم نفسه في الملأ فقد مدحها


حروف من الجنة
 من ذم نفسه في الملأ فقد مدحهاحروف من الجنة
 من ذم نفسه في الملأ فقد مدحهاحروف من الجنة
 من ذم نفسه في الملأ فقد مدحها



السؤال

ماهو حكم قول المسلم على نفسه بأنه حقير ورخيص وعاق ووضع مثل هذه العبارات بجانب اسمه في المنتديات؟ وحكم رفضه لمن يناديه بالغالي مثلا أو يدعو له بحجة أنه لا يستحق و ليس أهلا للمدح؟




الإجابــة


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فينبغي أن نفرق بين الشعور الذي يغمر النفس ويرسخ في القلب، وبين ألفاظ اللسان التي لا تخرج عن معنى السب والشتم والعيب.
فمن ناحية، ينبغي للمسلم أن ينظر لنفسه دائما بعين النقص ويحتقرها في ذات الله تعالى، ولا يرى لها فضلا على أحد من المسلمين، وهذا من معاني التواضع والإخبات، وهو من الأخلاق الحميدة النافعة التي لا يستغنى عنها، وراجعي في ذلك الفتويين: 127717، 54512.
وأما سب النفس وعيبها وشتمها، فمما ينهى عنه؛ لثلاث اعتبارات:
ـ الأول: أنه من جملة الفحش والطعن والبذاءة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء. رواه الترمذي وحسنه وأحمد، وصححه الألباني. وقال صلى الله عليه وسلم: سباب المسلم فسوق. متفق عليه. ونفس المسلم من جملة المسلمين.
ـ الثاني: أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قال: ليس لنا مثل السوء. رواه البخاري. فينبغي للمسلم أن يتنزه عن وصف نفسه بالأوصاف الذميمة ولو كانت حاصلة، ومن لطيف ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: لا يقولن أحدكم: خبثت نفسي. ولكن ليقل: لقست نفسي. متفق عليه. مع أن المراد باللفظين هنا واحد.
قال القاري في (المرقاة): كره النبي أن يضرب المؤمن لنفسه مثل السوء، ويضيف الخبث ـ الذي يطلق على خباثة النفس وسوء الخلق كما يطلق على الغثيان ـ إلى نفسه. اهـ.
ـ الثالث: أن هذا مدخل من مداخل الرياء الخفي، فإن الإنسان قد يذم نفسه بين الناس يريد بذلك أن يظهر تواضعه في نفسه، فيرتفع بذلك عندهم ويمدحونه، ولذلك قال مطرف بن عبد الله: كفى بالنفس إطراء أن تذمها على الملأ كأنك تريد بذمها زينتها وذلك عند الله سفه. وقال الحسن البصري: .
وأما رفض المرء دعاء الناس له بحجة أنه ليس أهلا لذلك، فمن العجائب المستهجنة؛ فإن الدعاء خير محض، لا يصلح رفضه بحال. ثم إن الدعاء للكافر المحارب بما يناسب حاله كهدايته وإعزاز الإسلام به ـ مما يُقبل ويُحمد، فضلا عن ورود السنة به، كقول النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب. رواه الترمذي وقال: حسن صحيح. وأحمد. وصححه الألباني.
فكيف بالدعاء للمسلم ولو كان عاصيا بل ومقترفا للكبائر. ومن ذلك ما رواه أبو أمامة قال: إن فتى شابا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ائذن لي بالزنا. فأقبل القوم عليه فزجروه قالوا: مه مه. فقال: ادنه. فدنا منه قريبا فجلس. قال: أتحبه لأمك ؟ قال: لا والله جعلني الله فداءك. قال: ولا الناس يحبونه لأمهاتهم ... الحديث، وفيه: فوضع النبي صلى الله عليه وسلم يده عليه وقال: اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه وحصن فرجه. رواه أحمد وصححه الألباني.
والله أعلم.


اقرأ أيضا::


pv,t lk hg[km `l ktsi td hglgH tr] l]pih

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
نفسه, الملأ, مدحها

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:53 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO