#1  
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 18,996
افتراضي صحيح الدين ما حكم اختلاف الفقهاء فكريا ؟


صحيح الدين
 ما حكم اختلاف الفقهاء فكرياصحيح الدين
 ما حكم اختلاف الفقهاء فكرياصحيح الدين
 ما حكم اختلاف الفقهاء فكريا



السؤال

ما هو الأحوط فقهيا في حالة إذا ما اختلف العلماء على قضية ما؟ فانا أريد أن أعيش على الأحوط ولكني في بعض الأوقات لا يمكني فهم الأحوط في بعض القضايا.

فهل لو سألنا بعض العلماء عن مسألة ما وحدث أن أجاب 5 مثلا بأنها مباحة وأجاب 1 و 2 بأنها محرمة أو على الأقل مكروهة. فهل الأحوط هنا أن نأخذ برأي هذا العالم (إذا كانوا متساوين في العلم أو لديهم فروق بسيطة في درجة العلم).
وهل المفروض أني أتعامل مع شيخ أو عالم واحد فقط وآخذ منه كل الفتاوى كما قيل لي ولكن في بعض الأحيان يكون هناك صعوبة في الوصول للعلماء الثقات، ولذا يتم السؤال مع أكثر من شخص أو أوصى أكثر من أحد للسؤال مع بعض الثقات ثم يحدث أن تأتيني الإجابات في فترة واحدة فيحدث تجمع أكثر من فتوى.

ثم هل إذا أرغمت زوجتي على أن تتعامل بالأحوط أكون آثما لذلك؟ أنا أحاول أن أتعامل برفق ولكني أسأل عن المبدأ، هل لي أن أحدد النمط الذي نسير عليه كجزء من قوامتي أم لا؟




الإجابــة



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأخذ بالأحوط في الأحكام الشرعية هو ما يسميه العلماء: الخروج من الخلاف، وهو مستحب عند أهل العلم، لأمر النبي صلى الله عليه وسلم في حديث النعمان بن بشير المتفق على صحته، قال: إن الحلال بين وإن الحرام بين، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمها كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي حول الحمى يوشك أن يرتع فيه، ألا وإن لكل ملك حمى، وحمى الله محارمه. وهذا لفظ مسلم.
ويكون الخروج من الخلاف بفعل ما اختلف في وجوبه، وترك ما اختلف في تحريمه.
فإذا اختلف العلماء في صحة ذكاة مذبوح معين فالأحوط هو عدم الأكل منه ولو كان القول بعدم حليته مرجوحا.
ولو اختلفوا في وجوب عبادة معينة كان الأحوط التزام تلك العبادة ولو كان القول بعدم وجوبها راجحا.
وأحيانا قد لا يوجد قول أحوط في مسألة معينة، وفي تلك الحالة يلزم الأخذ بالقول الراجح.
فمثلا لو افترضنا أن عدلا واحدا رأى هلال رمضان، فإن الصوم يجب عند جمهور أهل العلم من الحنفية والشافعية والحنابلة، ولا يجب عند المالكية. فإذا كمل ثلاثون يوما من يوم رؤية ذلك العدل ولم ير الهلال، فإن الفطر يجب عند من أوجبوا الصوم برؤية العدل الواحد وهم الجمهور، ولا يجوز الفطر عند المالكية.
وهنا لا يوجد أحوط في المسألة، لأن من صام يكون قد صام يوم العيد في مذهب الجمهور وذاك محرم، ومن أفطر يكون قد أفطر في يوم من رمضان في مذهب المالكية، وذاك محرم أيضا.
فالواجب في مثل هذه الحالة هو العمل بالراجح وهو هنا مذهب الجمهور.
وهذا الجواب فيه رد على أكثر أسئلتك.
واعلم أنه ليس من المفروض أن تتعامل مع عالم واحد فقط، بل لك أن تسأل من تثق بعلمه ودينه من أهل العلم ما دمت لست أهلا للنظر في الأقوال والترجيح بينها.
وأما سؤالك عما إذا كان إرغامك لزوجتك على أن تتعامل بالأحوط يكون عليك فيه إثم أم لا؟ فالظاهر أنه ليس من حقك أن ترغمها على أن تتعامل بالأحوط، لأنها إما أن تكون عالمة فتتعبد الله بما ترجح عندها، وإما أن تكون مقلدة فتقلد الموثوق في علمه ودينه عندها.
وإذا ثبت أنه ليس من حقك إرغامها على هذا الأمر، فلا شك أنك ستكون آثما إذا أرغمتها على أمر ليس لك الحق فيه.
والله أعلم


اقرأ أيضا::


wpdp hg]dk lh p;l hojght hgtrihx t;vdh ? hgtrihx

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
اختلاف, الفقهاء, فكريا

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:04 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO