#1  
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 18,731
افتراضي موضوع عن الحكم في تبيين اي عيب بالبضاعة المباعة للمشتري


موضوع عن الحكم في تبيين اي عيب بالبضاعة المباعة للمشتريموضوع عن الحكم في تبيين اي عيب بالبضاعة المباعة للمشتريموضوع عن الحكم في تبيين اي عيب بالبضاعة المباعة للمشتري



السؤال

كان لدي جهاز لم أستعمله لفترة طويلة فقررت بيعه، فاشتراه مني أحد أصدقائي، ولكني بعد بيعه بفترة تذكرت أنه كان به بعض العيوب حينما كنت أستخدمه، فأحرجت حرجاً شديداً، وترددت خجلاً بعد كل تلك الفترة أن آتي وأنبه صديقي لتلك العيوب وأعرض عليه خيار العيب،
وحتما سيكون صديقي قد اكتشف تلك العيوب، ولكنه من الناس الذين يمنعهم خجلهم من مراجعة أصدقائه في هذا الأمر، فلا أدري هل يتوجب علي شرعاً أن أنبه صديقي لتلك العيوب وخيار العيب إذا لم يراجعني هو في هذا الأمر؟



الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:


فكتمان ما تعلمه من العيوب ولو بعد البيع غش وتدليس لأن صاحبك قد لا يكتشف تلك العيوب.
فعليك أن تبين له ما تعلمه من عيب في الجهاز، فإن شاء أخذ بالخيار ورد البيع أو طلب أرش العيب أو رضي به على ما هو عليه، وخيار العيب يثبت للمشتري من غير شرط وبلا مدة، إذا لم يوجد من المشتري ما يدل على الرضى به.
قال الشيخ خليل بن إسحاق رحمه الله تعالى: ووجب تبيين ما يكره... وقال الخرشي شارحا: أي وجب على كل بائع مرابحة أو غيرها تبيين ما يكرهه المبتاع من أمر السلعة المشتراة، وتقل به رغبته في الشراء... انتهى.
ومن رغب في بركة البيع فليصدق فيه وليبين للمشتري حقيقة السلعة وعيوبها إن كان بها عيب ولا يكتمه أو يدلس عليه فيها؛ لقوله صلى الله عليه وسلم في المتبايعين: فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما، وإن كذبا وكتما محقت بركة بيعهما. رواه البخاري ومسلم.
فلا يمنعك الحياء أن تصدق صاحبك وتتدارك ما نسيته عند البيع من بيان العيوب الكائنة في الجهاز فذلك أدعى لبركة البيع ودوام الألفة بينك وبين صاحبك، ولئلا يتهمك بأنك قصدت خداعه بكتم العيوب، فالشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، روى البخاري في صحيحه عن علي بن الحسين رضي الله عنهما قال: إن صفية زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته أنها جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوره في اعتكافه في المسجد في العشر الأواخر من رمضان، فتحدثت عنده ساعة، ثم قامت تنقلب (أي ترجع) فقام النبي صلى الله عليه وسلم معها يقلبها، حتى إذا بلغت باب المسجد عند باب أم سلمة مر رجلان من الأنصار فسلما على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم: على رسلكما، إنها صفية بنت حيي، فقالا: سبحان الله يا رسول الله، وكبر عليهما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الشيطان يبلغ من ابن آدم مبلغ الدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئاً.
قال النووي في شرح مسلم: فيه استحباب التحرز من التعرض لسوء ظن الناس في الإنسان وطلب السلامة والاعتذار بالأعذار الصحيحة، وأنه متى فعل ما قد ينكر ظاهره مما هو حق وقد يخفى أن يبين حاله ليدفع ظن السوء، وفيه الاستعداد للتحفظ من مكايد الشيطان فإنه يجري من الإنسان مجرى الدم فيتأهب الإنسان للاحتراز من وساوسه وشره. والله أعلم. انتهى
وللفائدة انظر الفتويين رقم: 19683،26111.
والله أعلم.


اقرأ أيضا::


l,q,u uk hgp;l td jfddk hd udf fhgfqhum hglfhum gglajvd jfddk fhgfqhum hglfhum

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
الحكم, تبيين, بالبضاعة, المباعة, للمشتري

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:34 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO