#1  
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 18,864
افتراضي الاسلام نهج حياة الوسواس القهري واليأس من رحمه الله


الاسلام نهج حياة الوسواس القهري واليأس من رحمه اللهالاسلام نهج حياة الوسواس القهري واليأس من رحمه اللهالاسلام نهج حياة الوسواس القهري واليأس من رحمه الله



السؤال
نا شاب خريج كلية الشريعة وحافظ للقرآن وملتزم بالصلوات والطاعات والصدقات، وبالأذكار اليومية والمسائية وبالصدق والأمانة، أعيش حياتي تحت ظل الشريعة الإسلامية ـ ولله الحمد ـ ومشكلتي الوحيدة هي الوساوس القهرية في أمر واحد، وهي: هل غفر الله لي ذنوبي الماضية أم لم يغفرها؟ فقد قتلتني الوساوس في هذا الأمر وجعلتني بعيدا عن العلاقات الاجتماعية وعن إكمال علمي وعن العمل وعن كل شيء، وأعترف بأنني ارتكبت ذنباً، لكن سرعان ما عدت إلى ربي عز وجل تائبا باكيا منكسراً وتبت إلى الله مع جميع شروطها وتصدقت وفعلت ما فعلت من الدعاء والصلاة والنوافل..... إلخ، أعلم بأن الله يغفر الذنوب جميعاً، إنه هو الغفور الرحيم، وأن البشر خطاؤون وليسوا بمعصومين، لكن الوساوس القهرية لا تدعني وتقول لي أنت ارتكبت ذنبا فأنت عاص إلى يوم القيامة، ولا تستحق العلاقات الاجتماعية ولا العمل ولا الحب ولا أي شيء، بل ستبقى في غرفتك إلى الأبد، فأحس بهذا الأمر علي وكأن أحداً وضع حجرا ثقيلا على قلبي، فأستسلم لهذه الوساوس في كثير من المرات، وسؤالي هو: ارتكبت كثيرا من الذنوب في الماضي وقبل عدة أيام ارتكبت ذنباً لكن سرعان ما عدت نادماً منكسراً وحققت جميع شروط التوبة ـ ولله الحمد ـ فهل غفر الله لي أم لا؟ وهل الحسرة والندم الذي يراودني وقد حطمني كلياً وكللت ومللت منه وحطم كل علاقاتي الاجتماعية وحياتي العلمية والعملية، هو وساوس أم عقاب من الله؟ أم ابتلاء أؤجر عليه؟ أغيثوني فليس لي بعد الله إلا أنتم... فقد مللت وتعبت من الوساوس؟.



الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأبشر بخير ما دمت ندمت وتبت إلى الله تعالى، وأكثر من الاستغفار وصل صلاة التوبة وثق بوعد الله بقبول توبة التائبين المستغفرين، فهو القائل: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى {طه:82}. والقائل: وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا {النساء:110}، وقال تعالى: كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءاً بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ { الأنعام:12}.
وفي الحديث القدسي: يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة. رواه الترمذي، وقال: حديث حسن ـ وصححه الألباني. وقال صلى الله عليه وسلم: الندم توبة. رواه ابن ماجه وغيره، وحسنه الألباني.
وقال صلى الله عليه وسلم: ما من عبد يذنب ذنباً فيحسن الطهور، ثم يقوم فيصلي ركعتين ثم يستغفر الله إلا غفر الله له، ثم قرأ هذه الآية: وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ. رواه أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه، وصححه الألباني.
وأعرض بعد هذا عن الاسترسال مع الشيطان في التفكير في هذا الأمر، لئلا يجرك الشيطان لليأس من رحمة الله تعالى.
والله أعلم.


اقرأ أيضا::


hghsghl ki[ pdhm hg,s,hs hgrivd ,hgdHs lk vpli hggi hgrivd ,hgdHs vpli

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
الوسواس, القهري, واليأس, رحمه, الله

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:10 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO