#1  
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 18,996
افتراضي معلومات عن لا يجوز للمسلم مجالسة اهل السوء


معلومات عن لا يجوز للمسلم مجالسة اهل السوءمعلومات عن لا يجوز للمسلم مجالسة اهل السوءمعلومات عن لا يجوز للمسلم مجالسة اهل السوء



السؤال


في مدينتنا عمّان لا يخلو مقهى من منكر، لكن هذه المنكرات تتفاوت كما هو معلوم، فهل يحرم الجلوس في هذه المقاهي مهما كان المنكر؟ أقصد هل يحرم الجلوس في المقاهي التي تقدم الشيشة (الأرجيلة) فقط كما يحرم الجلوس في المقاهي التي تقدم الخمر أو يتم لعب القمار فيها؟ أوليس ترك هذه الأماكن للفساق يزيد في انتشار الفسق على عكس لو أصبح يتواجد الصالحون في مثل هذه المناطق؟ والسؤال الآخر له علاقة بالموضوع وهو حكم الجلوس في المطاعم التي تقدم الحلال لتناول الغداء، لكن يأتي على هذه المطاعم ويجلس فيها المتبرجات أو المدخنون؟ فهل يجب على أهل الصلاح ترك هذه الأماكن؟




الإجابــة




الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان الجلوس في هذا المقهى في نفس المكان الذي تقترف فيه المحرمات، فلا يجوز للمسلم حضور هذا المجلس الذي يعصى فيه الله تعالى، وذلك لقوله تعالى: وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آَيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ {النساء: 140}.
قال ابن جرير الطبري ـ رحمه الله:
وفي هذه الآية، الدلالة الواضحة على النهي عن مجالسة أهل الباطل من كل نوع، من المبتدعة والفسقة، عند خوضهم في باطلهم. وبنحو ذلك كان جماعة من الأئمة الماضين يقولون، تأولا منهم هذه الآية أنه مراد بها النهي عن مشاهدة كل باطل عند خوض أهله فيه. . . . انتهى.
وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من مجالسة أهل السوء كما ثبت عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( مثل الجليس الصالح والسوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحا خبيثة ). رواه البخاري ومسلم .
قال النووي رحمه الله في شرح مسلم : فيه تمثيله صلى الله عليه وسلم الجليس الصالح بحامل المسك، والجليس السوء بنافخ الكير، وفيه فضيلة مجالسة الصالحين وأهل الخير والمروءة ومكارم الأخلاق والورع والعلم والأدب، والنهي عن مجالسة أهل الشر وأهل البدع ومن يغتاب الناس أو يكثر فجره وبطالته. ونحو ذلك من الأنواع المذمومة. انتهى.
أما إن كان الجلوس بمكان لا يطلع فيه الجالس على تلك المنكرات فلا بأس، والخير للمسلم أن لا يقصد هذه الأماكن إلا بنية الدعوة إلى الله وهداية أهلها، ونهيهم عن المنكر، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي: لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم.
قال القرطبي ـ رحمه الله ـ في تفسيره: فكل من جلس في مجلس معصية ولم ينكر عليهم يكون معهم في الوزر سواء، وينبغي أن ينكرعليهم إذا تكلموا بالمعصية وعملوا بها، فإن لم يقدر على النكير عليهم فينبغي أن يقوم عنهم. انتهى.
ويمكن أن تستعينوا في ذلك بمن له خبرة في الدعوة حتى يكلمهم، وينهاهم عن المنكر، وكلموا كذلك مالكي المقاهي، ووضحوا لهم ضرورة البعد عن إعانة الناس على الإثم، فقد قال الله تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) [المائدة: 2].
والله أعلم.


اقرأ أيضا::


lug,lhj uk gh d[,. gglsgl l[hgsm hig hgs,x gglsgl l[hgsm

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
يجوز, للمسلم, مجالسة, السوء

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:25 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO