نبذة اسلامية ما حكم السفر إلى سوريا لإكمال الدراسة في ظروف الحرب الحالية

[عبير]

السفر , سوريا , لإكمال , الدراسة , ظروف , الحرب , الحالية

نبذة اسلامية ما حكم السفر إلى سوريا لإكمال الدراسة في ظروف الحرب الحالية

السؤال
جزاكم الله خيرا. لدي سؤال قد شغلنا: أنا طالبة جامعية في سوريا، كلية الطب البشري بجامعة حلب. وفي هذه الأحداث التي تشهدها البلاد -نسأل الله الفرج القريب، ونرجو منكم الدعاء لنا ولجميع المسلمين- وتعلمون بالقصف الذي أصاب الجامعات، والمساجد، والبيوت، ولم يترك مكانا يسلم من القصف، والقذائف. سؤالي هو: هل خروج الطلاب من بيوتهم، ودوامهم في الجامعات، يعتبر من التهلكة، علما أن هناك بعض الطلاب مقيمين خارج سوريا وعادوا لإكمال دراستهم؟ وهل السفر إلى سوريا في هذه الأوضاع لأجل إكمال الدراسة هو من التهلكة ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) كما يقول البعض؟ وهل يلزمنا المكث في البيوت في هذه الفتن، كما يستدل البعض بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (الزم بيتك، واملك عليك لسانك، وخذ بما تعرف، ودع ما تنكر، وعليك بأمر خاصة نفسك، ودع عنك أمر العامة.) ما الموقف الشرعي الصحيح الذي تنصحون به في هذه الأوضاع؟ وأيضا نحن نرى صعوبة في التواصل مع العلماء في بلادنا للاستفسار عن هذا الموضوع. فأفيدونا بالتفصيل وبارك الله فيكم.



الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله تعالى أن يفرج كربات المسلمين، وأن يحقن دماءهم، ويستر عوراتهم، ويؤمن روعاتهم، وأن يكف عنهم بأس المجرمين، وأن ينجي المستضعفين منهم في كل مكان.
وأما ما سألتِ عنه، فما دامت الحال كما ذكرتِ من أنه لم يسلم مكان من القصف الذي طال المساجد، والجامعات، والبيوت، فلا فرق عندئذ بين المكث في البيت، والذهاب للجامعة من حيث التعرض للقصف.
وأما مسألة السفر إلى سوريا في هذه الأوضاع لأجل إكمال الدراسة أو غير ذلك من الأغراض، فهو يختلف من شخص إلى شخص، ومن موضع إلى موضع، ومن غرض إلى غرض، فقد يكون في سفر شخص إلى هناك مصلحة عظيمة ومعونة ظاهرة لأهلها. وقد يكون في سفر آخر عبئا وكلفة من غير طائل.

وبالنسبة لخصوص السائلة وأمثالها، فقد يكون من الأفضل أن لا تسافر في هذه الأحوال، لكونها قد تعرض نفسها للأذى، فمفسدة سفرها أكبر من مصلحته. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه. قالوا: وكيف يذل نفسه؟ قال: يتعرض من البلاء لما لا يطيق. رواه الترمذي وحسنه، وابن ماجه وأحمد. وصححه الألباني.
وأما قوله تعالى: وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ {البقرة:195}.
والله أعلم.

اقرأ أيضا::

• نبذة عن ما حكم وظيفتي الحالية؟ وما الذي يجب علي عمله الآن‎ ‎نحو وظيفتي الحالية؟.

• الى جنان الرحمن كيفيه اخراج الزكاة فى ظروف الحرب ؟

• نبذة اسلامية صلاة الفريضة فقط فى السفر

• رحمة الاسلام ظروف السفر للدولة الأجنبية

• نبذة اسلامية صحه نكاح المسلمه الاتيه من دار الحرب وهى حامل

المصدر: منتدي صور حب

---

kf`m hsghldm lh p;l hgstv Ygn s,vdh gY;lhg hg]vhsm td /v,t hgpvf hgphgdm s,vdh gY;lhg hg]vhsm /v,t hgpvf