#1  
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 18,918
افتراضي كلمات مضيئة اسلام الكافر مقابل المال


كلمات مضيئة اسلام الكافر مقابل المالكلمات مضيئة اسلام الكافر مقابل المالكلمات مضيئة اسلام الكافر مقابل المال



السؤال

يوجد كثير من الممثلين الذين يعتنقون ديانات غير إسلامية، وقد لاحظت بأنه تقوم أو يقوم الممثل غير المسلم بدور مسلم، من حيث أداء الصلاة أو أداء الشهادة كما جاء في النص المراد تمثيله، وإنني أسأل هل هذا الممثل أو الممثلة التي تقوم بهذا الدور من صلاة أو أداء الشهادة قد اعتنق الإسلام أم لا . حيث ذكر لي صديق مسيحي بأنه فى يوم طلب منه بعض الأصدقاء أداء الشهادة من أجل المال ففعل وأخذ النقود، وبعدها قال من منكم يريد أن أذكر الشهادة فامنحوني النقود أولا، وقد وجهت له سؤالا بما أنك أديت الشهادة فإنك أصبحت مسلما، فقال لي: هذا غير صحيح، لأنه أولا يجب عليك الإيمان الحقيقي بالإسلام ومن ثم تنطق بالشهادة لأن الإيمان أهم من الشهادة، وبعد الإيمان الشهادة ( لأنه ذكر لي أنه مكتوب في الإنجيل من آمن بقلبه واعترف بلسانه فخلص ) أي أنه عند المسيحيين الإيمان أولا ثم الشهادة. أرجو منكم الإيضاح هل يكفي أداء الشهادة فقط للدخول في الإسلام أو الإيمان ثم الشهادة؟ ولكم مني كل احترام وتقدير.



الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذه المسألة لها وجهان؛ لأن الحكم عند الناس لا يبنى إلا على الظاهر، وأما عند الله تعالى فيرتبط بالباطن، ولذلك فرق أهل العلم بين أحكام الدنيا وأحكام الآخرة، فالناس في الدنيا ثلاثة أنواع، وأما في الآخرة فنوعان فقط.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: الناس كانوا ثلاثة أصناف: مؤمن، وكافر مظهر للكفر، ومنافق مظهر للإسلام مبطن للكفر. وكان في المنافقين من يعلمه الناس بعلامات ودلالات بل من لا يشكون في نفاقه ومن نزل القرآن ببيان نفاقه - كابن أبي وأمثاله - ومع هذا فلما مات هؤلاء ورثهم ورثتهم المسلمون، وكان إذا مات لهم ميت آتوهم ميراثه، وكانت تعصم دماؤهم حتى تقوم السنة الشرعية على أحدهم بما يوجب عقوبته. اهـ.
وقال أيضا: الكفر نوعان: كفر ظاهر، وكفر نفاق، فإذا تكلم في أحكام الآخرة كان حكم المنافق حكم الكفار، وأما في أحكام الدنيا فقد تجري على المنافق أحكام المسلمين. اهـ.
وإذا تقرر ذلك، فمن نطق بالشهادة حكم بإسلامه وجرت عليه أحكام الإسلام في الدنيا، حتى يأتي بما يناقض ذلك ويصير مرتدا. وأما في الآخرة فهذه الشهادة تنفع صاحبها إن كان عالما بمعناها، صادقا مخلصا فيها، موقنا بها، محبا لمضمونها، منقادا وقابلا للوازمها، وراجع في ذلك الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 5098، 109343، 44606، 69587.
وجاء في (الموسوعة الفقهية): يكفي كل الكفاية التصريح بالشهادة بوحدانية الله تعالى وتقديسه، مدعما بالتصديق الباطني والاعتقاد القلبي الجازم بالربوبية والإقرار بالعبودية له تعالى. اهـ.
وقال الحجاوي في (الإقناع): لو أكره ذمي أو مستأمن على إقراره به لم يصح؛ لأنه ظلم، حتى يوجد منه ما يدل على الإسلام به طوعا، مثل أن ثبت على الإسلام بعد زوال الإكراه، وإن مات قبل ذلك فحكمه حكم الكفار، وإن رجع إلى الكفر لم يجز قتله ولا إكراهه على الإسلام، بخلاف حربي ومرتد فإنه يصح إكراههما عليه، ويصح ظاهرا، فإن مات قبل زوال الإكراه فحكمه حكم المسلمين، وفي الباطن إن لم يعتقد الإسلام بقلبه فهو باق على كفره باطنا ولا حظ له في الإسلام. وإن أتى الكافر بالشهادتين ثم قال: لم أرد الإسلام صار مرتدا.اهـ.
وبذلك يتبين خطورة مسلك هذا النصراني المذكور في السؤال، حيث يطلب المال نظير نطقه بالشهادة، ففي هذا استهزاء بقضية لا تحتمل إلا الجد، واستهانة بشأن لا يُقبل فيه المزح. فإنه بذلك يكون له حكم المرتد لا الكافر الأصلي.
قال البعلي في (كشف المخدرات): وَمن قَالَ لكَافِر: أسلم وَخذ ألفا، فَأسلم فَلم يُعْطه فَأبى الْإِسْلَام قتل، وَيَنْبَغِي أَن يَفِي بِمَا وعده. اهـ.
وأما مسألة قيام كافر بتمثيل دور مسلم فينطق بالشهادة أو يصلي، فهذا لا يحكم بإسلامه، لأن الممثل في الحقيقة لا ينسب هذه الأفعال لنفسه، بل ينسبها لمن يتقمص شخصيته، فالتمثيل في حقيقته: حكاية عن الغير، وراجع في هذا المعنى كلام الشيخ ابن عثيمين في الفتوى رقم: 168195.
والله أعلم.


اقرأ أيضا::


;glhj lqdzm hsghl hg;htv lrhfg hglhg hg;htv lrhfg

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
اسلام, الكافر, مقابل, المال

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:43 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO