#1  
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 18,894
افتراضي جلاء الارواح اللهم ارزقنا طاعتك ومحبتك وجنتك وأبعدنا عن معصيتك ونارك !


جلاء الارواح اللهم ارزقنا طاعتك ومحبتك وجنتك وأبعدنا عن معصيتك وناركجلاء الارواح اللهم ارزقنا طاعتك ومحبتك وجنتك وأبعدنا عن معصيتك وناركجلاء الارواح اللهم ارزقنا طاعتك ومحبتك وجنتك وأبعدنا عن معصيتك ونارك



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
هنا سنتعرف على آثار الذنوب والمعاصي !


يقول نبينا صلى الله عليه وسلم :
( إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه )
عندما قرأت هذا الحديث تذكرت قول احد المشائخ عندما
قال:.............................................. .... ...........
لو علمتم مافاتكم من الرزق بسبب المعاصي والذنوب
...[ لقتلتم انفسكم حسرات ]

فتعال نبحر في روائع أبن القيم الجوزية – رحمه الله -
حول أثر الذنوب والمعاصي على الفرد
يقول رحمه الله :- ...,,,,....................................
وللمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة ,
والمضرة بالقلب والبدن في الدنيا
والآخرة ما لا يعلمه الا الله .

فمنها : .................................................. ......
1) حرمان العلم :- فإن العلم نور يقذفه الله في القلب ,
والمعصية تطفيء ذلك النور . ولما جلس الإمام الشافعي بين يدي
مالك وقرأ عليه أعجبه ما رأى من وفور فطنته , وتوقد ذكائه
وكمال فهمه , فقال : [ إني أرى الله قد ألقى على قلبك نورا
فلا تطفئه بظلمة المعصيه ]


2) حرمان الرزق :وكما أن تقوى الله مجلبة للرزق فترك
التقوى مجلبة للفقر , فما استجلب رزق الله بمثل ترك المعاصي .




3) وحشة يجدها العاصي في قلبه بينه وبين الله :
لاتوازنها ولاتقارنها لذة أصلاً ,
ولو اجتمعت له لذات الدنيا بأسرهالم تَفِ بتلك الوحشة ,

وهذا أمر لا يحس به إلا من في قلبه حياة





4- ومنها الوحشة التي تحصل بينه وبين الناس :-
ولاسيما أهل الخير منهم , فإنه يجد وحشة بينه وبينهم ,
وكلما قويت تلك الوحشة بَعُدَ منهم

ومن مجالستهموحُرِمَ بركة الانتفاع بهم , وقَرُبَ
من حزب الشيطان بقدر ما بَعُدَ من
حزب الرحمن , وتَقْوَى هذه الوحشة حتى تستحكم ,
فتقع بينه وبينإمرأته وولده وأقاربه , وبينه وبين نفسه فتراه
مستوحشا من نفسه وقال: بعض السلف إني لأعصي الله فأرى
ذلك في خُلُق دابتي وإمرأتي .




5- ومنها تعسير أموره عليه :- فلا يتوجه لأمر إلا يجده مغلقاً دونه ,

أو متعسراً عليه وهذا كما أن من اتقى الله جعل له من أمره يسرا ,

فمن عَطَّلَ التقوى جعل الله له من أمره عسرا .
ويالله العجب ! كيف يجد العبد أبواب الخير
والمصالح مسدودة عنه متعسرة عليه وهو لا يعلم من أين أُتيَ .









6- ومنها ظلمةٌ يجدها في قلبه حقيقة : يُحِسُّ بها كما يُحِسُّ بظلمة الليل

البهيمإذا ادلهم , فتصيرُ ظلمة المعصية لقلبه كالظلمة الحسية لبصره

فإن الطاعة نور والمعصية ظلمة , وكلما قويت الظلمة ازدادت حيرته
حتى يقع في البدع والضلالات والأمور المهلكة وهو لا يشعر
, كأعمى أخرج في ظلمة الليل يمشي وحده









7- ومنها ان المعاصي توهن القلب والبدن : أما وهنها للقلب فأمر

ظاهربل لا تزال توهنه حتى تزيل حياته بالكلية , وأما وهنها للبدن

فإنالمؤمن قوته من قلبه , وكلما قوى قلبه قوى بدنه ,
وأما الفاجر فإنه وإن كان قوى البدن فهو أضعف شيء عند
الحاجة فتخونه قوته عند أحوج ما يكون إلى نفسه .
وتأمل قوة أبدان فارس والروم كيف خانتهم ,
ما كانوا إليها , وقهرهم أهل الإيمان بقوة أبدانهم وقلوبهم .









8- ومنها : حرمان الطاعة : فلو لم يكن للذنب عقوبة إلا أنه
عن طاعة تكون بَدَلَه , ويقطع طريق طاعة أخرى ,

فينقطع عليه بالذنب طريق ثالثة , ثم رابعة وهلم جرا






9- ومنها : أن المعاصي تقصر العمر وتمحق بركته ولابد :-

فإن البر كما يزيد في العمر فالفجور يقصر العمر .

وقد اختلف الناس في هذا الموضع :
فقالت طائفة : نقصان عمر العاصي هو ذهاب بركة عمره
ومحقها عليه . وهذا حق وهو بعض تأثير المعاصي . وقالت طائفة
بل ينقص حقيقة , كما ينقص الرزق فجعل الله سبحانه للبركة في الرزق
أسبابا كثيرة تكثره وتزيده , وللبركة في العمر أسبابا تكثره وتزيده
قالوا ولا تمنع زيادة العمر بأسباب كما ينقص بأسباب
فالأرزاق والآجال والسعادة والشقاوة والصحة والسقم والمرض والغنى
والفقر وإن كانت بقضاء الله عز و جل فهو يقضي
ما يشاء بأسباب جعلها موجبة لمسبباتها مقتضية لها .
وقالت طائفة أخرى : تأثير المعاصي في محق العمر إنما هو
بأن تفوته حقيقة الحياة , وهي حياة القلب ولهذا جعل
الله سبحانه الكافر ميتا غير حي ,كما
قال تعالى : ( أمواتٌ غيرُ أحياء ) النحل (12)
فالحياة في الحقيقة حياة القلب وعمر الإنسان مدة حياته فليس
عمره إلا أوقات حياته بالله , فتلك ساعات عمره ,
فالبر والتقوى والطاعة تزيد في هذه الأوقات التي هي حقيقة عمره
ولا عمر له سواها .
يوم يقول : ( يا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي ) الفجر(24)









10- منها أن المعاصي تزرع أمثالها وتولد بعضها بعضا :-

حتى يَعٌزُّ على العبد مفارقتها والخروج منها , كما قال بعض السلف : أن من
عقوبة السيئة السيئة بعدها , وأن من ثواب الحسنة الحسنة بعدها .

اللهم ارزقنا طاعتك ومحبتك وجنتك وأبعدنا عن معصيتك ونارك








(( اللهمٌ آميييينُ ))


اقرأ أيضا::


[ghx hghv,hp hggil hv.rkh 'huj; ,lpfj; ,[kj; ,Hfu]kh uk luwdj; ,khv; ! hv.rkh 'huj; ,lpfj; ,[kj; ,Hfu]kh luwdj;

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
اللهم, ارزقنا, طاعتك, ومحبتك, وجنتك, وأبعدنا, معصيتك, ونارك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:35 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO