صور حب


منتدي صور حب
العودة   منتدي صور حب > عالم الصور > صور حلوة

إضافة رد
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 19,010
افتراضي عطروا قلوبكم حديث ازْهَدْ فِي الدُّنْيَا يُحِبَّكَ اللَّهُ


عطروا قلوبكم حديث ازْهَدْ فِي الدُّنْيَا يُحِبَّكَ اللَّهُعطروا قلوبكم حديث ازْهَدْ فِي الدُّنْيَا يُحِبَّكَ اللَّهُعطروا قلوبكم حديث ازْهَدْ فِي الدُّنْيَا يُحِبَّكَ اللَّهُ



حديث ازْهَدْ فِي الدُّنْيَا يُحِبَّكَ اللَّهُ , حديث ازْهَدْ فِي الدُّنْيَا يُحِبَّكَ ا



عنْ أبي العَبَّاسِ سَهْلِ بنِ سعدٍ السَّاعِدِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ إِذا عَمِلْتُهُ أَحَبَّنِي اللَّهُ وَأَحَبَّنِي النَّاسُ فَقَالَ: ((ازْهَدْ فِي الدُّنْيَا يُحِبَّكَ اللَّهُ، وَازْهَدْ فِيمَا عِنْدَ النَّاسِ يُحِبَّكَ النَّاسُ)). حَدِيثٌ صحيحٌ.

(1) الرَّاوِي: هوَ أبو العَبَّاسِ سَهْلُ بنُ سعدٍ السَّاعِدِيُّ، كانَ اسْمُهُ حَزْناً، فَسَمَّاهُ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَهْلاً، هوَ وَأَبُوهُ صَحَابِيَّانِ، وَتُوُفِّيَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعُمْرُهُ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً، تُوُفِّيَ سَنَةَ (88) هجريَّةً.
موضوعُ الحديثِ: الزُّهْدُ في الدُّنيا.
المفرداتُ:
((جَاءَ رَجُلٌ)): أيْ دَخَلَ رجلٌ عَلَيْهِ يَسْأَلُ وَيَطْلُبُ العلمَ، وَيَرْغَبُ في النَّجَاةِ، وَلا يَعْرِفُونَ اسْمَهُ.
(2) ((دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ)): أيْ أَرْشِدْنِي وَوَجِّهْنِي عَلَى عملٍ مِن الأعمالِ التي تَكْفُلُ لي مَحَبَّةَ اللَّهِ أَوَّلاً وَمَحَبَّةَ الناسِ ثَانِياً. وَكأنَّهُ أَرَادَ إِشغالَ وَقْتِهِ بالنَّافِعِ عِنْدَ الخَلْوةِ معَ اللَّهِ، وَعندَ مُعَاشَرَةِ وَمُخَالَطَةِ النَّاسِ.
(3) (إِذا عَمِلْتُهُ أَحَبَّنِي اللَّهُ وَأَحَبَّنِي النَّاسُ): قولُهُ: (أَحَبَّنِي اللَّهُ) فيهِ إِثباتُ المحبَّةِ للَّهِ تَعَالَى على الوجهِ اللائقِ.
وَمَعْنَاهُ: أيْ إِذا قُمْتُ بهِ وَأَدَّيْتُهُ كَانَت الثَّمَرَةُ رِضَا اللَّهِ عَنْهُ وَمَحَبَّتَهُ لِي؛ لأَسْعَدَ في الدُّنيا وَالآخرةِ، وَالمرادُ أنَّ العملَ سَبَبٌ في محبَّةِ اللَّهِ تَعَالَى.
قولُهُ: (أَحَبَّنِي النَّاسُ) ؛ أيْ: يَرْضَى عنِّي الناسُ وَيُحِبُّونَنِي لأسْعَدَ في الدُّنيا بِتَقْدِيرِهِمْ وَتَوْقِيرِهِمْ وَتَعَاوُنِهِمْ، وَفي الآخرةِ بِشَهَادَتِهِمْ.
وَمَحَبَّةُ الناسِ مَيْلُ قُلُوبِهِمْ مَيْلاً طَبِيعِيًّا.
وَيَجِبُ تَقْدِيمُ محبَّةِ اللَّهِ على محبَّةِ النفسِ وَالأهلِ وَالمالِ وَمحبَّةِ الناسِ أَجْمَعِينَ. وَالمطلوبُ هوَ إِرضاءُ اللَّهِ وَلوْ بِسَخَطِ الناسِ لِيَرْضَى اللَّهُ عَن العبدِ وَيُرْضِيَ عنهُ الناسَ.

(4) (ازْهَدْ في الدُّنيا): هذهِ الوَصِيَّةُ الأُولَى، وَهيَ الزُّهْدُ في الدُّنيا، وَثَمَرَتُهَا مَحَبَّةُ اللَّهِ تَعَالَى.
وَمِن الأعمالِ التي تُثْمِرُ محبَّةَ اللَّهِ تَعَالَى الإِحسانُ وَالتَّوَكُّلُ وَالقِسْطُ وَالصَّبْرُ وَالتَّقْوَى وَالتَّطَهُّرُ وَالقِتَالُ في سبيلِ اللَّهِ وَالتوبةُ وَنَحْوُهَا.
وَقدْ فُسِّرَ الزهدُ بِتَفْسِيرَاتٍ كثيرةٍ، أَحْسَنُهَا تَفْسِيرُ ابنِ تَيْمِيَّةَ، وَهوَ قولُهُ: (تَرْكُ مَا لا يَنْفَعُ في الآخِرَةِ، وَالوَرَعُ: تَرْكُ ما يَضُرُّ في الآخرةِ).
وَقدْ قَسَّمَ الإِمامُ أحمدُ رَحِمَهُ اللَّهُ الزهدَ إِلى ثلاثةِ أقسامٍ، وَهيَ:
1- زُهْدُ العَوَامِّ، وَهوَ تَرْكُ الحَرَامِ.
2- زُهْدُ الخَوَاصِّ، وَهوَ تَرْكُ الفُضُولِ مِن الحَلالِ.
3- زُهْدُ العَارِفِينَ، وَهوَ تَرْكُ مَا يَشْغَلُ عَن اللَّهِ تَعَالَى.
وَقدْ ذَمَّ اللَّهُ الدُّنيا في قولِهِ: {بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا}[الأَعْلَى: 16].
وَقولِهِ: {مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ}[النساء: 77].
وَفي الحديثِ: ((لَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا تَزِنُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مَا سَقَى كَافِراً مِنْهَا شَرْبَةَ مَاءٍ)).
وَقال عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: (الدُّنْيَا سِتَّةٌ: مَطْعُومٌ، وَمَشْرُوبٌ، وَمَشْمُومٌ، وَمَلْبُوسٌ، وَمَنْكُوحٌ، وَمَرْكُوبٌ).
وَقالَ العَلاءُ بنُ زِيَادٍ: (الدُّنْيَا كَعَجُوزٍ شَمْطَاءَ، وَالدُّنْيَا كَمَاءِ البحرِ لا يَزِيدُ صَاحِبَهُ إِلاَّ عَطَشاً).
وَيَنْبَغِي أَنْ يُكِبَّهَا الإِنسانُ وَيَرْكَبَ على ظَهْرِهَا، وَهيَ كالأرضِ المُخْضَرَّةِ التي يَبِسَتْ، وَكالسَّرَابِ وَكاللَّعِبِ، وَما هِيَ في الآخرةِ إِلاَّ كَنِسْبَةِ صِفْرٍ إِلى ما لا نِهَايَةَ.
وَيَنْقَسِمُ الناسُ في الدُّنْيَا إِلى قِسْمَيْنِ:
1-مَنْ يُنْكِرُ الآخرةَ وَهَمُّهُ الدُّنيا، وَهُم الكفَّارُ، قَالَ تَعَالَى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ}[مُحَمَّد: 12]. وَهؤلاءِ عِبَادُ الدُّنيا الذينَ عَبَدُوهَا وَاشْتَغَلُوا بِهَا.
2- مَنْ يُقِرُّ بالآخِرَةِ، وَهُم أَهْلُ الإِسلامِ، فَيَعْمَلُ للآخرةِ وَلا يَنْسَى نَصِيبَهُ مِن الدُّنيا، وَلا يَجْعَلُهَا هَمَّهُ.
وَقدْ مَضَى أَنَّهُ ثلاثةُ أَقْسَامٍ:
ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ، وَمُقْتَصِدٌ، وَسَابِقٌ بالخَيْرَاتِ.
(5) (وَازْهَدْ فِيمَا عِنْدَ النَّاسِ): هذهِ الوصيَّةُ الثانيَةُ، وَهيَ الزهدُ فيما في أَيْدِي الناسِ، وَهي مُوجِبَةٌ لِمَحَبَّةِ الناسِ.
وَقدْ مَضَى في حديثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: ((إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهَ...)).
وَالاستغناءُ عَمَّا في أَيْدِي النَّاسِ عِزٌّ للعَبْدِ، وَقدْ وَرَدَ في الحديثِ: ((بَايِعُونِي أَلاَّ تَسْأَلُوا النَّاسَ شَيْئاً...)). وَكانَ أبو بكرٍ لا يَسْأَلُهُمْ، وَكذلكَ ثَوْبَانُ.
وَمِنْ هذا: ((مَنْ صَنَعَ إِلَيْكُمْ مَعْرُوفاً فَكَافِئُوهُ))، وَبِهَاتَيْنِ الوَصِيَّتَينِ يَكُونُ هَمُّ العَبْدِ هوَ رَبَّهُ تَعَالَى، وَالتَّوَجُّهَ إِليهِ، وَسُؤَالَهُ، وَالاستعدادَ للآخرةِ، وَعَدَمَ الاغترارِ بالدُّنيا، وَحفظَ كَرَامَتِهِ وَعِزَّتِهِ.
الفوائدُ:
1- الحِرْصُ على العلمِ النافعِ.
2- سؤالُ أهلِ العلمِ.
3- بَذْلُ الجهدِ لِنَيْلِ محبَّةِ اللَّهِ تَعَالَى.
4- إِثباتُ صفةِ المَحَبَّةِ للَّهِ تَعَالَى.
5- التَّحْذِيرُ مِن الاغترارِ بالدُّنيا.
6- الحَثُّ على الزُّهْدِ في الدُّنيا.
7- الاجتهادُ في عملِ الآخرةِ.
8- مِنْ أسبابِ مَحَبَّةِ اللَّهِ العملُ للآخرةِ.
9- القناعةُ بالرزقِ الحلالِ.
10- جعلُ الدُّنيا في اليدِ لا في القلبِ.
11- الاستعفافُ عَن الناسِ.
12- ذمُّ سؤالِ الناسِ.
13- المؤمنُ إلْفٌ مَأْلُوفٌ.
14- الحَذَرُ مِن الحرامِ.
15- اتِّقَاءُ الشُّبُهَاتِ.
16- الشُّكْرُ على الحلالِ وَإِنْفَاقُهُ في الوُجُوهِ المشروعةِ.
17- ما في الدُّنيا وَسَائِلُ لا غَايَاتٌ.
18- حبُّ الدُّنيا للطَّاعَةِ مَحْمُودٌ.
19- جوازُ سؤالِ أهلِ الحاجةِ.


اقرأ أيضا::


u'v,h rg,f;l p]de h.XiQ]X tAd hg]E~kXdQh dEpAfQ~;Q hggQ~iE h.XiQ]X hg]E~kXdQh dEpAfQ~;Q

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
حديث, ازْهَدْ, الدُّنْيَا, يُحِبَّكَ, اللَّهُ


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:44 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO