LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||
| |||
كلمات منيرة تقرير عن صلاة الاستسقاء,تقرير عن صلاة الاستسقاء,قرير عن صلاة الاستسقاء صلاة الاستسقاء الاستسقاء لغة وشرعاً :والاستسقاء لغة : طلب السقي ، قال في اللسان }لسان العرب : ابن منظور} : استقى الرجل واستسقاه : طلب منه السقي ، وهو استفعال من طلب السقيا ، أي إنزال ا لغيث على البلاد والعباد . - وشرعاً : هو الدعاء بطلب السُّقيا من الله تعالى ، على صفة مخصوصة ، عند حصول الجدب وانقطاع المطر . وكان في الأمم الماضية : قال الله تعالى : { وإذ استسقى موسى لقومه } [سورة البقرة ].. وأخرج الحاكم في المستدرك عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( خرج نبي من الأنبياء يستسقي ، فإذا هو بنملة رافعة بعض قوائمها إلى السماء ، فقال : ارجعوا ، فقد استجيب لكم من أجل شأن نملة . ))[رواه الحاكم في المستدرك وقال : هذا حديث صحيح الاسناد ]. حكم الاستسقاء : وهو سنة مؤكدة ثابتة بفعل الرسول صلى الله عليه وسلم وخلفائه رضي الله عنهم ، عن عباد بن تميم عن عمه قال : (( خرج النبي صلى الله عليه وسلم يستسقي ، فتوجّه إلى القبلة يدعو وحولّ رداءه ثم صلّى ركعتين جهر فيهما بالقــــراءة ))[رواه البخاري] .. متى يشرع الاستسقاء : ويشرع الاستسقاء إذا أجدبت الأرض – أي : أمحلت وانحبس المطر ، الذي هو حياة كل كائن حي ، قال الله تعالى : { وجعلنا من الماء كلُ شيء حي } [سورة الانبياء ]. والماء من أجل نعم الله على الخلق . لذا كانت المصيبة بفقده من أعظم المصائب التي لا يقدر على إزالتها إلا الله وحده جلّ وعلا . ومثل جدب الارض وقحط المطر ما يصيب الناس من الضرر بغور العيون والأنهار أو نقص مائها أو تغيره بملوحة .. فيفزع الناس إلى ربهم يتضرعون إليه ، يستسقونه ويستغيثون به بصفة من الصفات الثابته عن النبي صلى الله عليه وسلم . ويكون ذلك بالصلاة جماعة أو فرادى ، أو بالدعاء في خطبة الجمعة ، يدعو الخطيب ويؤمن المسلمون على دعائه من غير صلاة للاستسقاء ، أو بالدعاء عقب الصلوات ، وفي الخلوات من غير صلاة ولا خطبة . صفة صلاة الاستسقاء : وصلاة الاستسقاء ركعتان . قال في المغني : لانعلم بين القائلين بصلاة الاستسقاء خلافاً في أنها ركعتان [المغني ].. وصفتها في موضعها وأحكامها كصفة وأحكام صلاة العيد ، لما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما (( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج مُبتذّلاً .. وصلى ركعتين ، كما كان يُصلّي في العيد )) [رواه الترمذي ]. قال الترمذي : قال الشافعي : يصلي صلاة الاستسقاء نحو صلاة العيدين ، يكبر في الركعة الأولى سبعاً ، وفي الثانية خمساً ، واحتج بحديث ابن عباس [سنن الترمذي]... ويُستحب فعلها في المصلى ، وهي كصلاة العيد في عدد الركعات ، والجهر بالقراءة وفي كونها تصلى قبل الخطبة ، وفي التكبيرات الزوائد في الركعتين قبل القراءة إلا أنه ليس لصلاتها وقت معين ، ولا تصلى في أوقات النهي ، لأن وقتها متسع ، فلا حاجة إلى فعلها في وقت النهي . والأولى فعلها في وقت صلاة العيد لشبهها في الموضع والصفة ، ولحديث عائشة رضي الله عنها : (( ... فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بدا حاجب الشمس .. )) [رواه ابو داود وحسنه الالباني ].. وروي في صفتها أنها تصلّى ركعتين كصلاة التطوع ، قال في المغني : يصلي ركعتين كصلاة التطوع ، وهو مذهب مالك والأوزاعي وأبي ثور وأسحق . عن عبادة بن تميم عن عمه (( أن النبي صلى الله عليه وسلم استسقى فصلّى ركعتين وقلب رداءه )) [رواه البخاري ..] وروى أبو هريرة نحوه في [سنن الترمذي ..].. ولم يذكر التكبير وظاهره أنه لم يكبر وهذا ظاهر كلام الخرقي ، وكيفما فعل كان جائزاً حسناً [المغني : لابن قدامة ..]. أحكام تتعلق بصلاة الاستسقاء : - تسن صلاة الاستسقاء قبل الخطبة في الصحراء ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصلها إلا في الصحراء ، ولأن ذلك أبلغ في إظهار الافتقار إلى الله تعالى . - وإذا أراد الإمام الخروج لصلاة الاستسقاء .. فينبغي بداية أن يعظ الناس ، ويذكرهم بما يلين قلوبهم ، من ذكر ثواب الله وعقابه ، ويأمرهم بتقوى الله عز وجل ، والتوبة من المعاصي والخروج من المظالم بردها إلى مستحقيها، وتحليل بعضهم بعضاً ، لأن المعاصي سبب القحط ، والتقوى سبب للخير والبركات ، قال تعالى : { ولو أنّ أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركاتٍ من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون } [سورة الاعراف ].. ويأمرهم بالصدقة على الفقراء والمساكين لأنها سبب إلى رحمتهم بنزول الغيث ثم يعين لهم يوماً يخرجون فيه ، ليتهيّؤوا ويستعدوا لهذه المناسبة ، بما يليق من الصفة المسنونة ، لحديث عائشة رضي الله عنها ، قالت : (( ... ووعد الناس يوماً يخرجون فيه .. )) ، ثم يخرجون في الموعد إلى المصلى ، في تواضع وخشوع وتذلل وتضرع لقول ابن عباس رضي الله عنهما (( إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج مُبتذّلاً متواضعاً متضرعاً حتى أتى المصلى .. )) [رواه الترمذي ] ..فلا يلبسون ثياب الزينة ، ولا يتطيبون ، لأن ذلك من كمال الزينة ، وهذا يوم تواضع واستكانة يظهرون فيه الافتقار إلى الله تعالى . قال في المغني : ويستحب التنظيف بالماء ، واستعمال السواك وما يقطع الرائحة ، ويستحب الخروج لكافة الناس ، وخروج من كان ذا دين وستر وصلاح ، والشيوخ أشد استحباباً ، لأنه أسرع للإجابة . فأما النساء فلا بأس بخروج العجائز ومن لاهيئة لها ، فأما الشواب وذوات الهيئة فلا يستحب لهن الخروج ، لأن الضرر في خروجهن أكثر من النفع ، ولا يستحب إخراج البهائم ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعله . ويصلي بهم الإمام ركعتين كما ذكرنا آنفاً ، يقرأ في الأولى بعد الفاتحة بسورة { سبّحِ اسم ربك الأعلى } [سورة الأعلى ]..وفي الثانية بسورة { هل أتاك حديث الغاشية } [سورة الغاشية ].. لقول ابن عباس رضي الله عنهما : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج متبذّلاً .. وصلّى ركعتين كما كان يصلّي في العيد )) [رواه الترمذي ].. قال في المغني : ولا يسن لها أذان ولا إقامة ، لا نعلم فيه خلافا ..... ولأنها صلاة نافلة ، فلم يؤذن لها كسائر النوافل ، قال أصحابنا : وينادى لها : (( الصلاة جامعة )) كقولهم في صلاة العيد والكسوف [المغني : لابن قدامة ].. ثم يخطب خطبة واحدة ، قال في الكافي : لأنه لم ينقل أحد من الرواة خطبتين .. وقال بعض أهل العلم خطبتين ، والأمر واسع ، والاتباع أولى ، وتكون الخطبة بعد الصلاة ، لما روي عن أبي هريرة أنه قال : (( خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً يستسقي ، فصلّى بنا ركعتين بلا أذان ولا إقامة ثم خطبنا ..)) [رواه ابن ماجه وضعفه الالباني ].. ولقول ابن عباس .. (( فصنع فيه كما يصنع في الفطر والأضحى )) [رواه الحاكم في المستدرك ].. وهذا أكثر أحوال النبي صلى الله عليه وسلم واستمر عمل المسلمين عليه . وورد أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب قبل الصلاة ، وبه قال بعض أهل العلم لما روي عن عائشة رضي الله عنها ، قالت (( .. فقعد على المنبر ، فكبّر صلى الله عليه وسلم وحمد الله عز وجل ثم قال ... ونزل فصلى ركعتين )) [رواه ابو داود وحسنه الالباني ].. وعن عبدالله بن زيد قال : خرج النبي صلى الله عليه وسلم يستسقي ، فتوجّه إلى القبلة يدعو ، ثم حوّل رِداءه ثم صلّى ركعتين جهر فيهما بالقراءة )) [رواه البخاري].. - وينبغي أن يكثر في خطبة الاستسقاء من الاستغفار وقراءة الآيات التي تأمر به ، كقول الله تعالى { فقُلت استغفروا ربكم إنّه كان غفّارا * يُرسل السماء عليكم مدراراً * ويُمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنّات ويجعل لكم انهارا } [سورة نوح ].. وقوله سبحانه : ]{ وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يُمتعكم متاعاً حسناً إلى أجلٍ مُسمّى ويؤت كُلّ ذي فضلٍ فضله وإن تولّوا فإني أخاف عليكم عذاب يوم كبير } [سورة هود ]. وغيرها من الآيات ، لأن ذلك سبب لنزول الغيث ، والمعاصي سبب لانقطاعة والاستغفار والتوبة يمحوان المعاصي . ويكثر من الدعاء ، لقول الله تعالى : { ادعوني أستجب لكم } وقوله سبحانه : { وادعوه خوفاً وطمعاً إنّ رحمت الله قريب من المحسنين } .. ويرفع يديه عند الدعاء قائماً لقول أنس : (( كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يرفع يديه في شيء من دعائه إلاّ في الاستسقاء وإنّه يرفع حتى يُرى بياضُ إبطيه )) [رواه البخاري ].. ويؤمّن الناس جلوساً رافعين أيديهم ، لحديث أنس : (( فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه يدعو ، ورفع الناسُ أيديهم معهُ يدعون..)) [رواه البخاري ]... ويلح في الدعاء لما روي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( لا يزال يُستجاب للعبد ما لم يدعُ بإثم أو قطيعة رحم ، ما لم يستعجل ، قيل : يارسول الله ما الاستعجال ؟ قال يقولُ : قد دعوت وقد دعوت ، فلم أرَ يستجيب لي فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء )) [رواه مسلم ]. ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ، لأن ذلك من أسباب إجابة الدعاء . ويدعو بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا المقام تأسياً به ، قال الله تعالى : { لقد كان لكم في رسول الله أُسوةٌ حسنةٌ لمن كان يرجو الله واليوم الآخر} [سورة الاحزاب]. ومن ذلك ما روي عن جابر بن عبدالله قال : أتت النبي صلى الله عليه وسلم بواكي فقال : (( اللهم اسقنا غيثاً مُغيثاً مريئاً مريعاً نافعاً غير ضار ، عاجلاً غير آجل ..)) [رواه ابو داود ].. وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ، قال : (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استسقى قال : اللهمّ اسق عبادك وبهائمك وانشر رحمتك ، وأحي بلدك الميت )) [رواه أبوداود ] .. وغير ذلك مما ورد . ويسن أن يستقبل القبلة أثناء الخطبة يدعو ، ويحول رداءه ، فيجعل ما على اليمين على اليسار ، وما على اليسار على اليمين ، لما روي عن عبّاد بن تميم عن عمه ، قال : (( رأيت النبي صلى الله عليه وسلم ، يوم خرج يستسقي قال : فحوّل إلى الناس ظهره ، واستقبل القبلة يدعو ، ثم حوّل رداءه ثم صلّى لنا ركعتين جهر فيهما بالقراءة )) [رواه البخاري ].. والحكمة في ذلك والله أعلم ، أنه للتفاؤل بتغيير الحال من القحط والضيق إلى نزول الغيث والخصب والسعة . ويحول الناس أرديتهم كإمامهم ، اقتداء بفعل النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يقم دليل على اختصاص فإن سقى الله المسلمين ، وإلا عادوا الاستسقاء ثانياً وثالثاً لبقاء علته والحاجة الداعية إليه ، وهي الحاجة إلى الغيث . - قال في المغني : وإن تأهبوا للخروج فسقوا قبل خروجهم ، لم يخرجوا وشكروا الله على نعمته وسألوه المزيد من فضله ، وإن خرجوا فسقوا قبل أن يصلوا ، صلوا شكراً لله تعالى وحمدوه ودعوه . - ويسن إذا نزل المطر أن يقف الإنسان في أوله ليصيبه منه ، ويقول : (( اللهم صيباً نافعاً )) لما ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى المطر قال : (( اللهم صيباً نافعاً )) [رواه البخاري ].. - ويقول : (( مُطرنا بفضل الله ورحمته )) [رواه البخاري ].. - وإذا كثر المطر وخيف الضرر ، دعو الله تعالى ، أن يخففه ويمنع ضرره ، لما جاء في حديث أنس : (( فجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : (( يارسول الله : تهدمت البيوت ، وتقطعت السبُلُ ، وهلكت المواشي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( اللهمّ على ظهور الجبال والآكام وبُطون الأودية ومنابت الشجر ، فانجابت عن المدينة انجياب الثوب )) [رواه البخاري ].. اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب ;glhj lkdvm jrvdv uk wghm hghsjsrhx |
الكلمات الدليلية (Tags) |
تقرير, صلاة, الاستسقاءتقرير, صلاة, الاستسقاءقرير, صلاة, الاستسقاء |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
| |