#1  
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 18,816
افتراضي تاجر واربح مداخل أبليس في قلب الأنسان


تاجر واربح
 مداخل أبليس في قلب الأنسانتاجر واربح
 مداخل أبليس في قلب الأنسانتاجر واربح
 مداخل أبليس في قلب الأنسان



مداخل إبليس في قلب الإنسان‏
اعلم‏‏ أن القلب بأصل فطرته قابل للهدى، وبما وضع فيه من الشهوة والهوى، مائل
عن ذلك، والتطارد فيه بين جندي الملائكة والشياطين دائم، إلى أن ينفتح القلب
لأحدهما، فيتمكن، ويستوطن، ويكون اجتياز الثانى اختلاساً كما قال تعالى ‏(‏من
شر الوسواس الخناس‏)‏ ‏[‏الناس‏:‏4‏]‏


وهو الذي إذا ذكر الله خنس، وإذا وقعت الغفلة انبسط، ولا يطرد جند الشياطين من
القلب إلا ذكر الله تعالى،


فإنه لا قرار له مع الذكر‏.‏
واعلم‏‏ أن مثل القلب كمثل حصن، والشيطان عدو يريد أن يدخل الحصن، ويملكه
ويستولى عليه، ولا يمكن حفظ الحصن إلا بحراسة أبوابه، ولا يقدر على حراسة
أبوابه من لا يعرفها، ولا يتوصل إلى دفع الشيطان إلا بمعرفة مداخله، ومداخل
الشيطان وأبوابه صفات العبد، وهى كثيرة،
إلا إنا نشير إلى الأبواب العظيمة الجارية مجرى الدروب
التي لا تضيق عن كثرة جنود الشيطان‏.‏


فمن أبوابه العظيمة‏:‏ الحسد، والحرص،


فمتى كان العبد حريصاً على شئ، أعماه حرصه وأصمه، وغطى نور بصيرته التي يعرف
بها مداخل لشيطان‏.‏


وكذلك إذا كان حسوداً فيجد الشيطان حينئذ الفرصة،

فيحسن عند الحريص كل ما يوصلهإلى شهوته، وإن كان منكراً أو فاحشاً‏.‏


ومن أبوابه العظيمة‏:‏ الغضب، والشهوة، والحدة،


فإن الغضب غول العقل، وإذا ضعف جند العقل هجم حينئذ الشيطان فلعب بالإنسان‏.‏


وقد روى أن إبليس يقول‏:‏ إذا كان العبد حديداً، قلبنّاه كما يقلب الصبيان الكرة‏.‏


ومن أبوابه‏:‏ حب التزيين في المنزل والثياب والأثاث،


فلا يزال يدعو إلى عمارة الدار وتزيين سقوفها وحيطانها، والتزين بالثياب،


والأثاث، فيخسر الإنسان طول عمره في ذلك‏.‏


ومن أبوابه‏:‏ الشبع، فإنه يقوى الشهوة، ويشغل الطاعة‏.‏


ومن أبوابه:‏ الطمع في الناس،


فإن من طمع في شخص، بالغ بالثناء عليه بما ليس فيه، وداهنه، ولم يأمره

بالمعروف، ولم ينهه عن المنكر‏.‏


ومن أبوابه‏:‏ العجلة، وترك التثبت،


وقد قال النبى صلى الله عليه وآله وسلم‏:


‏ ‏التأني من الله ، و‏العجلة من الشيطان‏‏ ‏


ومن أبوابه‏:‏ حب المال، ومتى تمكن من القلب أفسده،


وحمله على طلب المال من غير وجهه، وأخرجه إلى البخل، وخوفه الفقر، فمنع الحقوق
اللازمة‏.‏


ومن أبوابه‏:‏ حمل العوام على التعصب في المذاهب،
دون العمل بمقتضاها‏.‏


ومن أبوابه أيضاً‏:‏ حمل العوام على التفكير في ذات الله تعالى، وصفاته، وفى
أمور لا تبلغها عقولهم حتى يشككهم في أصل الدين‏.‏


ومن أبوابه‏:‏ سوء الظن بالمسلمين،


فإن من حكم على مسلم بسوء ظنه، احتقره وأطلق فيه لسانه، ورأى نفسه خيراً منه،


وإنما يترشح سوء الظن بخبث الظان، لأن المؤمن يطلب المعاذير للمؤمن،
والمنافق يبحث عن عيوبه‏.
اللهم إنا نتوسل إليك بك ونقسم عليك بذاتك



أن ترحم وتغفر وتفرج كرب وتسعد الكل وترحم الاموات والاباء والامهات رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا يارب يارب يارب


وأن ترزقنا صحبة النبي في الجنة ولا تجعل منا طالب حاجه إلا أعطيته إياها فأنك ولى ذلك والقادر عليه وصلى اللهم على حبيبك ونبيك محمد أمين....



اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْالامل كبير فيك يارب


اقرأ أيضا::


jh[v ,hvfp l]hog Hfgds td rgf hgHkshk Hfgds

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
مداخل, أبليس, الأنسان

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:18 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO