صور حب




منتدي صور حب
العودة   منتدي صور حب > الاقسام الاسرية > صحة المرأة - صحة المرأة الحامل - صحة الطفل

ادخلوا بسرعه مبادئ تربية الطفل ، طرق تجعلك لا تقصرين فى حق طفلك

صحة المرأة - صحة المرأة الحامل - صحة الطفل

إضافة رد
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 18,918
افتراضي ادخلوا بسرعه مبادئ تربية الطفل ، طرق تجعلك لا تقصرين فى حق طفلك




ادخلوا بسرعه
 مبادئ تربية الطفل طرق تجعلك لا تقصرين فى حق طفلكادخلوا بسرعه
 مبادئ تربية الطفل طرق تجعلك لا تقصرين فى حق طفلكادخلوا بسرعه
 مبادئ تربية الطفل طرق تجعلك لا تقصرين فى حق طفلكادخلوا بسرعه
 مبادئ تربية الطفل طرق تجعلك لا تقصرين فى حق طفلك



اهلا بكم اعضاء اليوم جايبالكم موضوع كتير مهم لتربية الطفل

هناك سبل تعين على تربية الأولاد تربية صالحة، وأمور يجدر بنا مراعاتها، وينبغي لنا إتباعها مع فلذات الأكباد، ومن ذلك ما يلي:

1- العناية باختيار الزوجة الصالحة: فلا
يقدم على الزواج إلا بعد استخارة الله، واستشارة أهل المعرفة; فالزوجة هي
أم الأولاد، وسينشئون على أخلاقها وطباعها، ثم إن لها تأثيرًا على الزوج
نفسه; لذلك قيل:'المرء على دين زوجته'. وقال أبو الأسود الدؤلي لبنيه:' قد
أحسنت إليكم صغارًا وكبارًا، وقبل أن تولدوا، قالوا: وكيف أحسنت إلينا
قبل أن نولد? قال: اخترت لكم من الأمهات مَنْ لا تُسَبُّون بها'.

2- سؤال الله الذريةَ الصالحة: فهذا
العمل دأب الأنبياء، وعباد الله الصالحين كما قال تعالى عن زكريا عليه
السلام:{... قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً
إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ[38]}[سورة آل عمران]. وكما حكى عن الصالحين أن
من صفاتهم أنهم يقولون:{...رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا
وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ
إِمَامًا[74]}[ سورة الفرقان].

3 - الفرح بمقدم الأولاد، والحذر من تسخطهم: سواء
كان ذلك ذكرًا أم أنثى، ولا ينبغي للمسلم أن يتسخط بمقدمهم، أو أن يضيق
بهم ذرعاً، أو أن يخاف أن يثقلوا كاهله بالنفقات; فالله هو الذي تكفل
برزقهم كما قال:{... نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ...[31]}[سورة
الإسراء].

كما يحرم على المسلم أن
يتسخط بالبنات، ويحزن لمقدمهن، فما أجدره بالبعد عن ذلك; حتى يسلم من
التشبه بأخلاق الجاهلية، وينجو من الاعتراض على قدر الله، ومن ردِّ هبته عز
وجل .

ففضل البنات لا يخفى، فهن البنات، وهن الأخوات، وهن
الزوجات، وهن الأمهات، وهن كما قيل:'نصف المجتمع، ويلدن النصف الآخر، فهن
المجتمع بأكمله'.

ومما يدل على فضلهن أن الله عز
وجل سمي إتيانهن هبةً، وقدمهن على الذكور، فقال عز وجل:{ لِلَّهِ مُلْكُ
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ
إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ[49]}[سورة الشورى]. وقال
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [مَنْ ابْتُلِيَ مِنْ هَذِهِ
الْبَنَاتِ بِشَيْءٍ كُنَّ لَهُ سِتْرًا مِنْ النَّارِ]رواه البخاري ومسلم.
وقَالَ: [لَا يَكُونُ لِأَحَدٍ ثَلَاثُ بَنَاتٍ أَوْ ثَلَاثُ أَخَوَاتٍ
أَوْ ابْنَتَانِ أَوْ أُخْتَانِ فَيَتَّقِي اللَّهَ فِيهِنَّ وَيُحْسِنُ
إِلَيْهِنَّ إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ] رواه الترمذي وأحمد.

4- الاستعانة بالله على تربيتهم: فإذا أعان الله العبد على أولاده، وسدده ووفقه؛ أفلح، وإن خُذل ووكل إلى نفسه؛ فإنه سيخسر، ويكون عمله وبالاً عليه، كما قيل:

إذا صح عونُ الخالق المرءَ لم يجد عسيرًا من الآمال إلا ميسرا

5- الدعاء للأولاد، وتجنب الدعاء عليهم: فإن
كانوا صالحين دعي لهم بالثبات والمزيد، وإن كانوا طالحين دعي لهم
بالهداية والتسديد. والحذر كلَّ الحذرِ من الدعاء عليهم; فإنهم إذا فسدوا
وانحرفوا فإن الوالدين أولُ من يكتوي بذلك.

6- تسميتهم بأسماء حسنة: فيجدر
بالوالدين أن يسموا أولادهم أسماءً إسلاميةً عربيةً حسنةً، وأن يحذروا من
تسميتهم بالأسماء الممنوعة، أو الأسماء المكروهة، أو المشعرة بالقبح،
فالأسماء تستمر مع الأبناء طيلة العمر، وتؤثر بهم، وبأخلاقهم. قال ابن
القيم: 'فقلَّ أن ترى اسماً قبيحاً إلا وهو على مسمى قبيح كما قيل:

وقلَّ أن أبصرت عيناك ذا لقبٍ إلا ومـعناه لو فكَّرت في لقبه

والله سبحانه بحكمته في قضائه وقدره يلهم النفوس أن تضع الأسماء على حسب
مسمياتها ; لتناسب حكمته تعالى بين اللفظ ومعناه كما تناسبت بين الأسباب
ومسبباتها'.

7- تكنينهم يكنى طيبة في الصغر: كأن
يكنى الولد بأبي عبد الله، أو أبي أحمد أو غير ذلك; حتى لا تسبق إليهم
الألقاب السيئة، فتستمر معهم طيلة العمر; فقد كان السلف الصالح يُكَنُّون
أولادهم وهم صغار.

8- غرس الإيمان والعقيدة الصحيحة في نفوس الأولاد: وهو
أوجب شيء على الوالدين فيعلم الوالد أولاده منذ الصغر أن ينطقوا
بالشهادتين، وأن يستظهروها، وينمي في قلوبهم محبة الله، وأن ما بِنَا من
نعمة فمنه وحده، ويعلمهم أيضًا أن الله في السماء، وأنه سميع بصير، ليس
كمثله شيء، إلى غير ذلك من أمور العقيدة، وهكذا يوجههم إذا كبروا إلى قراءة
كتب العقيدة المناسبة لهم.

9-غرس القيم الحميدة والخلال الكريمة في نفوسهم: فيحرص
الوالد على تربيتهم على التقوى، والحلم، والصدق، والأمانة، والعفة،
والصبر، والبر، والصلة، والجهاد، والعلم; حتى يَشِبُّوا متعشقين للبطولة،
محبين لمعالي الأمور، ومكارم الأخلاق.

10- تجنيبهم الأخلاق الرذيلة، وتقبيحها في نفوسهم:
فيُكَرِّه الوالد لهم الكذب، والخيانة، والحسد، والحقد، والغيبة،
والنميمة، والأخذ من الآخرين، وعقوق الوالدين، وقطيعة الأرحام، والجبن،
والأثرة، وغيرها من سفاسف الأخلاق ومرذولها; حتى ينشئوا مبغضين لها، نافرين
منها.

11- تعليمهم الأمور المستحسنة، وتدريبهم عليها: كتشميت
العاطس، وكتمان التثاؤب، والأكل باليمين، وآداب قضاء الحاجة، وآداب
السلام ورده، وآداب الرد على الهاتف، واستقبال الضيوف، والتكلم بالعربية
وغير ذلك.فإذا تدرب الولد على هذه الآداب؛ ألفها وأصبحت سجية له; فما دام
أنه في الصبا فإنه يقبل التعليم والتوجيه، ويشب على ما عُوِّد عليه كما
قيل:

وينشأ ناشئُ الفتيان منّا على ما كان عوَّده أبوه

12- الحرص على استعمال العبارات المقبولة الطيبة مع الأولاد، والبعد عن العبارات المرذولة السيئة: فمما ينبغي للوالدين أن يربئوا بأنفسهم عن الشتم وغير ذلك من العبارات البذيئة المقذعة.

وإذا أعجب الوالدين شيءٌ من عمل الأولاد قالا: ما شاء الله، وإذا رأيا ما يثير الاهتمام قالا: سبحان الله، الله أكبر، وإذا أحسن الأولاد قالا لهم: م،
أحسنتم، وإذا أخطئوا قالا: لا يا بني، ما هكذا، إلى غير ذلك من العبارات
المقبولة الحسنة; حتى يألف الأولاد ذلك، فتعفَّ ألسنتهم عن السباب
والتفحش.

13- الحرص على تحفيظ الأولاد كتاب الله: حفظاً لأوقاتهم، وحماية لهم من الضياع والانحراف، فإذا حفظوا القرآن أثَّر ذلك في سلوكهم وأخلاقهم، وفَجَّر ينابيع الحكمة في قلوبهم.

14- تحصينهم بالأذكار الشرعية: وذلك بإلقائها إليهم إن كانوا صغارًا، وتحفيظهم إيّاها إن كانوا مميزين، وتبيين فضلها، وتعويدهم على الاستمرار عليها.

15- الحرص على مسألة التربية بالقدوة: فينبغي
للوالدين أن يكونا قدوةً للأولاد في الصدق، والاستقامة، وغير ذلك، وأن
يتمثلا ما يقولانه. وأن يقوم الوالدان بالصلاة أمام الأولاد; حتى يتعلم
الأولاد الصلاة عملياً من الوالدين. ومن ذلك كظم الغيظ، وحسن استقبال
الضيوف، وبر الوالدين، وصلة الأرحام، وغير ذلك.

16- الحذر من التناقض: فلا يليق بالوالدين أن يأمرا الأولاد بأمر ثم يعملا بخلافه، فالتناقض يفقد النصائح أثرها.

17-الوفاء بالوعد: وبعضهم
إذا أراد التخلص من إحراج أحد الأولاد وعده بوعود كثيرة، وربما لا يقوم
الوالد بذلك، مما يجعل الولد ينشأ على إلف ذلك الخلق الرذيلة. والذي يليق
بالوالد إذا وعد أحدًا من أبنائه أن يفي به، وإن حال بينه وبين إتمامه
حائل؛ اعتذر من الولد، وبيَّن له مسوغاتِ ذلك.

18-إبعاد المنكرات وأجهزة الفساد عن الأولاد: حتى يحميهم من المنكرات، و يطهر بيته منها، فيحافظ على سلامة فِطَر الأولاد، وعقائدهم، وأخلاقهم.

19-إيجاد البدائل المناسبة للأولاد: فكما
أنه يجب على الوالدين إبعاد المنكرات فكذلك يجدر بهم أن يوجدوا البدائل
المناسبة المباحة، سواء من الألعاب، أو الأجهزة التي تجمع بين المتعة
والفائدة، حتى يجد الأولاد ما يشغلون به وقت فراغهم.

20- تجنيبهم أسباب الانحراف الجنسي: بإبعاد
أجهزة الفساد عنهم، وتجنيبهم مطالعة القصص الغرامية، والمجلات الخليعة،
وعدم السماح لهم بسماع الأغاني، أو الإطلاع على الكتب الجنسية التي تبحث في
التناسليات صراحة، وتشعل مخازن البارود الكامنة فيهم.

21- تجنيبهم الزينة الفارهة والميوعة القاتلة: فينبغي
للوالد أن يمنع أولاده من الإفراط في التجمل، والمبالغة في التأنق
والتطيب، وأن ينهاهم عن التعري والتكشف، والتشبه بأعداء الله الكافرين; لأن
هذه الأعمال تتسبب في قتل مروءتهم، وإفساد طباعهم، وتقود إلى إغواء
الآخرين وفتنتهم، وتدعو إلى جر الأولاد إلى الفاحشة والرذيلة.

22- تعويدهم على الخشونة والجد والاجتهاد، وتجنيبهم الكسل والبطالة والراحة والدعة: فإن
للكسل والبطالة عواقبَ سوءٍ، وللجد والتعب عواقب حميدة إما في الدنيا،
وإما في العقبى، وإما فيهما; فالسيادة في الدنيا والسعادة في العقبى؛ لا
يوصل إليها إلا على جسر من التعب .

23- ومما ينبغي في ذلك تعويدهم الانتباه آخر الليل: فإنه وقت الغنائم، ومن اعتاده صغيرًا سهل عليه كبيرًا.

24- تجنيبهم فضول الطعام، والكلام، والمنام، ومخالطة الأنام: ففيها الخسارة، وهي تُفوِّت على العبد خير دنياه وآخرته، ولهذا قيل: من أكل كثيرًا شرب كثيرًا; فنام كثيرًا، فخسر كثيرًا.

25- تشويقهم للذهاب إلى المسجد صغارًا، وحملهم على الصلاة فيه كبارًا .

26-مراقبة ميول الولد، وتنمية مواهبه، وتوجيهه لما يناسبه: بحيث يجد في المنزل ما ينمي مواهبه ويصقلها، ويعدها للبناء والإفادة، ويجد من يوجهه إلى ما يناسبه ويلائمه.

قال ابن القيم:'ومما
ينبغي أن يعتمد حال الصبي، وما هو مُسْتَعِدٌّ له من الأعمال، ومهيأ له
منها، فيعلم أنه مخلوق له، فلا يحمله على غيره ما كان مأذونًا فيه شرعًا;
فإنه إن حمله على غير ما هو مستعد له لم يفلح فيه، وفاته ما هو مهيأ له،
فإذا رآه حسن الفهم، صحيح الإدراك،جيد الحفظ، واعياً - فهذه علامات قبوله،
وتهَيُّئِه للعلم; لينقشه في لوح قلبه ما دام خالياً، وإن رآه ميالاً
للتجارة والبيع والشراء أو لأي صنعةٍ مباحة فليمكنه منها; فكل ميسر لما خلق
له'.

27- تنمية الجرأة الأدبية في نفس الولد: بإشعاره
بقيمته، وزرع الثقة في نفسه; حتى يعيش كريماً شجاعاً جريئاً في آرائه، في
حدود الأدب; فهذا مما يشعره بالطمأنينة، ويكسبه القوة والاعتبار، بدلاً
من التردد، والخوف، والهوان، والذلة، والصغار.

28- استشارة الأولاد: كاستشارتهم
ببعض الأمور المتعلقة بالمنزل أو غير ذلك، واستخراج ما لديهم من أفكار،
ثم يوازن الوالد بين آرائهم، ويطلب من كل واحد منهم أن يبدي مسوغاته،
وأسباب اختياره لهذا الرأي، وهكذا.

ومن ذلك إعطاؤهم الحرية
في اختيار حقائبهم، أو دفاترهم، أو ما شاكل ذلك; فإن كان ثم محذور شرعي
فيما يختارونه بيَّنهُ لهم. فكم في هذا العمل من زرع للثقة في نفوس
الأولاد، وإشعار لهم بقيمتهم، وتدريب لهم على تحريك أذهانهم، وشحذ قرائحهم،
وتعويد لهم على التعبير عن آرائهم.

29- تعويد الولد على القيام ببعض المسئوليات: كالإشراف
على الأسرة في حالة غياب ولي الأمر، وكتعويده على الصرف، والاستقلالية
المالية، وذلك بمنحه مصروفاً مالياً كل شهر أو أسبوع; ليقوم بالصرف منه على
نفسه.

30- تعويد الأولاد على المشاركة الاجتماعية: وذلك
بحثهم على المساهمة في خدمة دينهم، وإخوانهم المسلمين، إما بالجهاد في
سبيل الله، أو بالدعوة إلى الله، أو إغاثة الملهوفين، أو مساعدة الفقراء
والمحتاجين، أو التعاون مع جمعيات البر، وغيرها.

31- التدريب على اتخاذ القرار: كأن
يعمد الأب إلى وضع الابن في مواضع التنفيذ، وفي المواقف المحرجة، التي
تحتاج إلى حسم الأمر، والمبادرة في اتخاذ القرار، وتحمُّل ما يترتب عليه،
فإن أصاب شجعه، وإن أخطأ قوَّمه بلطف; فهذا مما يعوده على مواجهة الحياة.

32- فهم طبائع الأولاد ونفسيتهم: وهذا
يحتاج إلى شيء من الذوق، ودقة النظر. وإذا وفِّق المربي لتلك الأمور،
وعامل أولاده بذلك المقتضى؛ كان حريّاً بأن يحسن تربيتهم، وأن يسير بهم على
الطريقة المثلى.

33- تقدير مراحل العمر للأولاد: فالولد
يكبر، وينمو تفكيره، فلا بدّ أن تكون معاملته ملائمة لسنه وتفكيره
واستعداده، وألا يعامل على أنه صغير دائماً، ولا يعامل أيضاً وهو صغير على
أنه كبير; فيطالب بما يطالب به الكبار، ويعاتب كما يعاتبون، ويعاقب كما
يعاقبون.

34- تلافي مواجهة الأولاد مباشرة: خصوصاً في مرحلة المراهقة، بل ينبغي أن يقادوا عبر الإقناع، والمناقشة الحرة، والحوار الهادئ البناء، الذي يجمع بين العقل والعاطفة.

35- الجلوس مع الأولاد: فمما
ينبغي للأب مهما كان له من شغل أن يخصص وقتاً يجلس فيه مع الأولاد، يؤنسهم
فيه، ويسليهم،ويعلمهم ما يحتاجون إليه، ويقص عليهم القصص الهادفة; لأن
اقتراب الولد من أبويه ضروري جدًا; وله آثاره الواضحة، حيث تستقر أحوال
الأولاد، وتهدأ نفوسهم، وتستقيم طباعهم.

أما الآباء الذين تشغلهم الدنيا عن أولادهم فإنهم
يجدون غبَّ ذلك على الأولاد، فينشأ الأولاد وقد اسودت الدنيا أمامهم، لا
يعرفون مواجهة الحياة، فيتنكبون الصراط، ويحيدون عن جادة الصواب، وربما
تسبب ذلك في كراهية الأولاد للوالدين، وربما قادهم ذلك إلى الهروب من
المنزل، والانحدار في هاوية الفساد.

36- العدل بين الأولاد: وأن يتجنبوا تفضيل بعضهم على
بعض، سواء في الأمور المادية كالعطايا والهدايا والهبات، أو الأمور
المعنوية، كالعطف، والحنان، وغير ذلك.

37- إشباع عواطفهم: وإشعارهم
بالعطف، والرحمة; حتى لا يبحثوا عنه خارج المنزل; فالكلمة الطيبة، واللمسة
الحانية، والبسمة الصادقة، وما جرى مجرى ذلك له أثره البالغ في نفوس
الأولاد.

38- النفقة عليهم بالمعروف: وذلك بكفايتهم، والقيام على حوائجهم; حتى لا يضطروا إلى البحث عن المال خارج المنزل.

39- إشاعة الإيثار بينهم: وذلك
بتقوية روح التعاون بينهم، وتثبيت أواصر المحبة فيهم، وتعويدهم على
السخاء، والشعور بالآخرين، حتى لا ينشأ الواحد منهم فرديًا لا هم له إلا
نفسه.

40- الإصغاء إليهم إذا تحدثوا وإشعارهم بأهمية كلامهم:
فالذي يجدر بالوالد إذا تحدث ولده خصوصًا الصغير أن يصغي له تمامًا، وأن
يبدي اهتمامه بحديثه، كأن تظهر علامات التعجب على وجهه، أو يبدي بعض
الأصوات أو الحركات التي تدل على الإصغاء والاهتمام والإعجاب، كأن يقول:
رائع، صحيح، أو أن يقوم بالهمهمة، وتحريك الرأس وتصويبه، وتصعيده، أو أن
يجيب على أسئلته أو غير ذلك، فمثل هذا العمل له آثار إيجابية كثيرة منها:
أن هذا العمل يعلم الولد الطلاقة في الكلام، ويساعده على ترتيب أفكاره
وتسلسلها، ويدربه على الإصغاء، وفهم ما يسمعه من الآخرين، و ينمي شخصية
الولد، ويصقلها، ويقوي ذاكرته، ويعينه على استرجاع ما مضى، ويزيده قرباً من
والده.

41- تفقد أحوال الأولاد، ومراقبتهم من بعد: ومن
ذلك:ملاحظتهم في أداء الشعائر التعبدية من صلاة، ووضوء، ونحوها ، والسؤال
عن أصحابهم، ومراقبة ما يقرؤونه، وتحذيرهم من الكتب التي تفسد أديانهم،
وأخلاقهم، وإرشادهم إلى الكتب النافعة.

42- إكرام الصحبة الصالحة للولد: وذلك
بتشجيع الولد على صحبتهم، وحثه على الاستمرار معهم، وبحسن استقبالهم إذا
زاروا الولد، بل والمبادرة إلى استزارتهم، وتهيئة ما يلزم لهم من تيسيرات
مادية ومعنوية. أما النفور من الصحبة الصالحة للولد والجفاء في معاملتهم
فلا يليق، ولا ينبغي; لأنه يشعر الولد بعدم قبولهم والرضا عنهم، فيسعى
لمقاطعتهم، أو يتخفى في علاقته بهم، أو يتركهم، فيقع فريسة لأصحاب السوء.

43- مراعاة الحكمة في إنقاذ الولد من رفقة السوء: فلا
ينبغي للوالد أن يبادر إلى العنف واستعمال الشدة منذ البداية، فلا يسارع
إلى إهانتهم أمام ولده، أو طردهم إذا زاروه لأول مرة، لأن الولد متعلق
بهم، ومقتنع بصحبته لهم.

بل ينبغي للأب أن يتدرج
في ذلك، فيبدأ بإقناع ولده بسوء صحبته، وضررهم عليه، ثم يقوم بعد ذلك
بتهديده وتخويفه وإشعاره بأنه ساعٍ لتخليصه منهم، وأنه سيذهب إلى أولياء
أمورهم كي يبعدوا أبناءهم عنه، فإذا حذر ابنه وسلك معه ما يستطيع، وأعيته
الحيلة في ذلك، ورأى أن بقاءه معهم ضرر محقق- فهناك يسعى لتخليصه منهم بما
يراه مناسبًا.

44- التغافل لا الغفلة عن بعض ما يصدر من الأولاد من عبث، أو طيش: فذلك
نمط من أنماط التربية، وهو مبدأ يأخذ به العقلاء في تعاملهم مع أولادهم
ومع الناس عموماً; فالعاقل لا يستقصي، ولا يُشْعِر من تحت يده أو من يتعامل
معهم بأنه يعلم عنهم كل صغيرة وكبيرة; لأنه إذا استقصى، وأشعرهم بأنه
يعلم عنهم كل شيء ذهبت هيبته من قلوبهم.

ليس الغبي بسيد في قومه لـكن سيد قومه المتغابي

ثم إن تغافله يعينه على تقديم النصح بقالب غير
مباشر، من باب: إياك أعني واسمعي يا جاره، ومن باب: ما بال أقوام. وربما
كان ذلك أبلغ وأوقع.

45- البعد عن تضخيم الأخطاء: فجميع
البيوت تقع فيها الأخطاء فمقل ومستكثر; فكسر الزجاج، أو بعض الأواني، أو
العبث ببعض مرافق المنزل، ونحو ذلك لا يترتب عليه كبير فساد; فكل الناس
يعانون من ذلك.

46- اصطناع المرونة في التربية: فإذا
اشتدت الأم على الولد لان الأب، وإذا عنّف الأب لانت الأم; فقد يقع
الوالد على سبيل المثال في خطأ فيؤنبه والده تأنيباً يجعله يتوارى; خوفاً
من العقاب الصارم، فتأتي الأم، وتطيب خاطره، وتوضح له خطأه برفق، عندئذ
يشعر الولد بأنهما على صواب، فيقبل من الأب تأنيبه، ويحفظ للأم معروفها،
والنتيجة أنه سيتجنب الخطأ مرة أخرى.

47- التربية بالعقوبة: فالأصل في تربية
الأولاد لزوم الرفق إلا أن العقوبة قد يحتاج إليها المربي، بشرط ألا تكون
ناشئة عن سورة جهل، أو ثورة غضب، وألا يُلجأ إليها إلا في أضيق الحدود،
وألا يؤدب الولد على خطأ ارتكبه للمرة الأولى، وألا يؤدبه على خطأ أحدث له
ألماً، وألا يكون أمام الآخرين. ومن أنواع العقوبة العقاب النفسي، كقطع
المديح، أو إشعار الولد بعدم الرضا، أو توبيخه أو غير ذلك. ومنها العقاب
البدني الذي يؤلمه ولا يضره.

48- إعطاء الأولاد فرصة للتصحيح: حتى
يرتقوا للأفضل، ويتخذوا من الخطأ سبيلاً للصواب; فالصغير يسهل قياده،
ويهون انقياده، فلا ينبغي للوالد أن يأخذ موقفاً واحداً من أحد أولاده،
فيجعله ذريعة لوصمه وعيبه، كأن يسرق مرة فيناديه باسم السارق دائمًا، دون
أن يعطيه فرصة للتصحيح وهكذا .

49- الحرص على أن يكون التفاهم قائمًا بين الوالدين: ويبتعدا
عن عتاب بعضهما لبعض أمام الأولاد; حتى يتوفر الهدوء في البيت، فيجد
الأولاد فيه الراحة والسكن، فيتعلقوا بالبيت أكثر من الشارع.

50- تقوى الله في حالة الطلاق: فإذا
قدر بينهما الطلاق فعليهما بتقوى الله، وألا يجعلا الأولاد ضحية لعنادهما
وشقاقهما، وألا يغري كلُّ واحد منهما بالآخر، بل عليهما أن يعينا الأبناء
على كل خير، ويوصي كل واحد منهما الأولاد ببر الآخر، بدلاً من التحريش،
وإيغار الصدور، وتبادل التهم، وتأليب الأولاد، وإلا فإن النتيجة الحتمية في
الغالب أن الأولاد يتمردون على الجميع، والوالدان هما السبب في ذلك; فلا
يلوما إلا أنفسهما .[/


اقرأ أيضا::


h]og,h fsvui lfh]z jvfdm hg'tg K 'vr j[ug; gh jrwvdk tn pr 'tg; jvfdm hg'tg j[ug; jrwvdk



رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
مبادئ, تربية, الطفل, تجعلك, تقصرين, طفلك


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


ادخلوا بسرعه مبادئ تربية الطفل ، طرق تجعلك لا تقصرين فى حق طفلك

سياسةالخصوصية


الساعة الآن 12:54 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO