صور حب




منتدي صور حب
العودة   منتدي صور حب > الاقسام الاسرية > صحة المرأة - صحة المرأة الحامل - صحة الطفل

خاص للام أساسيات لصناعة الرجال

صحة المرأة - صحة المرأة الحامل - صحة الطفل

إضافة رد
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 19,066
افتراضي خاص للام أساسيات لصناعة الرجال




خاص للام أساسيات لصناعة الرجالخاص للام أساسيات لصناعة الرجالخاص للام أساسيات لصناعة الرجالخاص للام أساسيات لصناعة الرجال



السؤال
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته، وبعد:

ابني يبلغ من العمر 12 عاما، وهو هادئ وحركته قليلة ويميل إلى الكسل قليلا، ويسرح كثيرا ولكن تفكيره جيد، وتستطيع أن تأخذ رأيه في بعض الأمور، وهو بطيء في إنجاز مسؤولياته، وتتطلب منه الأمور وقتا طويلا، وهو ييأس سريعا، وتسطيع أن تحمله بعض المسؤوليات وتطمئن لقيامه بها كرعايته لإخوانه إذا اضطررت للخروج، وهو أكبر إخوانه وتليه بنت عمرها عشرة أعوام، ثم بنت أخرى سبعة أعوام ثم ولد أربعة أعوام.

ومشكلتي معه أني لم أستطع الوصول لطريقه أحفزه بها للنجاح في الحياة، فهو غير مبالٍ علي الإطلاق وغير مهتم، وأتمنى أن أراه يتحمل مسؤولية مذاكرته دون ضغط مني، فهو عنده قدرة علي تضييع الوقت بصورة مؤلمة، وأتكلم معه كثيرا وأعنفه، وأتمنى أن يكون عنده الدافع من داخله للنجاح، ولا يغار عندما يرى أصحابه في الفصل يتقدمون عليه وينالون ثناء المدرسين، مع أني أتوقع أن هذا يجب أن يكون مؤلما ويجعله يقرر التغير للحق، وأشعر أني السبب في ذلك لأني كنت دائما ألومه كثيرا، حتى أصبح كلامي لا معني له عنده.

علما أن كثيرا من مدرساته كانوا يرون فيه شخصية جذابة وفيه رجولة ويحبونه، وهم الآن في حيرة من عدم اهتمامه بدروسه وعدم مشاركته في الفصل وعدم اكتراثه بالشرح، وأشعر أنه أصبح يشعر بالعجز - وإن كان لا يقول ذلك -، وكنت أتمنى أن أصنع منه رجلا ناجحا ولكني حولته لإنسان فاشل بكثره النصائح، ولكن الأمل لم ينقطع في الله، فهل من سبيل للإصلاح؟!

وجزاكم الله خيرا.


الإجابــة

هذه كلمات لأم تتحرك لصلاح ولدها وتضطرم نفسها لأجل أن يكون ولدها في أعلى المقامات، إنك تريدين لابنك أن يكون في أحسن الأحوال وأكملها وأفضلها؛ لأنك باختصار تحبين له أن يكون سعيداً في دينه وسعيداً في دنياه وناجحا في جميع شؤونه، فأنت تريدين له السعادة الحقيقية بصدق الأم الناصحة الشفوق، وقد قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}، فهذا السعي داخل في هذا الأمر العظيم وهو الحفاظ على هذه الذرية ولذلك قال صلوات الله وسلامه عليه: (كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته، الإمام راعٍ ومسئول عن رعيته، والرجل راعٍ في أهله ومسئول عن رعيته) الحديث متفق على صحته.

وواضح بحمد الله عز وجل أنك قد وقفت على بعض الأسباب التي جعلت من ولدك - حفظه الله تعالى ورعاه - يتراجع شيء ما في أم العناية بدراسته أو التحفز ليكون الأفضل في صفه الدراسي، وهذا واضح من إشارتك إلى أنك كنت تكثرين من تعنيفه وأنك ربما قسوت عليه في بعض الأحيان باللوم وكثرة النصائح بسبب حرصك عليه، ومع هذا بحمد الله عز وجل فإن ولدك لم يصل إلى حالة يتعذر فيها الإصلاح، أو بعبارة أخرى لم يصل إلى حالة رزية، ولكنه يحتاج إلى قدر من التحسين ليصل إلى الحالة المطلوبة، فولدك الآن يمر بمرحلة مهمة غاية الأهمية، فهو بين مرحلة الطفولة ومرحلة الانتقال إلى سن الشباب، فهو في سن الثانية عشر - كما لا يخفى على نظرك الكريم - وهذه السن تتفتح فيها مشاعر الإنسان، فيجد نفسه تارة ينظر إلى نفسه على أنه شاب أو على أنه رجل ويريد أن يثبت رجولته وتارة ينظر إلى نفسه على أنه طفل يلعب مع الأطفال وله رغباتهم وله تفكيرهم، فأنت لا بد أن تعامليه معاملة متزنة في هذا الشأن، وها هي خطوات الحل أمامك للجواب على أسئلتك التي أشرت إليها؛ فأول ما تبدئين به هو:

• أن تغيري من أسلوب التعامل معه، فلا أنت بالتي ترفعينه إلى رفعاً شديداً حتى يغتر بنفسه ولا بالتي تكثر اللوم عليه إكثاراً حتى تتحطم نفسه وحتى يشعر بالإحباط ويحس أنه مهما فعل فلن يرضي أمه ولن يحقق المطلوب، فلا بد إذن من التوسط في ذلك، فإن قلت: فكيف لي بهذا؟ فالجواب: إن عليك أن تنظري أولاً إلى مستوى ولدك من ناحية القدرات التحصيلية، فليس الناس في هذا سواء؛ فإن من الأطفال من يكون تحصيله قويًّا حتى إنه ينبغ من بين أقرانه، ومن الأطفال من يكون متوسطاً ومنهم من يكون دون المتوسط، فلا بد إذن أن تنزلي ولدك بحسب قدراته الحقيقية، والظاهر من حاله أنه بحمدِ الله يحمل قدراً جيداً، نعم ليس هو بالذي يفوق أقرانه مطلقاً ولكنه لا ينزل عن القدر المتوسط، فالمطلوب إذن أن تتعاملي معه على هذا المستوى، فمثلاً إن كان تقديره في آخر السنة ممتازاً فهذا أمرٌ حسن جدًّا وينبغي أن يثنى عليه وأن يكافئ على ذلك حتى ولو كان في أقل درجات الممتاز، وإن جاء بجيد جدًّا أو جيد فهذا قدر حسن يناسب مستواه الذي ينبغي أن تعرفي أنها هي قدرته التي يستطيعها.

نعم يستطيع بالتحصيل والمتابعة أن يحسن من مستواه ولكن هذا يحتاج إلى تدرج وإلى ترغيب وليس بأن يقسى عليه باللوم حتى يشعر بالإحباط ويشعر بالكراهية الدراسة وأنه لا فائدة من أن يمعن فيها وأن يتعب ذهنه فيها وهو لا يحصل المطلوب في نظر والديه ولا في نظر معلميه، فالمطلوب أن يكون هناك قدر من التعامل الرفيق معه، وهذا إنما تستطيعون تحصيله بالخطوة الثانية.

• ترتيب أوقاته؛ فلا بد له من أوقات يمرح فيها ويلهو لهو الأطفال ببراءتهم وفرحتهم بلهوهم ولعبهم؛ حتى يأخذ حظه النفسي من انطلاقة مشاعره باللعب مع إخوانه وبالركض وبالفرح والسعادة التي يجدها الأطفال في لعبهم عندما ينتهكون في اللعب، فاتركوه في حال في هذه الحالة في حال لعبه.

ومما ينفع في هذا المقام أن لا تجديه منهمكا في لُعبة يلعب فيها مع أخوته مثلاً فتأتيه لتنزعيها منه وتأمريه بالدراسة في تلك اللحظة فإن هذا يشق عليه جدًّا وربما شعر بكراهية ونفور للدراسة، ولكن دعيه يأخذ قسطا من اللعب ثم بعد ذلك تقولين له: حان وقت الدراسة الآن، وقد رتبت بذلك بحيث يكون وقت اجتماعه مع إخوته مثلاً للعب واللهو ثم بعد ذلك اخترت وقتا مناسبا تجمعينهم فيه جميعا لمحاولة الدراسة حتى ولدك الصغير - حفظه الله تعالى - يمكن أن تشركيه بأن تعطيه دفترا للتلوين أو لتعلم بعض الحروف أو لحفظ بعض قصار السور، بحيث يكون الوضع في البيت مهيئًا للدراسة وتطلبين منه أن يحل واجباته، ففي هذه الحالة ستجدين منه قدرا من الإقبال لأنه قد أخذ غايته النفسية من اللعب والمرح، فإذا اعترض فقولي له إنك لن تلعب ولن تأخذ أي قسطاً من رغباته ومن طلباتك حتى تحل واجبك، وأنت يا حبيبي فتىً فالح (شاطر) وتستطيع أن تأتي بأفضل الدرجات إن شاء الله ولا يحتاج هذا جهد منك ولكن ركز على أداء واجبك الآن.

وبعد ذلك تنوعين أسلوب الدراسة معه، فمثلاً تجلسينه وتبدئين معه بحل بعض المسائل على هيئة السؤال والجواب، وإذا ما أخطأ تحملت له خطئه وقلت له بعبارة رقيقة: ليس الأمر كذلك ولكن انظر الجواب كذا وكذا، حتى كلمة أن هذا خطأ ينبغي أن تتجنبيها قدر الاستطاعة وتقولين له: حاول مرة أخرى ليس هو الجواب المطلوب، ونحو هذه العبارات، وأيضا انقلي له مشاعر معلماته؛ فمثلاً قولي له: إن معلماتك يمتدحن خُلقك الكريم وينظرن إليك على أنك بحمدِ الله مثال للطالب الهادئ الكريم، بل قولي له: إنهم ينظرون إليك على أنك رجلٌ بحمد الله عز وجل نظرا لأخلاقك ولحسن تصرفاتك ولأدبك وأنت قد رفعت رأسنا وأعطيت صورة حسنة عن أسرتك أمام معلماتك فنود أن تزيد في هذا الأمر.

فبالثناء المقتصد المعتدل وفي محله المناسب ستجدين أنك قد رفعت من معنوياته وأنه قد بدأ يتحسن. وها هنا تنبيه لا بد منه وهو:

• الصبر حتى تحصلي النتائج، فلا ينبغي أن يظن أن هذا يمكن أن يدرك في أسبوع أو أسبوعين أو شهر أو شهرين، ولكن لا بد من الصبر عليه حتى يصل إلى المستوى المطلوب مع التدرج شيئا فشيئا، وحسبك أن تحسني من حاله خطوة خطوة.

• زرع الثقة في نفسه فمثلاً أثني عليه عندما يقوم بعمل نافع، فإذا قدمتِ من خروجك وقد حفظ أخوته وقام على شؤونهم فقولي له: أنت بحمدِ الله يا أحمد رجل البيت لقد حافظت على إخوتك يا حبيبي وتقبلينه بين عينيه ولا مانع من أن تقدمي له هدية كمكافئة على جهده.

ومن الأساليب الحسنة التي تزرع الثقة في نفسه استشارته فيما يصلح أن يستشار فيه، فمثلاً يمكنك أن تخرجي معه أنت وهو لوحدكما لشراء بعض الأغراض وتعاملينه على أنه هو الرجل الذي يكون معك بحيث إذا احتجت الكلام مع البائع طلبت منه أن يتكلم هو نيابة عنك وأن يدفع الثمن هو فتخرجين النقود وتضعينها في يده عند الدفع ليدفعها هو عنك فيشعر أنه هو رجل البيت وأنه هو الذي يقوم حتى على أمه، ولكن أيضاً مع الاعتدال حتى لا يصل إلى الشطط والمبالغة في هذا الأمر.

وها هنا لمحة لطيفة لو أنكم عملتم بها؛ فمثلاً تخيلي أنت وزجك في وقت تجلسون فيه وتعرفون أن أصواتكم تصل إليه وتتكلمون وكأنكم لا تقصدون إسماعه بصورة جدية ليس فيها إظهار لتعمد ذلك وقصده كأن تقولي مثلاً وأنت توجهين نظراتك إلى زوجك دون أن تلتفتي إلى ابنك أبدا وبصوت عادي خالٍ من أي تصنع حتى لا ينتبه إلى ذلك: إن أحمد اليوم قد قام بعمل حسن فقد حل واجباته وقد رعى أخواته وقد ساعدني في عمل كذا، أنا فرحة به مسرورة أسأل الله عز وجل أن يجعله في الجنة وأن يجعله من أتباع النبي صلوات الله وسلامه عليه، فبمثل هذه العبارة يشعر وكأنه يكافئ على أعماله ظاهراً وباطناً، فيزداد تحسن نفسيته ويزداد كذلك حسناً في أداءه الظاهري.

• العناية بالناحية الإيمانية لديه، فينبغي أن يحث على الصلاة وعلى أدائها في أوقاتها لأنه في سنٍّ قد أمر النبي صلوات الله وسلامه عليه بتتبع الأولاد فيها للصلاة وتأديبهم عليها إذا فرطوا فيها، وهذا يكون بالإرشاد والنصح والتعنيف إذا اقتضى الأمر والتأديب كذلك إذا كان الولد مفرطا معاندا في هذا الشأن بحيث تبذلين وسعك قدر الاستطاعة في أن يتحسن في دينه وأن يتحسن في صلاته، وهذا يحتاج أن تقصي له شيئا عن الثواب وعن العقاب بأساليب حسنة مرغبة تجعله يشعر بأنه مكلف في هذه الحياة بالأعمال الصالحة ومخاطب بترك المنهيات، فكل ذلك يثقل شخصيته ويجعله رجلاً يقر عينك بإذن الله جل وعلا.

فهذه قواعد عامة فيها شيء من التفصيل اليسير لو أنك قد أخذت بها لوجدت أثرها بإذن الله جل وعلا في القريب وليس بالبعيد بمنِّ الله وكرمه، والله يتولاكم برحمته ويرعاكم بكرمه ونسأل اللهَ عز وجل أن يجعلك أولادكم قرة عين لكم وأن يحفظكم وأن يبارك فيكم.

وبالله التوفيق.


اقرأ أيضا::


ohw gghl Hshsdhj gwkhum hgv[hg gwkhum



رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
أساسيات, لصناعة, الرجال


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


خاص للام أساسيات لصناعة الرجال

سياسةالخصوصية


الساعة الآن 04:44 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO