صور حب




منتدي صور حب
العودة   منتدي صور حب > الاقسام الاسرية > صحة المرأة - صحة المرأة الحامل - صحة الطفل

ادخلوا جري الأطفال وإدراك وجود الخالق

صحة المرأة - صحة المرأة الحامل - صحة الطفل

إضافة رد
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 18,864
افتراضي ادخلوا جري الأطفال وإدراك وجود الخالق




ادخلوا جري الأطفال وإدراك وجود الخالقادخلوا جري الأطفال وإدراك وجود الخالقادخلوا جري الأطفال وإدراك وجود الخالقادخلوا جري الأطفال وإدراك وجود الخالق



السؤال
كيف أقنع طفلي - عمرة 7 سنوات - بوجود الله، وأنه ليس خرافة؟ حيث أنه منذ أكثر من أسبوعين قال لي: ماما...الله ليس حقيقة إنه خرافة، حاولت إقناعه عكس ذلك واقتنع، أو بالأصح حاول إقناع نفسه، وقبل يومين ذكر لي نفس العبارة السابقة بأن الله ليس حقيقة.

أرجوكم أنا في حيرة من أمري أرجو المساعدة بطريقة تربوية؟



الإجابــة

فأنت معذورة تمامًا على قلقك على ولدك، لاسيما والأمر يتعلق بأمر إسلامه وإيمانه، ولكن أيضًا - يا أختي - نبشرك بأن هذا الأمر سهل، والعلاج كذلك، وأنه ليس دالاً على سوء معتقد ولدك، وعلى أن هذه بوادر انحراف، ونحو ذلك من الأمور، كلا فهذا أمر قد يقع في مثل سن ولدك، فإنما مداركه تتفتح الآن، وربما عرضت له الأسئلة، وبعض الأطفال قد تعرض له هذه الأمور في نفسه، ولكن لا يصرح بها، والحمد لله أن ولدك قد صرح بها، وقد أحسنت بسؤالك عن طريقة تربوية حسنة تجيب على سؤاله بصورة حسنة لطيفة توصله إلى بر الأمان بلطف وهدوء ورفق، فأول ذلك أن تبدئي بـ:

1- الاستعانة بالله عز وجل والتوجه إليه - جل وعلا - أن يشرح صدر ولدك، وأن يحبب إليه الإيمان، وأن يزينه في قلبه، وهذا هو دعاء عباد الرحمن الذين هم خاصة الله وأولياؤه: {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً} وكذلك دعاء العبد الصالح الذي حكاه الله جل وعلا بقوله: {رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}. ولذلك كان من الدعاء العظيم الذي دعا به إبراهيم وهو خليل الرحمن، كما قال تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنَامَ}. وقال في دعائه الخاشع المخبت المنيب أيضًا: {رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ}. وقال أيضًا في نفس الدعاء: {رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ}. فتأملي هذا الحرص العظيم كيف يدعو لذريته ويحرص على صلاحهم، فسأل الله لهم صلاح الدين والدنيا معًا، فاعتني بهذا الأمر؛ فإن دعوة الوالد لولده مستجابة لا شك فيها، كما ثبت ذلك في مسند الإمام أحمد عن النبي - صلى الله عليه وسلم – بقوله: (ثلاث دعوات لا شك فيهنَّ: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد لولده).

والخطوة الثانية:
2- ألا تركزي تركيزًا شديدًا على هذا المعنى أمام ولدك بحيث تجعلينه يشعر بالوسوسة، ويتكرر هذا السؤال في نفسه أو يتخذ جانب العناد أحيانًا لإمضاء رأيه، بل حاولي أن تعالجي الأمر بلطافة ويسر، وطريق ذلك أن تقدمي له هدية لطيفة يحبها ولم يكن متأمِّلاً أن تأتيه في مثل هذه الأوقات، ثم إذا قدمت إليه هذه الهدية فتقولين له مثلاً: أتدري - يا حبيبي - لماذا قدمتها لك؟ فيقول لماذا؟ فتقولين له: لأن الله عز وجل يحب أن تحنَّ الأم على ولدها، وأن تساعده وأن تفرح قلبه، فالله عز وجل قد خلقنا وهو يحب لنا الخير؛ ولذلك فهو يأمرنا أن نفعل الخير للناس، فيحب مني أن أساعدك وأن أقوم بتربيتك، وأن أقوم بالعناية بك، ويحب كذلك من أبيك أن يساعدنا، وأن يقوم على شؤوننا، وأن يأخذنا إلى النزهة التي نفرح بها، فالله عز وجل يحب الخير للناس ولا يأمرنا إلا بالخير وهو الذي أعطانا هذه النعم، انظر كيف أعطاك الله عز وجل هاتين العينين وبعض الناس لا يجد لديه القدرة على النظر، وانظر كيف أعطاك الله عز وجل القدرة على الحركة وبعض الناس لا يقدر على الحركة، فالله عز وجل هو الذي أنعم علينا بكل هذه الأمور.

فبيّني له هذه المعاني تقريرًا دون أن تكون على هيئة سؤال وجواب؛ لأن هذا المعنى – وهو غرس العقيدة في نفس الطفل – مقرر أصلا بالفطر، فبهذا الأسلوب تقررين هذه المعاني في نفسه وتؤصلينها تأصيلاً دون أن يكون ذلك على طريقة السؤال والجواب، وهذا يحتاج منك أن تغتنمي الأوقات المناسبة لمثل هذه المعاني حتى ولو كان ذلك بصورة أخرى وهي الخطوة الثالثة:

3- فيمكنك مثلاً أن تجري حوارًا بينك وبين زوجك بصورة معدة مسبقة ويسمعها ولدك وكأنها عفوية، كأن تتكلمان مثلاً كيف أن الله عز وجل خلق الإنسان في بطن أمه، ثم بعد ذلك خرج هذا الإنسان طفلاً صغيرًا، والله عز وجل هو الذي رعاه، وهو الذي يسر له جل وعلا أسباب الحياة، وهو الذي خلق السماء والأرض، وأثناء الحديث مع زوجك الكريم تأخذين طريق الكلام مع طفلك الحبيب بصورة غير مباشرة، كأن تقولي: في ذلك اليوم قد سألني (محمد) سؤالاً عن وجود الله - عز وجل - وهو بحمد الله ولد ذكي، وطفل مسلم، فقال لي: كيف نعرف أن وجود الله حق؟ فكيف تجيب على السؤال يا أبا فلان – تخاطبين زوجك – فيكون الجواب له بالتمثيل، كأن يقال وهو يوجه الكلام لك، ولكن الخطاب يقصد به الطفل: لو أن سفينة تذهب مثلاً في البحر وتسير وحدها بدون قائد وتمتلئ بالألعاب والطعام والشراب وحدها فهل يعقل هذا؟ فالجواب – ستقولين أنت - : كلا، لا يعقل هذا، لابد أن يكون هنالك من يملؤها، وأن هنالك من يقودها، فيقول لك زوجك في هذه الحالة: إن هذا العالم الذي نحن فيه هو أكثر دقة وأكثر احتياجًا إلى من يقوده ويسيره من السفينة، فانظري إلى هذه الشمس كيف تشرق وتغرب، وانظري إلى الليل والنهار كيف يأتي بانتظام، وإلى الأشجار والنبات وإلى الهواء وإلى تركيب الإنسان، فكل ذلك لابد له من إله يسيره ويخلقه ويرعاه ويحفظه..

فبمثل هذا الكلام يحصل المقصود ويتقرر في نفسه دون أن يكون على هيئة سؤال صادر منه، ويكون الجواب على هيئة جواب لابد أن يقتنع به ويحرم عليه أن يخالفه ونحو ذلك مما قد يقع، فالمطلوب ليس هذا الأسلوب ولكن تقرير الكلام وتأصيله في نفسه بصورة تلقائية.

والخطوة الرابعة:
4- أن يأخذه والده إلى بيوت الله عز وجل حيث يقيم الصلاة مع الجماعة فيسمع القرآن ويرى جماعة المسلمين، فإن هذا يزرع في نفسه هذا المعنى ويتممه له أتم التقرير، بل إن هذا يغنيه عن السؤال - بإذن الله عز وجل – في كثير من الأحيان، فلابد من العناية في هذا الشأن يا أختي، ولابد أيضًا من خطوة خامسة عظيمة وهي:

5- أن تنتبهي عن مصدر هذا السؤال، فإن هذا يحتمل أنه ورد على ذهنه ورودًا ويحتمل كذلك أن يكون قد اطلع على بعض المواد العلمية الفاسدة التي تعرض مثل هذه الأمور، فلابد إذن من التنبه إلى هذا ولابد أيضًا من التيقظ للأصحاب الذين يصاحبهم ويخالطهم.

فالأمر بحمدِ الله يمكن علاجه بأقرب الأساليب التي أشرنا إليها، وأساس ذلك تحبيبه في ربه وتحبيبه في رسوله - صلى الله عليه وسلم – وأن تقصوا عليه من أخبار رسول الله - صلى الله عليه وسلم – ما يجعله حبيبًا إلى قلبه، وأن تقصوا عليه من سير أبطال الإسلام، كعمر بن الخطاب، وخالد بن الوليد، وطارق بن زياد، وصلاح الدين، ما يجعله متعلقًا بهؤلاء الثلة الكرام وبأسلافه من الصالحين.

ونسأل الله عز وجل لكم التوفيق والسداد وأن يشرح صدوركم وأن ييسر أموركم وأن يجعلكم من عباد الله الصالحين وأن يوفقكم لما يحبه ويرضاه وأن يجزيك خير الجزاء على حسن العناية بولدك.

وبالله التوفيق.


اقرأ أيضا::


h]og,h [vd hgH'thg ,Y]vh; ,[,] hgohgr ,Y]vh; ,[,]



رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
الأطفال, وإدراك, وجود, الخالق


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


ادخلوا جري الأطفال وإدراك وجود الخالق

سياسةالخصوصية


الساعة الآن 05:30 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO