صور حب




منتدي صور حب
العودة   منتدي صور حب > الاقسام الاسرية > صحة المرأة - صحة المرأة الحامل - صحة الطفل

اروع الكلام طاعة الصغار للوالدين

صحة المرأة - صحة المرأة الحامل - صحة الطفل

إضافة رد
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 19,066
افتراضي اروع الكلام طاعة الصغار للوالدين




اروع الكلام
 طاعة الصغار للوالديناروع الكلام
 طاعة الصغار للوالديناروع الكلام
 طاعة الصغار للوالديناروع الكلام
 طاعة الصغار للوالدين



السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد أن أربي ابني تربية صحيحة وسليمة إسلاميا ونفسيا، مع العلم بأني منفصلة عن والده، ابني يبلغ من العمر 3 سنوات، ولكنه في بعض الأوقات لا يسمع كلامي، ولكنه يرجع ويصالحني، ويقبل يدي، ولكني أريده أن يسمع من أول مرة، ولا يفعل الخطاء ثم يصالحني، ولا أريد أن أضربه ولا أهينه، ولكني في بعض الأوقات أضربه على يده أو فخذه، ولكن ليس ضربا مبرحا، ولكني أحزن لأني ضربته.

مع العلم أنه ذكي جدا، ونبيه، وأيضا عندما يستيقظ من نومه يضع يده على عضوه، ولكني أعنفه، وأريد من سيادتكم أن أفهمه أن هذا خطأ، ولكن بأسلوب تربوي، وأريد أيضا من سيادتكم أن تعطوني مفهوم التربية السليمة، وكيفية تربية ابني.

جعلكم الله عونا لنا.



الإجابــة
فهذه كلمات أم شفوق تحرص على أن يفوز فلذة كبدها بأفضل الأحوال وأحسنها، فأنت بالفعل تحرصين على تربية محقة في هذا السعي الكريم، بل إنك – يا أختي – مأجورة - بإذن الله عز وجل – عليه، فإنه سعي المرأة المؤمنة التي تحرص على صلاح دين ولدها ودنياه .. نعم طفلك الحبيب – حفظه الله تعالى ورعاه – صغير، ولكن أيضاً لابد من رعاية تربيته، فإن التربية لا تختص بسن دون سن، بل لابد من أن يكون هنالك رعاية لتعويد الطفل على الأخلاق الحسنة في جميع مراحل عمره بالقدر الذي يصلح لمثله، والذي يستوعبه فهمه وعقله، وهذا – يا أختي - يقرر بأن يعلم بأن التربية هي التعويد على خصال الخير، فهذه الكلمة كلمة جامعة تحصلين بها معنى التربية عموماً، فأنت عندما تعودين طفلك على خصال الخير يحصل بذلك المقصود من تربيته، وهذه الخصال تتجه إلى ثلاثة اتجاهات:

الأول: في علاقته بربه.

والاتجاه الثاني: في علاقته بغيره.

وهذا يشمل علاقتك به، وعلاقته بوالده، وعلاقته بالناس، وبأقاربه وأرحامه، ويشمل كذلك علاقته بكل من يعامله.

الاتجاه الثالث هو: علاقته بنفسه بحيث يكون صاحب شخصية مستقرة، ويكون مراعياً الآداب التي يتخلق بها في خاصة نفسه، وهذا الأمر كله ينزل منزلته فالطفل في مثل سن ولدك الحبيب – حفظه الله تعالى ورعاه – يعامل معاملة تليق بفهمه وعقله، والطفل في سن السابعة يعامل بطريقة تليق به، وكذلك في سن العاشرة، ثم بعد ذلك إذا اقترب من البلوغ والمراهقة، ثم بعد ذلك إذا صار بالغاً، فكل هذه المراحل تحتاج إلى تعويد على خصال الخير، وقد أحسن من قال:
وينشأ ناشئ الفتيان فينا = على ما كان عوده أبوه

ولا ريب أن حرصك على طفلك فيه مصلحة عظمى، فإن الأم هي منبع الحنان، وهي أولى من حضن الطفل ليتربى تربية يجد فيها القدر الفطري من الرعاية والحب، فإن للأم طريقة في التعامل قد لا يستطيعها الأب، فهنالك حضنه على صدرك، وضمه إليك وقبلته الحانية، ومسح شعره بيديك، ونظرتك إليه التي تعبر عن عطفك، كل هذا قد لا يقع من الأب كما يقع من الأم لما جبلت عليه الأم من الحنان والشفقة، وقد أخذت أيضاً من هذه فائدة حسنة وهي: أن يكون هنالك إشباع عاطفي لولدك، وهي النقطة الأولى التي لابد من مراعاتها، فلابد أن تشبعيه من حنانك وعاطفتك بمثل هذه الحركات اللطيفة المعبرة، فهي وإن كانت فطرية لديك وتقومين بها بحكم الفطرة إلا أنه يحسن بك أن تكوني مراعية إياها؛ لأن الإنسان يعرض له في بعض الأحيان ما يشغله كالعمل وطلب الرزق، وربما العلاقات الاجتماعية فقد ينشغل عن الطفل، ففي هذه الحالة قد يشعر الولد بأنه تائه من الناحية النفسية، ويشعر بعدم الاستقرار، فلابد إذن من رعاية الأمر، وهذا يكون في أوقاته المناسبة، لاسيما عند الاستيقاظ من النوم كأن يكون هنالك فرح به وابتسامة ومسح على رأسه، وكلام طيب معه، حتى إذا استيقظ رأى أول ما يراه بسمتك المشرقة، حنانك وعطفك، وضمك إياه لصدرك، فكل هذا يزرع في نفسه هذا المعنى، ويشبعه من الناحية العاطفية ويجعله مستقراً من الناحية النفسية – بإذن الله – استقراراً حسناً.

ولننتقل في هذا المقام إلى الإشارة إلى أنك تقومين بتعنيفه لأنه يضع يده على عضوه عند الاستيقاظ، فهذا أمر لا ينبغي أن يقع منك – يا أختي – ولا ينبغي أن تعنفيه فإن هذا الأمر يقع منه لأن الذكر بطبيعته يحصل له نشاط جنسي في أثناء النوم، وحتى الطفل الصغير يحصل له انتصاب في أثناء نومه، فهو عندما يستيقظ يضع يده على عضوه لسببين اثنين محتملين:

الأولى: ما أشرنا إليه من حصول الانتصاب، وهو أمر ليس معتاداً في حال صحوه، فيمسك عضوه لهذا الاعتبار.

والثاني: شعوره بالحاجة إلى قضاء حاجته من البول كما هو معتاد في شأن الإنسان، وشأن الأطفال خاصة، وربما وضع يده في هذه الحالة لهذا السبب، ولكن أرشديه إلى ذلك بلطف حتى لا يذهب تركيزه إلى أن وضع اليد على العضو هو أمر مرغوب لأنه ممنوع، فإنه حينئذ لو خلى بنفسه ربما فعل هذا بكثرة، ولكن تشاغلي عن ذلك بأن تمسكيه من يده ليذهب إلى الحمام دون أن تزجريه عن ذلك، ولكن لو قدر أنه فعل هذا في حال صحوه وفي حال لعبه، فيمكن أن تقولي له أن هذا عيب، وتكرري هذا على مسامعه، وأنك ولد ذكي ونبيه، ولا يحسن بك أن تفعل هذا بالأسلوب الرفيق الذي يصل إلى عقله وفهمه، وبهذا يحصل المقصود - بإذن الله عز وجل – ويمكن أن تصاحب حركتك وضع يدك على خدك لإشارة أن هذا من العيب، كأن تقولي هذا عيب مع وضع اليد على الخد، فيستقر في نفسه بالحركة والمعنى أن هذا الأمر لا ينبغي أن يقوم به، ولكن لا تستخدمي أسلوب الزجر الشديد في هذه الحالة، فإن هذا قد يلفت انتباهه، وإنما يحصل التنبيه عند فعل ذلك في حال صحوه، وأما في حال استيقاظه فلا ينبغي أن تلتفتي إلى ذلك، فإن هذا التصرف أمر عادي قد يقع لأي طفل.

إذا علم هذا فإن مما تحرصين عليه – يا أختي - أن يكون هنالك تنمية لشخصيته بتربيته على الناحية القيادية، فمثلاً قد تطلبين منه أن يقوم بفتح الباب لك وأنت خارجه معه، وأن يقوم هو نفسه بإغلاقه، ثم بعد ذلك تطلبين منه بعض الأمور التي تبين له أن أمه تعتمد عليه، فها أنت تعطينه مثلاً كيس القمامة الصغير فتقولين له ارمه في محله، وقم واحضر ذلك الغرض إلي، وتكافئينه بقبلة حانية تضعينها على خده، فهذا أسلوب ينمي من قدراته وشعوره بالثقة في نفسه، وأن أمه تطلب منه وتسند إليه الأعمال، ومن هذا المعنى سر لطيف ينبغي أن تحرصي عليه وهو أنك إذا جلست مع خالاته مثلاً، أو مع صديقاتك وصاحباتك فيمكنك أن تثني عليه وأن تسمعيه من الثناء دون أن يكون هنالك مبالغة في هذا الأمر، بل يكون بتوسط واعتدال كأن تبيني أنه قد قام بعمل نافع عندما سمع كلامك، وأنه ولد ذكي ومؤدب فلا يغضبك، وإذا طلبت منه أمراً فإنه يتقبله بسرعة.

فمثل هذا الكلام ينمي هذا الأمر، خاصة إذا كانت الأخت الجالسة عاقلة فاهمة فتثني عليه أمامك فتقول نعم إنه كذلك - ما شاء الله - وهو على خير وفضل، فبهذا يرتكز في حسه أنه عند طاعته لوالدته فإنه يحصل الثناء والخير والاحترام، وينشأ على هذا - بإذن الله عز وجل – وهذا يعطيك أسلوباً في التعامل في سؤالك الكريم عن كيفية أن يكون مستمعاً لكلامك، ومستجيباً له بسرعة ومبادراً إليه، ولا ينبغي أن تقلقي كثيراً من كونه قد يخالف بعض طلباتك؛ فإن الأطفال في سنه قد يقع منهم شيء من المخالفة، وبالأسلوب اللطيف تستطيعين أن توصليه إلى أفضل الأمور وأحسنها، فيمكنك أن تحضري هدية يحبها كقطعة حلوى نادراً ما يحصلها، ثم تقولين له إن هذه مكافأة لك على أنك تسمع كلامي، وأيضاً فأنت ولد ذكي ونبيه، لاسيما إن ربطت حسه بطاعة الله جل وعلا، ولكن هذا أمر قد لا يعقله في هذا الوقت لصغر سنه، ولكن متى أدرك هذه المعاني فتربطين في حسه طاعة الوالدين برضا الله جل وعلا، وبما يحصله من الجنة - بإذن الله عز وجل – وبهذا تصلين به على أفضل الأمور وأحسنها، فبمجرد أن يعقل معنى القربة ومعنى طاعة الله تربطين الأخلاق الفاضلة بطاعة الرحمن فيصبح مربوطاً في حسه أن الأخلاق عبادة لله جل وعلا، وأن طاعة والديه هي كذلك عبادة.

وهذه هي أوثق العرى التي يتمسك بها الطفل، ويسير عليها لأن هذا هو الاتجاه الذي أدبنا الله جل وعلا به بأن نربط الأخلاق بطاعته جل وعلا، وأننا نثاب عليه، وبهذا – يا أختي - تعلمين أن أفضل ما تنشئين ولدك عليه هو أن يكون صاحب دين وصاحب خلق، وهذا أمر كما أشرنا لا بد أن ينزل منزلته، فإن سنه لا يحتمل مثل هذه الأمور في هذا الوقت، وإنما يعامل بالمعاملة التي تسمح بأن يأخذ حظه من اللعب واللهو والطفولة البريئة، والانطلاق والركض، ومن هذا المعنى المشاركة مع الأطفال في سنه، فإن هذا له نفع أيضاً، ولكن مع الاحتراز مما قد يتعلمه منهم من بعض الألفاظ والتصرفات، فلابد من مراعاة ذلك مراعاة حسنة، والأمر ينزل منزلته فإن الطفل يحتاج إلى المعلومة التي تناسب عقله وفهمه، وكذلك في أمر التأديب يحتاج إلى مراعاة هذا الأمر، وكذلك في عموم المعاملات، فإنزال الأمور منازلها هو الذي يعينك إلى الوصول إلى هذا المعنى، والأمر يحتاج إلى متابعة، وكلما تقدم السن به - بإذن الله عز وجل – وكبر فيمكنك الاستزادة من ذلك أولاً بأول.

ونسأل الله عز وجل لك التوفيق والسداد وأن يشرح صدرك وأن ييسر أمرك وأن يجعلك من عباد الله الصالحين وأن يوفقك لما يحب ويرضى، وأن يفتح عليك من بركاته ورحماته.

وبالله التوفيق.


اقرأ أيضا::


hv,u hg;ghl 'hum hgwyhv gg,hg]dk hgwyhv



رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
طاعة, الصغار, للوالدين


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


اروع الكلام طاعة الصغار للوالدين

سياسةالخصوصية


الساعة الآن 11:12 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO