صور حب




منتدي صور حب
العودة   منتدي صور حب > الاقسام الاسرية > صحة المرأة - صحة المرأة الحامل - صحة الطفل

تعالي اعرفي أبي لا يأخذ برأي أحد

صحة المرأة - صحة المرأة الحامل - صحة الطفل

إضافة رد
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 18,996
افتراضي تعالي اعرفي أبي لا يأخذ برأي أحد




تعالي اعرفي أبي لا يأخذ برأي أحدتعالي اعرفي أبي لا يأخذ برأي أحدتعالي اعرفي أبي لا يأخذ برأي أحدتعالي اعرفي أبي لا يأخذ برأي أحد



السؤال
ما معنى حديث الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنت ومالك لأبيك، مع العلم أن الآباء عمموا هذا المفهوم بمعنى نسي الأب واجبه تجاه الأبناء وتذكر حقوقه المبنية على مفهومه لهذا الحديث.

ومشكلتي أن عندي أبا لا يتذكر أي شيء لأحد إلا ما هو له فقط ويبدأ بالدعاء على الأبناء حتى لو كان الحق للابن، وللعلم الأب كان ديكتاتوريا في البيت ومع الأهل.

الأب عمره الآن 63 عاما، الأم توفيت وبعد وفاتها عاش بعزله، لا لشيء إلا لتدخله في أشياء يصر على وجهة نظره فيها، أصبح الجميع لا يطيقونه، أرجو إفادتي في كيفية التعامل معه لأن الواحد وصل إلى حد أنه يريد إرضاء الله في رضا الوالدين، وليس حبا فيه.
وشكرا.





الإجابــة


فإن سؤالك الكريم يتضمن الاستفسار عن أمرين اثنين:-
الأول: معنى حديث النبي صلى الله عليه وسلم (أنت ومالك لأبيك)؟
والثاني: كيفية التعامل السليم مع والدك المذكور؟

وابتداءً فإننا نجيبك عن الأمر الثاني، وبعد ذلك نتطرق إلى معنى الحديث، وذلك لأنك – حفظك الله – تعيش أزمة نفسية بسبب تصرفات والدك حتى أنك أشرت في أثناء كلامك أنك قد ابتعدت عنه أنت وسائر إخوتك، حتى صار يعيش متوحداً منعزلاً، وذكرت أن السبب في هذا الأمر هو تصرفاته التي لا تطاق.

ونحن عندما ننظر إلى هذه الأوصاف التي قد وضعت أباك فيها نجد أن والدك تصدر منه تصرفات عديدة مزعجة ومقلقة بل ومنفرة أيضاً، فهو ينظر إلى مصلحة نفسه – كما يفيده كلامك – ويدعو على أولاده، وهو أيضا يتدخل فيما لا يعينه، وهو وهو... لكن ما هو الحل ؟ هل الحل هو الابتعاد عنه وعدم الاختلاط به؟ وهل الحل هو أن تتركه وحيداً مستوحشاً، وقد فقد الأنيس والزوجة التي كانت تسد وحشته؟! وتملئ عليه حياته؟!

إنك أمام سؤال يحتاج منك إلى وقفة طويلة.. وقفة تنظر فيها إلى أبيك الذي قد فني عمره، وظهرت شيخوخته وعجزه حتى صار منبوذاً من جميعكم، وحتى لو كان صاحب طبع سيء، بل حتى ولو كان كافراً بالله العظيم، فلابد من أن تعامله بالإحسان، نعم الإحسان ليس فقط أن تعامله بالعدل والإنصاف، بل تحسن إليه، وتصبر على جفائه وسوء عشرته، كما قال جل وعلا: {وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً}، فتأمل قول الله تعالى: (وصاحبهما) ،إذاً فالوالدان يحتاجان إلى صحبة ومعاملة، ثم قال تعالى: (معروفاً) أي بما هو متعارف عليه من الإحسان والأدب والإكرام، ولو مع سوء عشرتهما، بل ولو مع كفرهما وضلالهما.

إن عليك أخي الكريم – أن تعيد النظر في هذه المواقف التي اتخذتها تجاه والدك، فحتى ولو كان متسلطاً، وحتى ولو كان محباً لنفسه مؤثراً لها، فلابد أن تراعيه، وأن تجامله، وأن تصبر على أذاه ... وهذا الذي ذكرناه هو ليس أمراً مستحباً حسناً فقط، بل هو من الواجبات والفرائض، فأي عقوق هذا الذي يجعل أباك وهو الشيخ الكبير الذي تجاوز الستين من عمره يجعله وحيداً يعيش منفرداً على ذكريات بائدة، وأمل منقطع بائس، وهو يرى أولاده من حوله قد جفوه وهجروه وابتعدوا عنه، إذن فلابد من إعادة النظر في هذا الأسلوب المتبع الذي تعامل به والدك والذي لازال يجعلك بعيداً عنه جافياً له.

بل أن الواجب في حقك أن تحاول إرشاده بأقرب عبارة وألطف إشارة إلى تحسين علاقته بربه، وتحسين علاقته كذلك بأهله، فإن منشأ الخير والصلاح هو بتحسين العلاقة مع الله أولاً، فإذا استقام العبد مع ربه، استقام مع الخلق لا محالة، فهذا هو الذي ينبغي أن تراعيه وأن تلاحظه، بحيث لا يغيب ذلك عن ناظريك ولا عن أعين إخوتك جميعاً.

وتذكر قول الجبار، جل وعلا:{ وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أفٍ ولا تنهرهما وقل لها قولاً كريماً * واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً}.

فعليك أن تتذكر - وفقك الله – أن أباك هذا الذي تشكو من سوء عشرته، قد رباك وأنت صغير، فتحمل التعب لأجلك فكم من مرة سهر لأجلك، وكم من درهم أنفق عليك، وكم من ألم وحزن أصابه لأجل مرضك، وكم من مرة أحتضنك وقبلك، فهل هذا هو الجزاء؟!! وحتى ولو تغير الحال وصار صعب المزاج حاد الطبع، فلابد من الصبر فإنه أبوك سبب وجودك في هذه الحياة، إنه الوالد الذي تنتسب إليه وتحمل اسمه ولو فعل ما فعل في حقك.

وأما عن شرح الحديث المذكور فهذا الحديث بهذا اللفظ: ( أنت ومالك لأبيك ) هو ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم – وقد رواه الإمام ابن ماجه في سننه عن عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما – قال جاء رجل إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – فقال : إن أبي اجتاح مالي، فقال: ( أنت ومالك لأبيك )، وقال صلى الله عليه وسلم: (إن أولادكم من أطيب كسبكم، فكلوا من أموالهم) والحديث صحيح ثابت، ومعنى الحديث أن الوالدين إذا كانا فقيرين واحتاجا إلى النفقة فانه يجب على أولادهم المقتدرين أن ينفقوا عليهما بقدر ما تزول به الحاجة من مسكن وغذاء وملبس ونحو ذلك، وأما إذا كان الوالد مثلاً مكتفياً أو غنياً فلا يجب الإنفاق عليه، ولو طلب المال من أولاده، إلا إذا كان فقيراً محتاجاً، غير أنه يستحب صلة الوالد أو الوالدة ونحوهما في هذه الحالة، وبذل المال الذي يطيب خاطرهما ولو كانا غنيين – وفي هذه المسألة أحكام يطول ذكرها، وقد بينا القدر الذي تحتاجه في فهم الحديث.

والله لي التوفيق والسداد!


اقرأ أيضا::


juhgd huvtd Hfd gh dHo` fvHd Hp]



رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
يأخذ, برأي


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


تعالي اعرفي أبي لا يأخذ برأي أحد

سياسةالخصوصية


الساعة الآن 03:03 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO