|
#1
| |||
| |||
 كلمتين للام سبب مأساتي هو والدي                                 السؤال قصتي أو مأساة حياتي هي والدي ، أعلم أنا هذه المقدمة سوف تثير استغرابكم حيث ان للوالدين مكانة كبيرة في ديننا الحنيف لكن هذا ما يعز علي أن أقوله لأنني لا أشعر بأي حب أو عاطفة لهذا الرجل المفروض به أن يكون والدي سأحاول أن اختصر كثيرا ، أنا ولدت في أسرة مفككة جداً أبوان يعيشان مع بعضهما لكن بدون حب أو عاطفة والدي قاسي القلب جداً كان في طفولتي يضربني بقسوة شديدة ولا أذكر أنه قبلني أو ضمني لصدره أو حسسني بالأمان بل على العكس دائماً كنت أشعر دائما بالخوف الشديد والرعب والكره له أيضا فلم يكن يضربني أنا فقط بل اشاهده يضرب والدتي أكثر من مرة وعلى اكثر الأماكن حساسية في الجسم مثل عينها تخيل ؟! عشت في حالة رعب دائما لا أستطيع النوم من خوفي ان يقتلها لأنه كان يكرها كثيرا تعرف لماذا لأنه كان على علاقة مع خالتي ( أخت والدتي ) المتزوجة أيضا هل تصدق مثل هذه الخيانة؟ من أخت أمي حتى أني لم أسلم من شرها أيضا ففي مرة من المرات التي شاهدته فيها في موقف عاطفي وهو لم ينتبه لكن هي قالت له قام بضربي بكل قوته وحبسني على برندة في نصف الليل وحملني يريد ان يرميني منها كنوع من التخويف حتى لا أقول لاحد ، ولم يستطع أحد من إخوتي أو أمي التي تخافه أن تنقذني منه ؟ هذه طفولتي وبعد أن كبرت وكبر كرهي له ماذا فعل؟ بدأ يتحرش بي جنسيا أنا وأختي الكبيرة ، لم أعرف ماذا أفعل وأمي سلبية جدا لم تكن لتحميني من هذا الوحش ، الآن هو لم يعد يضرب أو يتحرش لكن دائما يقول للناس باننا أولاد عاقين وأنه هو مسكين طبعا ، أنا أكرهه جدا ولا يكمن أن أعامله مثل ما هو يريد ، أنا لا أتحدث معه سوى السلام فقط لأنني لا أطيقه ! ماذا أفعل مع هذا الرجل الذي يسمى والدي ؟ تعبت من كرهي له ولحياتي ، لقد تقدم لخطبتي شاب أحببته جداً لكنه رفض لأنه عراقي مع أنه إنسان رائع وطيب جداً وخلوق ومتدين لكن عيبه الوحيد أنه ليس فلسطينياً ، أنا أشعر بظلم كبير من والدي ولقد صليت استخارة أكثر من مرة لكن لا أعلم ماذا أفعل حاولت أن أقنعه لكن لم أستطع ولا أحد يستطيع أن يتدخل في موضوعي لأنهم مقتنعين أنه لازم أتزوج من جنسيتي ولأنه لا احد يمون عليه ، ماذا أقول لقد حرمت من العاطفة والحنان وجاء من يعوضني كيف أستطيع أن أتركه؟؟؟ لقد حاول هو من جهته كثيراً لكن والدي أهانه جدا ومع ذلك يريدني ، ماذا أفعل أرجو أن أجد فيكم الأب الحنون الذي أفتقده. الإجابــة ابنتي أمل : بداية يسعدنا ويسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية ، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك وبين آبائك وإخوانك ، كما يسعدنا جمعياً أن نستقبل أسئلتك واستشاراتك في أي موضوع وفي أي وقت . ابنتي أمل : هناك أمور لا دخل لنا فيها بحال من الأحوال ، مثل أن يختار الإنسان نسبه أو أباه ، أو محل ولادته ، أو اسمه الذي يحمله ، فهذه أمور فوق طاقتنا ، وليس بمقدورنا أن نغيرها ، خاصة النسب والوالدين ، فماذا نفعل إذا أصيب الإنسان في هذه الأمور ، ليس أمامه يا ابنتي إلا أن يصبر ويتحلى بالصبر الجميل ؛ لأن هذا ابتلاءٌ من الله له ولا دخل له فيه، فإن صبر ورضي فله الرضى من الله سبحانه وتعالى ، وإن سخط ويأس وضجر فلم ولن يغير من هذا الواقع شيئاً، بل سيزداد من الأيام سوءً وحزناً وتعاسة ، وتبقى المشكلة هي المشكلة ، أما لو صبر ورضي ، وأقبل على الله يدعوه ويرجوه ، فمن الممكن أن يخفف الله عنه أو يمنحه بعض البدائل التي تعوضه عما فقد ، وهذا كثير جداً في الواقع . ابنتي أمل : انظري من حولك لترين آلاف الناس حالهم كذلك ، أنا أقول من أعماق قلبي : كان الله في عونك ، ورغم ذلك أحمد الله أنك لم تستسلمي لتفقدي أعز وأغلى شيء عندك وهو شرفك ، فأنت ستتزوجين أي رجل وأنت مرفوعة الرأس ؛ لأنك لست أقل من أي فتاة في الدنيا، فاحمدي الله على هذه النعمة يا ابنتي العزيزة . وأما موضوع والدك فهو -كما ذكرت- ليس لك فيه خيار ، إلا أنني أقول : أكثري من الدعاء أن يذهب الله عنك هذه الكراهية ؛ لأنها لا فائدة منها ، بل أنها من أهم أسباب مشاكلك النفسية ، فتضرعي إلى الله أن يرزقك النسيان والصفح والعفو عنه ؛ لأنه يبقى رغم أنف الناس جميعاً والدك ، وهذا رغم الإساءات التي لا يتصورها عقل إنسان، فهو أبوك رغم هذا كله يا بنتي ، فأكثري من الدعاء أن يصلحه الله ، وأن يعينك على العفو والصفح الجميل . وأما موضوع الأخ المتقدم العراقي ورفض والدك له رغم أنك صليت استخارة ، فلماذا لا يكون هذا بسبب الاستخارة لاحتمال أنه فعلاً لا يصلح لك ، فرفض والدك مهما كانت الحجة واهية وكونه عراقيٌ هذا سببٌ من الأسباب ؛ لأن الاستخارة يا ابنتي يترتب عليها تيسير الأمور إذا كانت في صالحك ، والعكس بالعكس غالباً . فأرى أن تتركي الأمر لعل الله أن يرزقك خيراً منه ما دمت على صلاح وديانه واستقامة ، فلم ولن يتخلى عنك الله ؛ لأنه ليس أمامك أنت والأخ المتقدم إلا الأخذ بالأسباب ، وهاهو أبوك قد رفضها فماذا تفعلين؟ الخطأ لا يعالج بالخطأ ، والنار ولا تطفئ النار ، فليس لك إلا الصبر الجميل حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً ، إما بموافقة الوالد ، أو تقدم غيره من الشباب الصالحين ، وأوصيك بالإكثار من الدعاء والاستغفار ، والصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، والمواظبة على أعمال الطاعة ، وسيجعل الله لك فرجاً ومخرجاً قريباً بإذن الله . والله الموفق. اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب ;gljdk gghl sff lHshjd i, ,hg]d  |
 |
| الكلمات الدليلية (Tags) |
| مأساتي, والدي |
| |
العرض العادي
