صور حب




منتدي صور حب
العودة   منتدي صور حب > الاقسام الاسرية > صحة المرأة - صحة المرأة الحامل - صحة الطفل

معلومة تهمك تعبت مع والدي و أمي مسكينة

صحة المرأة - صحة المرأة الحامل - صحة الطفل

إضافة رد
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 19,010
افتراضي معلومة تهمك تعبت مع والدي و أمي مسكينة




معلومة تهمك تعبت مع والدي أمي مسكينةمعلومة تهمك تعبت مع والدي أمي مسكينةمعلومة تهمك تعبت مع والدي أمي مسكينةمعلومة تهمك تعبت مع والدي أمي مسكينة



السؤال

نحن عائلة تتكون من 7 أفراد، 4 بنات أنا أكبرهم سنا، وولد، نعيش مع أبي
وأمي.

المشكلة أن أبي مدمن على شرب الخمر، وهو لا يصلي ولا يصوم، حاولنا معه بكل الطرق بدون جدوى، ففي كل مرة يأتي إلى البيت في حالة سكر، يهيننا
ويهين أمي، يقول لنا كلاما بذيئا، ويسمع جميع الجيران، كما أنه وهو في هذه الحالة يعاملنا كالعبيد، ويجب أن نطيع أوامره، أصبحنا نعيش في حالة رعب لا يمكن تخيلها، خاصة بعد سفر أخي الوحيد، فقد فقدنا كل إحساس بالأمان، هذا مع العلم أن أمي متحجبة وتصلي، وتقوم بكل واجباتها، وكذلك نحن البنات.

حاولنا معه بكل الطرق بدون جدوى، هددته أمي بالطلاق، تحدثت معه أنا عندما يكون في حالته الطبيعية، وأصف له كل ما فعله، فيقول لي أحيانا بأنني أبالغ
وأهول الأمور، وأحيانا أخرى يقول بأنه لن يعيد ذلك، ثم يأتي في نفس اليوم، نعم في نفس اليوم يأتي إلى البيت في حالة يرثى لها.

صدّقوني أبي قد أساء لسمعتنا، وقد أخبرته بذلك، وقلت له أنه تجاوز كل الحدود، وأنه بتصرفاته هذه ليس لنا أي أمل في الزواج، ولكن دون جدوى، حاولنا معه بكل الطرق، فقد هددته أمي الطلاق، كما أننا تركنا البيت وذهبنا لأحد الأقارب لمدة أسبوعين فجاء يتوسل إلينا بأن نعود، وأنه لن يرجع إلى الخمر مرة أخرى، فعدنا، ولكنه رجع إلى نفس السلوك، بل أسوأ من قبل.

وفي مرة أخرى قرر هو بنفسه أن يترك البيت؛ لأنه أحس بأنه مصدر تعاستنا، فوافقناه على ذلك، ولكن لا تتخيلوا كيف أصبحت حالته، فقد أصبح كالمتشردين، ذهبت إليه أنا بنفسي وأعدته إلى البيت ولكن دون جدوى.

صدقوني لقد تعبت، وتعبت كل العائلة، وخاصة أمي المسكينة التي أصبحنا نخاف عليها منه، نحن الآن في حيرة فلا نستطيع أن نواصل العيش معه على هذه الحالة، فقد أصبحنا نخاف أن يفعل أي شيء، وأن يحل كارثة بهذه العائلة،
وحينها لا ينفع الندم.

وفي نفس الوقت أمي تخاف علينا كثيرا، ولم تستطع اتخاذ أي قرار.

أرجوكم ساعدوني على إيجاد حل، وإنقاذ عائلة بأكملها مهددة بالضياع في أي لحظة.

مع الشكر الجزيل.




الإجابــة


فنسأل الله عز وجل برحمته التي وسعت كل شيء أن يفرج كربك، وأن يزيل همكم، وأن يعينكم على هذا البلاء العظيم الذي تتعرضون له، كيف وأنتم - بحمد الله عز وجل – أسرة مؤمنة تحرصون على طاعة الله، تريدون أن تعيشوا على مراعاة حدوده، على العمل بما يرضيه، خاصة أنتنَّ الفتيات، واللاتي تتعرضن لأشد الألم بسبب هذه المعاملة السيئة الشديدة من والدكم – هداه الله تعالى – عدا ما يجبله لكم من آثار نفسية ظاهرة في هذا الأمر، ومن شقاء، ومن انفعال في البيت، ومن انعدام السعادة بسبب هذه التصرفات، فليس الأمر مقصورًا عليه، ولكن الأمر تعدى وفاق الحدود يا أختي.

فهذه الأم العظيمة التي ربتكم على طاعة الرحمن، والتي هي - بحمد الله - محافظة على حجابها، ومحافظة على صلاتها، وترعاكنَّ، وتسعى في سعادتكنَّ معذورة عندما طلبت الطلاق من هذا الزوج الذي وصل به الحال إلى هذه الحالة الشديدة، فالسباب، والشتائم، والإهانة، والسكر، وترك الصلاة، وترك الصيام، فأي معاملة بعد ذلك تجدونها من هذا، بل إنكم تشعرون بالفعل بالخوف وعدم الأمان، وتشعرون بالمهانة، ليس فقط من تعامله معكم، بل ومن أمام الناس، فأنتنَّ مكسورات بسبب هذه السمعة السيئة التي ألصقت بكنَّ وأنتنَّ أحوج ما تكنَّ إلى السمعة الحسنة التي تجلب لكم الرجال الصالحين والخاطبين الفضلاء، فإن الناس لا ينظرون إلى الفتاة، فقط بل ينظرون أيضًا إلى أهلها، ولاسيما والدها، فأنتم تمرون بابتلاء عظيم، نسأل الله عز وجل أن يعينكم عليه.

والمقصود أن موقف والدتك الكريمة كان موقفًا مشرفًا، فقد بذلت وسعها معه في النصح والإرشاد والتوجيه، وهو لا يستمع إلى هذا كله، وبعد ذلك عندما أخذتم ذلك الموقف النبيل، وتركتم البيت له ليرتدع عما يعود عاد وتوسل إليكم وبكى لأجل أن تعودوا، وبعد ذلك نكث أيضًا، ولا التفات لكل ما تقدم؛ لأنه مدمن على الخمر – والعياذ بالله عز وجل – ثم بعد ذلك عندما خرج وترك البيت لكم ذهبت بحنان البنت الكريمة التي لا ترضى لوالدها المهانة، والمشفقة عليه، فأعدته للبيت عسى أن يهتدي، وعسى أن يرجع للحق، ولم ينفع فيه شيء من هذا.

فخير ما تقومين به - يا أختي - هو أن تبذلوا جهدكم الآن في حل عظيم لعل الله جل وعلا أن يجعل فيه خير ورشاد، وذلك بأن تجتمعوا جميعًا معه في وقت من الأوقات في حال صحوه من النهار، وتجلسون إلى جانبه وتكلمونه جميعًا، ولكن هذه المرة مستخدمين أسلوب الوعظ وأسلوب الإرشاد.. واجهيه - يا أختي - بكلمة عظيمة، قولي له: يا أبي أتريد أن تلقى الله وأنت ليس لديك صلاة، ولا صيام، بل وفوق ذلك كبائر الذنوب من شرب الخمر وغيرها من الأمور؟ أتريد أن تلقى الله على هذه الحالة؟ أتريد أن تكون ممن قال فيهم صلى الله عليه وسلم (ثلاث لا يدخلون الجنة: الديوث ومدمن الخمر والعاق لوالديه)؟ أخرجه الإمام أحمد في المسند والحاكم في مستدركه.

أتريد أن تكون ممن قال فيهم - صلوات الله وسلامه عليه -: (أول ما يحاسب عليه العبد الصلاة فإن صلحت صلح له سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله)؟ أخرجه الطبراني في المعجم. أتريد أن تكون ممن قال فيهم - صلوات الله وسلامه عليه -: (ومن ترك صلاة العصر فقد حبط عمله)؟ أخرجه مسلم في صحيحه.

وانظر إلينا يا والدنا، انظر إلى سمعتنا، إن بناتك قد وصلن إلى سن الزواج، وها أنا الآن على أبواب الثلاثين ولم أتزوج بعد، كل ذلك بسبب هذه السمعة التي ألصقتها بنا، والتي جعلتها سمة ملازمة لنا، فاتق الله فينا، اتق الله في أمي المسكينة، في زوجتك التي لا ترى منك إلا السباب والشتائم، والتي تصبر عليك كل هذه السنوات الطويلة، وهي محافظة على شرفها قائمة بواجباتها، فلماذا لا تتقي الله ولماذا لا تتوب إليه؟!

فبهذا الأسلوب حاولوا أن تصلوا إليه، عِظوه وانصحوه، ثم بينوا بعد ذلك أنكم لن تسكتوا على هذا الوضع، وأنكم لن ترضوا به، فهذا أمر لابد منه - يا أختي - ولا بد أن يصل الأمر إلى نصابه، والمقصود هنا أن يكون لكم وقفة في هذا، ونود أن يكون لأخيك الكريم – حفظه الله تعالى – الذي قد سافر في بعض شأنه أن يكون له حضور في هذا المعنى، فما أحسن أن يأتي إليكم وأن يقف أيضًا إلى جانبكم ليرى والدكم وقفة واحدة، وليشعر أنه قد ضُيّق عليه، فليس أمامه إلا أن يتوب إلى ربه جل وعلا، فلابد إذن من وقفة حازمة في هذا الأمر، لابد من نصحه بمن تستطيعون من أهلكم وأقاربكم الفضلاء الصالحين الناصحين، فإن تم الأمر فبها ونعمت، وإلا يا أختي فإن في ذهابه عنكم على الأقل إلى حين أن يفكر ويرتدع خيرًا كثيرًا.

فلو قدر أنه ذهب مرة أخرى فلا ينبغي أن ترجعيه إلى البيت، بل اتركيه أن يعيش وحده حتى يرى صعوبة الحياة، ويرى أنه لا عودة له إلا بأن يتقي ربه، فما مانع من ذلك، وليس معنى هذا أن تطردوه من البيت، ولكن إن اختار كالمرة الأولى أن يخرج عنكم لأجل أن ترتاحوا من مشاكله، فلا مانع من أن توافق والدتك الكريمة على ذلك حتى يحصل له ارتداع عن هذا الشر الذي هو فيه، ولكن بدون أن يكون لكم أنتن البنات تدخل في هذا، فلا يحسن بكم طرد والدكم وإن كنتم ترون منه كل هذه المقاساة والمعاناة – هداه الله تعالى إلى الحق – .

والمقصود أن تبذلوا جهدكم في ذلك، ولو قدر أنه لم يرتدع ولم يستجب إلى هذا المعنى فلا مانع من أن تتفق أمك معه على أن يذهب مدة من الزمان خارج البيت حتى يفكر في الأمر ويعود إلى رشده وصوابه، فإن هذا قد يذكره بأنه بهذا الأسلوب سيخسر ليس دينه فقط بل ودنياه أيضًا، فهذا أمر إن أمكن القيام به فلعله أن يمس منه شيئًا ما، وفي جميع الأحوال فلابد من نصحه ولابد من إرشاده، وإننا لنقدر ذلك التصرف النبيل الذي قمت به عندما ذهبت إليه لما رأيت أنه وصل إلى حال كحال المتشرد، فأعدته بحنان البنت الكريمة البارة لأبيها، فهذا موقف يحمد لك، فأنت لا ترضين أن يصل والدك إلى هذا، وهذا من برك به، نسأل الله أن يزيدك خيرًا وفضلاً، وأنت لست ملامة على ذلك، ولكن أيضًا فينبغي وعظه وينبغي إرشاده وينبغي أن يكون لكم وقوف إلى جانبه بنصحه وإرشاده وإبلاغه هذه الأمور إليه على أتم وجه، ونحمد الله الذي وفقكم بهذه الأم الفاضلة التي تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر وتبذل جهدها في نصحه وإرشاده، وهي أيضًا معذورة في كل ما قامت به من أمر طلبها للطلاق؛ لأنها وصلت إلى حالة صعبة وعسيرة ومشقة فادحة تنالها من كل هذه المقاساة التي قاستها طوال هذه السنين الطوال.

فابذلوا جهدكم في ذلك، وعسى الله أن يجعل لكم الفرج، وادعوا له بالتوفيق والسداد، ونحن أيضًا ندعوا له أن يهديه الله جل وعلا وأن يرده للحق ردًّا جميلاً وأن يأخذ بيده إليه أخذ الكرام عليه، ونسأله أن يتوب عليه توبة نصوحًا وأن يعافيكم وأن يرزقكنَّ جميعًا الأزواج الصالحين، وأن يجزي هذه الأم العظيمة خير الجزاء، ونسأل الله لكم التوفيق والسداد، وأهلاً وسهلاً بكم وبمراسلاتكم الكريمة إلى الشبكة الإسلامية التي ترحب بكل رسالة تصلها منكم.


وبالله التوفيق


اقرأ أيضا::


lug,lm jil; jufj lu ,hg]d , Hld ls;dkm ,hg]d



رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
تعبت, والدي, مسكينة


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


معلومة تهمك تعبت مع والدي و أمي مسكينة

سياسةالخصوصية


الساعة الآن 06:16 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO