|
#1
| |||
| |||
 لكل ماما أهلي يرفضون تديني الشديد                                 السؤال الحمد لله والصلاة والسلام على قدوتنا ورسولنا الحنون، الذي أعطى أمته الحب والحنان الحقيقي، يا ليتنا كنا معك، اللهم صل وسلم على نبينا في الأولين والآخرين وفي الملا الأعلى إلى يوم الدين. أولا: جزاكم الله الفردوس الأعلى على ما تقدمونه لنا وللمسلمين عامة، وجمعكم بالحبيب المصطفى عليه الصلاة السلام. وثانيا: كنت أريد منكم بعد الشكر لكم أن تساعدوني في حل هذه المشكلة. أنا وأعوذ بالله من كلمة أنا، عندي أهداف كثيرة. أريد العيش في هذه الحياة للإسلام فقط، لأن هذه هي الحياة الحقيقية، انشر مبادئ وقيم الإسلام في بلدي أولا، وفي أنحاء العالم أرفع راية الإسلام بكل طريقة أستطيعها ثانيا، وأخيرا أريد الشهادة في سبيل الله. ( أريد يوم القيامة أن يأتي الإسلام ويقول لله عز وجل هذه نصرتني، أقف مع عمر وأبي بكر والصحابة جميعا بجانب الحبيب عليه الصلاة والسلام ) ولكن هذه المشكلة التي أنا فيها تحبطني وأقول لا فائدة من الأعمال التي أعملها للإسلام. عندي مشكلة مع أمي وأبي! كل ما تقربت منهم افتعلوا مشكلة، ويبتعدون عني ويحاولون إحباطي، ويقولان لي: أني أفهم الدين خطأ، ويقولون لي: أني والله ( لا استطيع كتابته ) أني لا أعرف حقوقهم. والله هم من يفتعل المشاكل، أصبر وأصبر ولكن في النهاية لا أستطيع والله لا أستطيع الصبر، لأنهما قاسيان عليّ جدا. أتمنى أن أبرهما لأني أعلم أن أحب الأعمال إلى الله بر الوالدين، أنا أدعو دائما أن الله يعينني على برهم ويسعدني، ولا أسمع ذلك الكلام الذي يحبطني. أرجو أنكم قد فهمتم قصدي ومشكلتي، وتساعدوني في حلها، والله يعطيكم العافية ويزيدكم علما وخوفا منه تبارك وتعالى، ويعينكم على خدمة هذا الدين العظيم، ويجمعنا جميعا تحت عرشه مع محمد صلى الله وعليه وسلم. المشتاقة إلى الله ورسوله، غدا نلقى الأحبه ،محمدا وصحبه. الإجابــة فمن الواضح جدًّا أن هنالك اختلافًا كبيرًا في طريقة الحياة، وفي طريقة تناول هذه الحياة، بينك وبين والديك، ونستطيع أن نحدد أصل المشكلة التي بينكم بأنها محصورة في هذه الكلمة (اختلاف المنهج)، فأنت منهجك قائم على التمسك الشديد بهذا الدين الكريم، وتودين أن تقدمي له كل ما تستطيعينه من جهد ومال وعطاء، حتى نفسك وروحك تتمنين أن تقدميها رخيصة في سبيل نصرة هذا الدين الكريم. ووالداك هما بحمد الله مسلمان، غير أنهما لا يوافقانك على طريقة تمسكك والتزامك بدين الله تعالى، وأيضًا فهما يخالفانك في طريقة فهمك لهذا الدين، وطريقة عملك على نصرته والدفاع عنه. فتلخص من هذا الكلام، أن سبب هذا النفور من والديك هو اختلافك معهما في طريقة فهم الإسلام، واختلافهما معك في كيفية العمل بأحكامه، وطريقة نصرته، وما هو الحلال والحرام مثلاً في هذا الأمر أو ذاك. ونحن نجزم ونقطع أن لوالديك حبًّا لك، وودًا لك، وأنهما يحملان عاطفة صادقة تجاهك، ولكن كثرة الاختلاف معهما، وخروجك عن طريقة حياتهما التي قد ألفاها واعتادا عليها، جعلتهما ينظران إليك نظرة الفتاة الخارجة عن طوع والديها، بل والعامِّة لهما، ولذلك تجدين منهما النفور والصدود، أو على حدِّ تعبيرك (افتعال المشاكل). وهاهنا ملاحظة بعد هذا الكلام الذي قدمناه، وهو أن العدل والإنصاف في هذه القضية أن لا نحكم بحكم، حتى يتضح لنا الواقع الذي أنتم تعيشونه، وما هو صورة هذا الاختلاف الواقع بينكم؟ فمثلاً عندما يقولان لك: أنت لا تفهمين الدين، أو إنك تفهمينه خطأً، فما هو الأمر أو الأمور التي جعلتهما يقولان مثل هذا الكلام؟ وأيضًا كيف هي طريقة معاملتك إياهما في الدعوة إلى الله، أو في بيان الحلال والحرام؟ وأيضًا ما هي الأعمال التي تحاولين القيام بها للدعوة ونصرة الدين، والتي تجعل والديك غاضبين منك، غير راضيين عليها؟ وما هو الوضع العام لديكم داخل البيت، هل هو الالتزام بأحكام الدين أم غير ذلك؟ فالمطلوب أن تشرحي لنا هذه الأمور في رسالة أخرى، وأن تذكري شيئًا من التفصيل، ليكون ذلك عونًا لنا على إيجاد أنسب الحلول وأقربها إن شاء الله تعالى. وقبل أن نختم جوابنا نود أن نهنئك على حسن التزامك، وهمتك للعمل لهذا الدين، فإن هذا هو الفضل العظيم الذي أمرنا أن نفرح به، قال تعالى: {قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون}. ونحن ننتظر جوابك الكريم، الذي تفصلين لنا فيه الأمور التي طلبنا إيضاحها، لتجدي الجواب على ذلك قريبًا إن شاء الله تعالى. ونسأل الله برحمته التي وسعت كل شيء، أن يصلح ما بينك وبين والديك، وأن يجعلكم جميعًا من رفقة النبي الأمين في الفردوس الأعلى .. آمين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب g;g lhlh Higd dvtq,k j]dkd hga]d] dvtq,k j]dkd  |
 |
| الكلمات الدليلية (Tags) |
| أهلي, يرفضون, تديني, الشديد |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
| |
العرض العادي
