صور حب




منتدي صور حب

هام لطفلك أشعر بكره نحو أمي شديد

صحة المرأة - صحة المرأة الحامل - صحة الطفل

إضافة رد
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 18,895
افتراضي هام لطفلك أشعر بكره نحو أمي شديد




هام لطفلك
 أشعر بكره نحو أمي شديدهام لطفلك
 أشعر بكره نحو أمي شديدهام لطفلك
 أشعر بكره نحو أمي شديدهام لطفلك
 أشعر بكره نحو أمي شديد



السؤال


أطلب منكم أعزكم الله وزادكم نجاحاً وفلاحاً أن تساعدوني, فمن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة , أما المشكلة التي تؤرقني فهي أنني أحس بأنني أبغض أمي بغضاً شديداً شديداً لاسيما وأنها تحاول أن تجعل مني نسخة لها لا تمنحني حرية الاختيار ولا حرية طرح ما لدي من أفكار وأراني في كل مرة مجبرة على اختيار رأيها وهذا يجعلني أصنف نفسي في خانة المنافقين .كذلك هي لا تجعلني أفكر بعيداً عن ما يفعله الآخرون , وبخاصة من تحبهم من عائلتها تريدني مثلهم كما لو أنهم مزكون مطهرون مرفوع عنهم الخطأ , إلى جانب هذا كله ترفض ما أنا أميل إليه وهو والحمد لله بعيد كل البعد عن سبل الانحراف.

أضف إلى ذلك أنها دائمة السخط علي وإن لم تبح بذلك فهي في كل مرة تحادثني فيها وأبدي اعتراضاً ولو بسيطاً ولأسباب مقنعة وشديدة الإقناع تتغير ملامحها وتعرض عن الحديث وتكتفي بالإشارات التي تشير إلى سخطها وهذه عقبة تجعلني بلا مستقبل فسخط الله من سخط الآباء .

أرجوكم أرجوكم أسألكم بالله الذي لا إله إلا هو أن تعينوني ولا تؤخروا توجيهكم , فهذه الحال المأساوية تدفعني للتفكير في أن أنهي هذه الحياة وفي كل حين أدعو الله بأن يميتني وأنا أعلم أن قتل النفس بغير حق والعياذ بالله يوجب النار ولكنني مستعدة لقتل نفسي لسوء هذه الأوضاع ولأن غيابي عن هذه الحياة سيجعل أمي ترتاح لأنها لن تغضب ولن تسخط ولن تؤرق نفسها ولن تدفع بنفسها إلى تذكر مآسيها التي تظنني سببها.

بالله عيكم أرشدوني أرشدكم الله وجعل الجنة منزلكم.




الإجابــة

فقد يقع الإنسان في مشكلة مع بعض أصحابه أو بعض أقاربه ، وأما أن يقع في مشكلة تلو مشكلة مع والديه فإنه يشق عليه ذلك جدّاً , ويجد نفسه كالتائه؛ فإن الأصل أن هذين الوالدين هما أعز الناس وأحب الناس وأقربهم إلى القلب فكيف تحدث المشاكل تلو المشاكل معهما؟ ولاسيما إن كانت تلك المشاكل مع الوالدة التي هي أعطف الناس على أولادها والتي في الأصل ينبغي أن يكون الولد متعلقاً بها غاية التعلق، فكيف إذا كانت العلاقة إذن والمشاكل بين بنت وأمها؟
لا ريب أنها ستكون أشد وأقوى وأعظم أثرًا، وهذا هو الذي يظهر من كلماتك الكريمة بكل وضوح، إنك متألمة غاية الألم بما يقع بينك وبين أمك من عدم التفاهم في كثير من الأحيان، ولما تجدينه من عدم إمكان أن تبدي وجهة نظرك كما تريدين أمام والدتك الكريمة - حفظها الله تعالى ورعاها – فربما أدى ذلك إلى شيء من الخلاف في الكلام، وربما أدى إلى أن تبدر منك بادرة ولو يسيرة فتتألمين لذلك أشد الألم وتشعرين أنك قد أغضبت والدتك وأنت التي توقنين أن بر الوالدين من أعظم الطاعات كما أن عقوقهما من أعظم الذنوب بل ومن أكبر الكبائر؛ كما نص على ذلك النبي - صلوات الله وسلامه عليه – وكما أشار جل وعلا إليه في كتابه العزيز، فأنت تقفين حائرة في كيفية التصرف مع والدتك الكريمة والتي بدأ يتسرب إلى نفسك أنك تبغضينها بغضاً شديدًا – كما وقع في كلماتك الكريمة – والحقيقة أنك لا تبغضينها، ولكن تجدين ألماً في نفسك من تصرفاتها، فأنت تريدين أن تعبري عن رأيك، تريدين أن تبدي وجهة نظرك ولكنك تجدين من أمك مثلاً - حفظها الله تعالى ورعاها – عدم الاستجابة لذلك وأنها تريد أن تفرض رأيها عليك أو – كما قلت – تريد منك أن تكوني نسخة منها ! وأن تحاكي بعض قريباتك في تصرفاتهم أوطريقة تعاملهم العام فيحصل لك ألم شديد لأنك تريدين أن تكوني صاحبة شخصية مستقلة صاحبة رأي محترم مقبول فيتنازعك في ذلك الألم لأجل كل هذه الأمور، حتى إنك لتفكرين أحياناً بأن تتخلصي من هذه الحياة وأن تقتلي نفسك لأجل أن تخرجي من كل هذه المشاكل، وإنها لنزغة من نزغات الشيطان عظيمة وإنها لمكيدة من عدو الله الذي يريد أن يلقيك في نار جهنم، قال الله تعالى: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ}.إنه يدعوك لأن تكوني ممن قال الله تعالى فيهم: {وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً * وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَاناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً}. إنه يأمرك أن تقتلي نفسك لتكوني ممن قال فيهم - صلوات الله وسلامه عليه -: (من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها بطنه – أي يطعن بها بطنه – في جهنم خالدًا مخلدًا فيها أبدًا، ومن احتسى سمًّا فسمه في يده يحتسيه في جهنم خالدًا مخلدًا فيها أبدًا) متفق على صحته. وثبت عنه - صلوات الله وسلامه عليه - أيضًا أن رجلاً قتل نفسه فقال الله جل وعلا في الحديث القدسي: (عبدي بادرني بنفسه قد حرمت عليه الجنة) فإن الذي يقع بينك وبين أمك على مرارته وعلى شدته على نفسك إلا أن له الحلول القائمة - بإذن الله عز وجل – وأول ما تبدئين به هو: التوبة إلى الله جل وعلا من هذه الأفكار التي تقع في نفسك والتي ربما استرسلت فيها بالتفكير، فأول ما تقومين به هو أن تلجئي إلى الله لجوء المستغيثة به أن يغفر لك هذه الكلمات التي تتردد في نفسك وإن لم تصلي بها إلى درجة العزيمة ولله الحمد، فإن الاستغفار من هذا الأمر مطلوب وحسن وإن كان لا يرتقي إلى درجة الذنب إلا إذا وصل إلى حد العزيمة، فإنه يشعر للمؤمن أن يستغفر من هذه الذنوب؛ كما قال تعالى: {رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}. وكان - صلوات الله وسلامه عليه – يعلمنا الدعاء الذي يقول: (اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي هزلي وجدي وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي).

وأما عن علاج هذه المشكلة يا أختي فإنها - بحمد الله عز وجل – مشكلة يمكن الوصول إلى حلها بهدوء ويسر وبخطوات لطيفة ميسورة ولكن مع الصبر والهدوء حتى تصلي إلى مبتغاك - بإذن الله عز وجل – فأول خطوة هي:

1- أن سألي الله جل وعلا وأن تستعيذي به وأن تلجئي إليه في أن يرقق قلبك على والدتك وأن يرقق قلبها عليك وأن يجمع بينكما على المودة وأن يصلح ذات بينكم وأن يؤلف على الخير قلوبكم وتسأليه الإعانة جل وعلا على برها وعلى الإحسان إليها؛ قال تعالى: {رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً}. فاستعانتك بالله من أعظم الوقفات التي لابد أن تقفيها ولابد أن تعملي بها؛ قال تعالى: { وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}.

2- تحاولين أن تتفهمي طبيعة الوضع القائم مع والدتك، إن أمك الآن تنظر إليك على أنك فتاة شابة في مقتبل عمرها وهي تنظر لنفسها على أنها صاحبة خبرة في هذه الحياة، فهي من عظيم شفقتها عليك ومن عظيم حبها إياك ومن عظيم رحمتها لك تريدك أن تكوني على أحسن الأحوال وعلى أحسن الصفات والسمات، فربما ظهر منها عدم اعتداد لرأيك ليس لقلة شأنك عندها؛ كلا ولكن ظنّاً منها أن رأيها هو الأصوب وأنها تريد أن تأخذك إلى الخير والفضل، فإنك لو مرضت مثلاً لوجدتها عند رأسك ولوجدتها أعظم الناس خوفاً عليك، فهي أكثر الناس حبّاً لك وأكثر الناس مودة صادقة لك، ولكن كثيراً من الآباء والأمهات يحملهم الشفقة على أولادهم وحبهم أن يفرض عليهم بعض الآراء التي يرون صوابها ويرون الخطأ في مجانبتها. فهذا قد يحصل لهم.. نعم المطلوب هو تقدير الولد ومعاملته معاملة تليق بشخصيته وعقله، ولكن يا أختي ليس كل الناس قد يظفرون بهذه الصفة، فينبغي إذن أن تتفهمي طبيعة الحاصل من والدتك وأن تعرفي حسن مقصدها فيعينك ذلك على تفهم هذه التصرفات التي تحصل منها. والخطوة الثالثة هي:

3- أن تعرفي كيف تواجهين هذه التصرفات التي قد تزعجك من والدتك الكريمة - حفظها الله تعالى ورعاها – وذلك بأن تظهري لها اللين وتظهري لها الموافقة على رأيها إن أصرت على رأيها، فلا مانع من ذلك وليس هذا ضعفاً في الشخصية وليس في هذا إهدارًا لكرامتك ولا هو نقصٌ في الثقة في نفسك، ولكنه نوع من التوافق مع والدتك، فمثلاً تبدين لها رأيك في أمر من الأمور، فإن أصرت على رأيها فقبلي يديها، قبلي بين عينيها، جربي أن تقومي بذلك ثم قولي لها: حاضر يا أغلى أم على قلبي؛ نعم سأقوم بما تريدين يا أمي.. فتكسبين بذلك رضاها وتصلين معها إلى أفضل المعاملة - بإذن الله عز وجل – لاسيما إن كان الأمر أمرًا عاديًا يمكن التنازل عنه، ومرة على مرة ستجدين أنك إن أبديت رأيك سوف يُسمع - بإذن الله عز وجل – خاصة أنك اتخذت أسلوب الرفق وأسلوب اللين، ثم مع تقدمك في السن - بإذن الله عز وجل – ستجدين أن رأيك أصبح أكثر قبولاً لدى الوالدة؛ فإنها لازالت الآن تنظر إليك نظرة الوالدة التي تنظر لابنتها على أنها طفلة تحضنها وأنها البنية الصغيرة التي تحتاج إلى رعايتها، فهذه نظرة الوالدين في كثير من الأحيان لأولادهم حتى ولو كبروا وصاروا أصحاب أزواج وأصحاب أولاد. ففهمك لحقيقة هذا الأمر يعينك على التعامل معها على أفضل الأحوال وأحسنها. والخطوة الرابعة هي:

4- أن تقتربي من والدتك، أن تقصي عليها أخبارك، فتشاركين والدتك في همومك وتشعريها بأنها محل ثقتك، فهذا أمر لابد أن تنتبهي له، فاجعلي أمك محط أسرارك ومحط خلطتك ومعاشرتك، فبذلك لا تكسبين قلبها فقط بل تملكينه - بإذن الله عز وجل – لاسيما مع إعانتك إياها في الأمور التي تحتاجها كتنظيف البيت ومساعدتها والقيام على شؤونها، وإذا مرضت كنت أنت بجانب رأسها تمسحين عليها وترقينها وتعطينها الدواء بيدك وتقبلين بين عينيها، فبذلك تظفرين برضا الله وبرضا والديك وتكونين أحظى أولادها إلى قلبها - بإذن الله عز وجل - .

فاعرفي هذه الحقائق واحرصي عليها وتعاملي مع أمك بهذا الأسلوب وستجدين أثر ذلك بإذنِ الله عاجلاً غير آجل، هذا مع الانتباه إلى الصبر حتى تظفري بالنتائج، فليس المطلوب أن تقومي بمثل هذه الخطوات وفي خلال أسبوع أو أسبوعين تجدين أن الأمر قد انقلب تمامًا ، نعم سيظهر لك بإذنِ الله شيء من أثر ذلك ، ولكن مع الصبر ستنالين كل ما تبتغينه - بإذن الله عز وجل – فهوني على نفسك وخذي بهذه الخطوات التي فيها فلاحك بإذنِ الله، هذا مع الكتابة إلى الشبكة الإسلامية بعد أسبوعين أو ثلاثة لتقديم مزيد من الإرشاد والتوجيه لك مع التكرم بالإشارة إلى رقم هذه الاستشارة، ونسأل الله عز وجل لك التوفيق والسداد وأن يشرح صدرك وأن ييسر أمرك وأن يجعلك من عباد الله الصالحين وأن يوفقك لما يحب ويرضى.

وبالله التوفيق.


اقرأ أيضا::


ihl g'tg; Hauv f;vi kp, Hld a]d] f;vi



رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
أشعر, بكره, شديد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


هام لطفلك أشعر بكره نحو أمي شديد

سياسةالخصوصية


الساعة الآن 10:13 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO