|
#1
| |||
| |||
 خبرات الامهات كيف أتخلص من الكذب                                 السؤال أعاني من أنني أحب مرافقة الفتيات، كما أعاني من الكذب فما هو الحل. الإجابــة فإنك قد بدأت سؤالك بهذا التعبير ( أعاني)، ولقد صدقت في هذا الوصف وهذا التعبير، إنها معاناة وبلاء أن يكون في قلبك حب مرافقة الفتيات، وأن تقع في الكذب الذي يترفع عنه كل مؤمن صادق. ولكن ومع وقوع هذا الأمر منك، ومع أنك قد وقعت في هذين الأمرين المذمومين، إلا أننا نلمس بحمد الله تعالى، أنك شاب فيك خير عظيم، ولديك أوصاف صالحة، مع أنك أيضاً تقع في مثل هذه الأخطاء. وإنما لمسنا منك هذا الخير لأنك تبحث عن الحل لهاتين المشكلتين، مشكلة مرافقة الفتيات، ومشكلة الوقوع في الكذب المذموم فلولا هذا الخير الذي فيك لما بحثت وطلبت الحل، ولا شك أن الوقوع في الكذب هو أمر مذموم غاية الذم، لأن الكذب من صفات المنافقين التي لا تليق بالمؤمنين من أمثالك، كما ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم، أن قال: ( أربع من كن فيه، كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها، إذا اؤتمن خان وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر ) فبين النبي صلى الله عليه وسلم، أن الكذب من صفات المنافقين، وهذا معناه أن تكون حذراً من الوقوع في الكذب، لأنه لا يليق بالمؤمن الذي يستحي من الله تعالى، أن يسمعه وهو يكذب. فلكي تتخلص من هذه الصفة القبيحة عليك أن تتذكر أن الله يسمعك، فهو السميع البصير الذي لا تخفي عليه خافية، وإذا كان الأمر كذلك فلا بد من أن تستحي من ربك وهو يسمعك تؤلف القصة وهي لم تقع، وتحكي الخبر وهو لم يحصل، فهل ترضى أن تكتب عند الله في ديوان الكذابين؟! كما قال صلى الله عليه وسلم: ( إن الصدق يهدى إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق، حتى يكتب عند الله صديقاً، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً) متفق عليه . فهل ترضى لنفسك بأن تسجل في (قسم الكذابين) أم ترضى لها أن تسجل في ( قسم الصديقين ) ؟! فعليك إذن أن تكون حازماً مع نفسك فإذا ما شعرت برغبتها في الكذب، فامنع لسانك من الكلام، وتذكر أن الله يسمعك وأن الملائكة تسجل عليك هذا الكلام الذي يخرج من فمك، قال تعالى: { ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد }. وأما حبك مصاحبة الفتيات، فأول خطوة في التخلص من هذا هي معرفتك أن هذا الفعل من المحرمات، فكيف تحب وتسعى في الحرام الذي لا يرضى ربك تعالى؟! والخطوة الثانية : - هي أن تتأمل في نفسك، هل أنت رجل كريم النفس تحترم نفسك وتقدرها أم لا ؟ فإن كنت تحب لنفسك الكرامة ومعالي الأمور، فكيف ترضى لها أن تسعى في الأمور المهينة، التي يترفع عنها الرجال العقلاء، ولذلك، فإن عليك أن تكون الرجل المؤمن، والشاب الواثق بربه، عليك أن تكون الرجل الذي يسعى لمعالي الأمور، ويترفع بنفسه أن يكون من هؤلاء الشباب التافهين الذين لا هم لهم إلا أن ينشئوا هذه العلاقات مع الفتيات، ثم يتفاخرون بأنهم أوقعوا فلانة، وصحبوا فلانة، فتأمل حال هؤلاء، وحال الشاب المؤمن الذي إذا دعي إلى معصية الله قال بعزة المؤمن: { إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم } فهذا الشاب هو الذي قال فيه صلوات الله وسلامه عليه، ( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، وذكر منهم شابا نشأ في عبادة الله ). فحاول أن تكون هذا الشاب، الذي أرضى ربه، واحترم نفسه وقدرها، ولم ترضى بالرذائل والأمور الساقطة، وعليك بالرفقة الصالحة، فاجعل لنفسك أصدقاء صالحين يعينونك على طاعة الله وعلى تجنب معصيته . اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب ofvhj hghlihj ;dt Hjogw lk hg;`f  |
 |
| الكلمات الدليلية (Tags) |
| أتخلص, الكذب |
| |
العرض العادي
