صور حب




منتدي صور حب
العودة   منتدي صور حب > الاقسام الاسرية > صحة المرأة - صحة المرأة الحامل - صحة الطفل

ابنك حياتك فطرة في الإنسان أن يميل إلى من يهتم به

صحة المرأة - صحة المرأة الحامل - صحة الطفل

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 18,731
افتراضي ابنك حياتك فطرة في الإنسان أن يميل إلى من يهتم به




ابنك حياتك فطرة في الإنسان أن يميل إلى من يهتم بهابنك حياتك فطرة في الإنسان أن يميل إلى من يهتم بهابنك حياتك فطرة في الإنسان أن يميل إلى من يهتم بهابنك حياتك فطرة في الإنسان أن يميل إلى من يهتم به



السؤال

أنا الأخ الأوسط من أسرة تتألف من 3 ذكور و 3 إناث، وأنا أعمل في الغربة وشاءت الظروف أن أعمل في مؤسسة مع أخي الأكبر الذي على الدوام يعمل على تحديد صلاحياتي مدعيا أن هذا لمصلحتي مما يؤخر علاواتي وحتى رغم اجتهادي، وأتحدث والله بشفافية فإنه دائما يساويني بالأفراد الجدد الذين دربتهم بنفسي، ولا أحصل على العلاوة والمطاليب إلا بعد مجادلات عديدة وطويلة عندها يوحي إلى الوالدة -أطال الله في عمرها- بأنه تفضل علي بتحسين أحوالي في العمل، فتقوم هي الأخرى بتوجيه كل التشكرات إليه بغير حساب ثم تأمرني أن أفعل نفس الشيء وألا أخرج عن طوعه وإلا فإنه قد يتوقف عن تحسين أوضاعي، وعندما أشرح لها بأن الذي أقبضه هو من تعبي لا فضل لأحد فيه إلا عون الله وتعبي.

وأنا ما حصلت عليه مؤخرا ما هو إلا جزءً يسيرا من حقي، وأني تساويت فيه مع من هم أقل مني خبرة وهذا الذي حصلت عليه جاء متأخرا جدا، تتظاهر بأنها تتفهمني وأني محق ثم لا تلبث أن تأمرني بعد عدة شهور بأمور مماثلة مثل أن أقدم له أسباب الطاعة والولاء كونه الأخ الأكبر فأخبرها بأني عندما رزقت بأولادي لم يتقدم يوما بتهنئتي بل العكس في اليوم الذي أخذت زوجتي إلى المستشفى إتصل وردت والدة زوجتي ولم يبارك إنما ترك لي رسالة عن ضرورة عودتي إلى العمل وكفى تضييعا للوقت فترد والدتي بأنه خجول فهل يحق له أن يتصرف في حياتي؟

وأنا الآن متغرب منذ 17 عاما لم يتكلف أحد من أخواتي أوإخوتي - وكلهن لهن أولاد شباب- بإرسال رسالة لا يكلف طابعها أكثر من 1000 ليرة لبنانية أو أن ترسل رسالة نصية واحدة للاطمئنان عليّ أو على زوجتي أو على أولادي، وعندما أتصل بعد طول مدة حيث أني أتأخر عمدا لعلي أجد من يهتم لأمري فأشعر بالعطف ولكني أتفاجأ منهن بكيل من التقريع والتأنيب عن تقصيري في الاتصال وعدم السؤال.

أصبت الآن بالاكتآب والإحباط وأني لاشيء، مع أن لي أصدقاء أحبهم ويحبونني ويسألون عني -والله- أكثر من أهلي أنا أريد أن يشعر أولادي أن لهم انتماء، وأن هناك من يسأل عنهم، لا أدري ماذا أفعل فالأمثلة كثيرة والحديث طويل.

أفيدوني أصلح الله بالكم.


الإجابــة




فإنها مشاعر إنسانية.. إنها أحاسيس فطرية تجدها في نفسك، فأنت تحب أن تجد من أهلك الأقربين من يسأل عنك ومن يُشعرك بمحبته، من يشعرك بأنه يشتاق إليك، بأنه يود أن يراك، من يشعرك بأنك تنتمي إلى هذه الأسرة التي تتفقد أحوالك وتسرها مسرتك ويحزنها محزنتك، فهذا شعور يجده كل إنسان في نفسه فهي ، لاسيما الأسرة القريبة من الأخوة والأخوات وخاصة مع التنشئة الواحدة التي جمعتكم جميعًا في بيت واحد ثم حصل لكم شيء من الافتراق في طلب المعاش والأرزاق. فهذا الشعور الذي لديك هو شعور أنت معذور فيه بل إنه - بحمد الله عز وجل – لا يدل على نقص بوجه من الوجوه.

ومع هذا يا أخي فلابد أن تلتفت إلى أمور عظيمة تزيل عنك أصل المشكلة من أساسها لو أنك أمعنت النظر فيها، فإن هذا الموقف الكريم الذي تقوم به والدتك الكريمة - حفظها الله تعالى ورعاها – هو الموقف العاقل، هو الموقف السليم، فهي تحاول أن تؤلف بين قلبك وقلب أخيك، وهي تبذل جهدها في أن تجمع شمل هذه الأسرة، إنها تتصرف من فطرتها التي تجعلها تتخذ أسلوب الحكمة في التعامل معك ومع أخيك، لقد انتبهت وبكل وضوح إلى أن هنالك شيئًا من الغيرة قد تقع بينك وبين أخيك، وأن هنالك شيئًا من سوء المعاملة قد يحصل في كثير من الأحيان، فجاءت تحثك على بر أخيك الأكبر وإنزاله منزلة الوالد لتكسب قلبه تجاهك ولتجمع نفسه عليك، ثم إذا خلوت بها وشكوت لها أظهرت لك أنها تقدر كل كلامك ولكنها تطلب منك الصبر وتطلب منك الاحتمال، فهي لا تتظاهر – كما وقع في كلامك الكريم عفا الله تعالى عنك – وإنما تتصرف بالحكمة التي تدل عليها فطرتها وتجربتها في هذه الحياة، فالموقف الذي تقوم به والدتك هو خير المواقف وهو من أحسن ما تقوم به؛ لأنه - كما لا يخفى على نظرك الكريم – لابد أن تصلح بينك وبين أخيك وألا تعمِّق الفراق بينكما، فلو أنها مالت إليك مثلاً وأنت المحق لكان هذا الموقف مؤثرًا في نفس أخيك الأكبر ولحصل الشقاق والفراق، فهل ترضى بذلك؟! فموقفها هو الموقف السليم هو الموقف الكريم، بل أشكر الله عز وجل أن وهبك مثل هذه الوالدة الحكيمة الكريمة التي تبذل جهدها في الإصلاح بينكم وفي لمِّ شملكم.

وأما ما تجده من تصرفات أخيك الكبير - عفا الله تعالى عنه – فلا ريب أنه قد وقع قدر من التقصير في الحقوق الواجبة التي ينبغي أن يقوم بها من تهنئتك وصلتك وغير ذلك من الأمور التي تعورف عليها والتي أمر الله جل وعلا وحثَّ عليها.

ومع هذا يا أخي: ألست أنت المؤمن الذي يعلم أن هذه الرحم التي بينه وبين أخيه لابد أن توصل حتى ولو أساء إليك حتى ولو قطعها، ألم يقل نبيك - صلوات الله وسلامه عليه -: (ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها)؟!
والمعنى أن الواصل لرحمه الذي يحبه الله تعالى ويرضاه ليس هو الذي يصل من وصله فقط من أهله وأرحامه ولكنه الذي يحرص على صلة أرحامه حتى ولو قطعوه بل حتى ولو أساؤا إليه، كما خرجه مسلم في صحيحه أن رجلاً قال: (يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني وأحسن عليهم ويسيئون إلي وأحلم عنهم ويجهلون علي) فقال - صلوات الله وسلامه عليه -؟ قال: (لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل) أي كأنما تعطهم الرماد حار، وهو إشارة إلى ما يلحقهم من الإثم العظيم الذي ينالهم بسبب أذيتهم لأرحامهم، وهذا الواصل هو الذي ينال الأجر والإعانة فوق ذلك، ولذلك قال - صلوات الله وسلامه عليه - في تمام هذا الحديث: (ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك) أي معينٌ من عند الله تعالى يعينك عليهم مادمت على ذلك. فهذا هو الخلق الذي ينبغي أن تأخذ به، وخاصة مع هذه الوالدة الكريمة التي أفنت حياتها في تربيتكم وفي رعايتكم والتي بذلت لكم جهدها ووقتها بل ونفسها أيضًا.

فكن يا أخي بارًا بوالدتك حريصًا على تفقد أحوالها أولاً بأول، بل لو أمكنك أن تتصل بها كل يوم أو يومين فوالله إن هذا لجدير بها، والحقيقة أن تقوم به ولذلك لعظم حقها عليك، وتأمل حبك أنت لأولادك كيف تحبهم وكيف أنك لو غاب عنك لاشتقت إلى سماع صوتهم أو سماع أخبارهم، فهي تجد من نفسها أشد ما تجده في نفسك، فكن مراعيًا وصية نبيك - صلى الله عليه وسلم – الذي سُئل من أحق الناس بحسن صحابتي؟ فقال: أمك – ثلاث مرات – ثم قال بعدها: (ثم أبوك).

واعمل يا أخي على ما يجلب لك الخير والفضل وهو أن تعمل على رد الإساءة بالإحسان وعلى رد القطيعة بالصلة وعلى بذل المعروف لأهلك وأقربائك، فبهذا تكسب قلوبهم، ولذلك قال الله جل وعلا: {وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}. ثم بيَّن جل وعلا أن هذا الأمر أمر عظيم وأن الذي يحصله فقد حصل حظًّا عظيمًا، فقال جل وعلا: {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ}.

فابذل جهدك في ذلك وتوكل على الله فإن ذلك يورثك انشراحًا في الصدر ويخرجك مما تشعر به من الهم والحزن، فأنت تطلب ما عند الله وتريد أن تدخل الجنة بصلة رحمك، بل ببر هذه الوالدة الكريمة الفاضلة التي قال - صلى الله عليه وسلم – في أمثالها: (رغم أنف ثم رغم أنف ثم رغم أنف من أدرك أبويه أحدهما أو كليهما فلم يدخل الجنة) أخرجه الترمذي في سننه.

فاحرص على هذه المعاني وابذل جهدك في التعاون مع زوجتك وأولادك على أن تصل أهلك، وأنشر محاسن أهلك بين أولادك وحببهم في أعمامهم وعماتهم وفي جدتهم، وكن أنت الواصل الذي تجزى بعظيم الأجر والمثوبة عند ربك، والله يتولاك برحمته ويرعاك بكرمه، ونسأل الله عز وجل أن يشرح صدوركم وأن ييسر أموركم وأن يؤلف بين قلوبكم وأن يصلح ذات بينكم وأن يهديكم سبل السلام.


اقرأ أيضا::


hfk; pdhj; t'vm td hgYkshk Hk dldg Ygn lk dijl fi hgYkshk dldg



رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
فطرة, الإنسان, يميل, يهتم


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


ابنك حياتك فطرة في الإنسان أن يميل إلى من يهتم به

سياسةالخصوصية


الساعة الآن 12:44 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO