صور حب




منتدي صور حب
العودة   منتدي صور حب > الاقسام الاسرية > صحة المرأة - صحة المرأة الحامل - صحة الطفل

جبتلك مجموعه كيف نتعامل مع السلوك السئ

صحة المرأة - صحة المرأة الحامل - صحة الطفل

إضافة رد
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 18,731
افتراضي جبتلك مجموعه كيف نتعامل مع السلوك السئ




جبتلك مجموعه كيف نتعامل مع السلوك السئجبتلك مجموعه كيف نتعامل مع السلوك السئجبتلك مجموعه كيف نتعامل مع السلوك السئجبتلك مجموعه كيف نتعامل مع السلوك السئ



السؤال


وجزاكم الله كل خير على إتاحة هذه الفرصة القيمة لي وللمسلمين بحيث نتواصل مع المختصين ونستشيرهم فيما يطرأ على حياتنا من متغيرات ومشاكل.

استشارتي تتعلق بما قد يواجهه أي مربي عند توجيه أو نصح الابن المربَّى نحو أي سلوك حسن أو نهيه عن أي سلوك سيء، هذا العناد - مع علم الابن بصواب رأي المربي - يدفع الابن للإصرار على رأيه وربما مواجهة المربي وتحديه، قد يكون سبب العناد هو تغير شخصية الابن في فترة المراهقة ومحاولته إثبات ذاته وشخصيته، ولكن السؤال: كيف يتغلب المربي على هذه المشكلة وكيف يتعامل مع ابنه بحيث يتغلب على عناده دون حدوث صدام أو مواقف خشنة قد تؤدي إلى مضاعفات سيئة، وفي نفس الوقت دون السماح للابن بالوقوع في السلوك السيئ الذي كان سببا في المشكلة؟





الإجابــة

فإن هذا السؤال هو سؤال قيم وقوي وجدير للطرح، فإن هذه المشكلة يعاني منها كثير من المربين، فها هو الولد يبدأ بالشعور بنفسه والشعور بأنه لابد أن يستقل شيئًا ما برأيه وهذا عادة ما يكون في السن الانتقالية بين مرحلة الطفولة ومرحلة الشباب، فهذه السن تدعو الولد إلى شيء من محاولة إثبات شخصيته وبيان أنه قادر على اتخاذ قراره وعلى أنه يستطيع أن يقيم رأيه حتى ولو خالف رأي والديه، فهذا يقع كثيرًا نظرًا لمحاولته أن يوجد أسبابًا تجعل غيره يشعر بشخصيته ويشعر بأهميته ويشعر كذلك أن له عقلاً يستطيع أن يفكر به وأن يتخذ بناء على تفكيره القرارات التي يريدها، وهذا وإن كان قد يكون في كلا الجنسين الذكور والإناث في بعض الأحيان إلا أنه في الذكور أظهر وأوضح نظرًا لما يظنونه من إثبات الرجولة وإثبات الشخصية على تحمل الأعباء، بل إن بعض الأولاد في هذه السن من الذكور قد يجنح إلى بعض التصرفات التي يقصد بها تقليد الكبار وذلك مثلاً كالتدخين بحيث يحاول أن يظهر أنه قد وصل إلى سنٍّ يستطيع فيها أن يدخن لأنه رجل وقد خرج عن سن الطفولة.

ومن هذا أيضًا تغيير طريقة الكلام؛ فإن بعضهم يصل إلى مرحلة أن يقلد الكبار في كلامهم أو بعبارة أدق أن يقلد الشباب البالغين، فلربما صدرت منه بعض الألفاظ التي لم يكن أهله متعودين عليها، ومن ذلك أيضًا تغيير نبرة الكلام وتغيير الأسلوب، بل حتى النظرات والحركات بالبدن تتغير في كثير من الأحيان في هذه الأوقات.

فهذا الأمر الذي قد أشرت إليه هو أمر جليل القدر ويحتاج إلى دراسة متأنية من كلا الوالدين لمعرفة الأسلوب الأمثل في مواجهة مثل هذه التصرفات لاسيما وأن بعضها ضار جدًّا للولد كما أشرنا كتعلم التدخين مثلاً وكالذهاب إلى بعض الأماكن التي لا يستقيم أن يذهب إليها والتي تجره إلى الفساد وغير ذلك من التصرفات، بل ربما طالب بعض الأولاد أن يجلس أمام شبكة المعلومات في أوقات نوم أهله وذلك لظنه أن هذا هو الوقت الذي يأخذ فيه راحته وربما قاده ذلك - كما هو معلوم – إلى بعض المشاهدات المحرمة والدخول على المواقع الساقطة التي تعرض الفواحش فيتضرر الولد بذلك ضررًا عظيمًا، وهذا الأمر الأخير قد يشترك فيه الذكور والإناث بل هو في الإناث أخطر، لأن طبيعة الإناث أنها تفكر في هذه الأمور قبل الذكر بحكم أنوثتها وبحكم رغباتها الفطرية التي تدعوها إلى التفكير في الزوج والولد والإنجاب وغير ذلك من الأمور فيكون لها حب استطلاع إلى مثل هذه الأمور لاسيما إذا أضيف إلى ذلك بعض المؤثرات الخارجية والتي تجدها من الفتيات معها في موقع الدراسة أو في المحيط الاجتماعي – كما هو واقع ومعلوم - .

إذا علم هذا فليُعلم أن خير ما يقوم به الوالدان هو أن يتداركا هذا الأمر منذ البداية؛ لأن المربي الناجح إنما يبدأ بالتهيئة بتربية ولده قبل أن يولد الولد وليس بعد أن يولد، وأيضًا فإنه يبدأ يأخذ لهذه المرحلة أهبتها - وهي مرحلة الشعور بأن الولد بدأ يستعد للانتقال من فترة الطفولة إلى فترة الشباب مثلاً – فيستعد لها الوالدان بالتهيئة لها قبل أن تأتي حتى إذا جاءت كان الأمر سليمًا ومستقيمًا وسهل توجيه الولد وذلك بالإعداد المسبق لهذه المرحلة المهمة والخطيرة، بل لعلها أخطر مرحلة على الإطلاق يمر بها الولد وهي سن أول الشباب عندما يقع له البلوغ أو يكون قريبًا منه، فإذا وقع البلوغ فإن من الخطأ الشائع أن تسمى هذه المرحلة بسن المراهقة؛ فهذا خطأ لفظًا ومعنًا، بل الصواب أن سن المراهقة هو الذي يكون قبل البلوغ؛ لأن معنى (راهق البلوغ) أي أنه قد أصبح قريبًا من البلوغ؛ لا أنه قد بلغ فيسمى حينئذ مراهقًا، فهذه من الأخطاء التي يقع فيها كثير من الناس وتجري في الأقلام والألسنة، فلا يميز بين هذا وذاك.

فالمطلوب إذن هو حسن الإعداد لهذه المرحلة منذ البداية بحيث يكون الولد قد هيئ أصلاً لمثل هذه العوارض التي ستعرض عليه، وهذا يستدعي من الوالدين الرعاية الكاملة لأصلين عظيمين: فالأول الناحية الدينية لولدهما، والثاني: هو الناحية الخلقية، فالولد ينشأ متربيًّا على تقوى الله جل وعلا معظمًا حرمات الله جل وعلا، حريصًا على أن يكون مطيعًا ممتثلاً أمر الله عز وجل، فهو يحافظ على صلاته، ويرى من الإثم العظيم أن يفرط في بعض صلاته أو يتهاون فيها، وهو يحافظ على اجتناب المحرمات ويعلم أنه لابد له أن يجتنب الأمور المحرمة التي نهى الله تعالى عنها، والتي منها مثلاً مشاهدة الأفلام الساقطة التي تعرض الفواحش، والتي منها أيضًا التلفظ بالكلام البذيء، والتي منها أيضًا التدخين، والتي منها أيضًا الاعتداء على حرمات الناس سواء كان ذلك السب أو الشتم أو الاعتداء بالضرب وغير ذلك، فكل هذا يتم له بتحسين إيمانه وبتقوية دينه.

مضافًا إلى ذلك تحليه بالأخلاق الفاضلة التي يراها واقعًا ملموسًا من والديه، فهو يتحلى بأفضل الأخلاق وأحسنها، ويقوده إلى كل ذلك القدوة العملية من والديه مع التذكير والتأديب والتربية شيئًا فشيئًا طوال هذه السنين، ومع وجود القدوة الكاملة التي هي دائمًا أمام عينيه وهو رسول الله - صلى الله عليه وسلم – بحيث يكون القلب معلقٌ به، وهذا يحتاج من والديه زرع هذا المعنى وتربيته وتنميته في نفس الولد منذ نعومة أظافره.

فإذا تم ذلك سهل التعديل عند الحاجة إلى التعديل، لأنه إن كان من الأمور المحرمة ذكرته بأن هذا من الحرام الذي نهى الله تعالى عنه، فخذ مثلاً على ذلك: تلفظه ببعض الألفاظ التي تدل على قلة الاحترام في حق والدته مثلاً أو والده، فإن خير ما يواجه به في هذه الحالة أن يذكر بأن هذا من المحرمات بل هو من كبائر الذنوب؛ ألم يقل جل وعلا: {فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً}؛ فحينئذ يعود الولد إلى نفسه لأنك وضعت فيه وازعًا من نفسه ورقيبًا عليه من نفسه أيضًا؛ فهو يشعر بأنه تحت نظر الله جل وعلا وحتى لو اختفى عن نظر الناس وعن نظر والديه فهو يشعر برقابة الله جل وعلا فيستقيم في أفعاله ظاهرًا وباطنًا، وهذا أمر يغفل عنه كثير من الناس، وهذه هي الطريقة الشرعية في تربية الأولاد وهي أن تربيهم على مخافة الله جل وعلا وعلى مراقبة الله عز وجل؛ بحيث إن ابتعد عن الناس وخلا بنفسه كان الرادع له من جهة نفسه لأنه يعلم أن الله مطلع عليه، وليس فقط بأن يكون الولد ملتزمًا بحسب الظاهر فقط، وتأمل كيف قال لقمان لابنه وهو يربيه ويعلمه: {يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللهُ إِنَّ اللهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ}. هذا ليغرس في نفسه رقابة الله تعالى عليه.

وكذلك فليكن الأسلوب في تربية ولدكم الكريم ليكون صاحب رعاية لطاعة الله وللخلق الحسن في جميع أحواله.

مضافًا إلى ذلك: التعاون الوثيق بين الوالدين؛ فالأب ينصح ويوجه وكذلك هو دور الأم لاسيما عند الحاجة إلى المهام بينهما، فها هو الأب يظهر الغضب ليؤدب ولده والأم تقوم بدورها: ( لقد أغضبت والدك الذي أمرك الله تعالى بتقديره واحترامه، أنسيت أنه هو الذي يتعب علينا ويشقى لأجلنا كيف تقوم بهذا العمل وأنت تعلم أنه يغضبه، قم إليه فقبل يديه واطلب السماح منه؛ فإنه لا يفعل ذلك إلا لأجلك ولمصلحتك )، فبالتعاون الوثيق بين الوالدين يحصل المقصود من التربية.

وأيضًا فهنالك رعاية صحبة الولد ومعرفة من يخالط وإرشاده إلى الصحبة الفاضلة، وهذا من أبلغ الأمور التي تؤثر في التربية.

مضافًا إلى ذلك محافظة الوالدين على شخصيتهما أمام الأبناء وعدم الإفراط في المزاح معهم. وأيضًا فلابد من وضع اللين في محله والشدة في محلها فلا إفراط ولا تفريط، هذا مع الدعاء والتوكل على الله جل وعلا وسؤاله التوفيق في كل ذلك.

ونسأل الله عز وجل أن يهدينا وذرياتنا { ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إمامًا }. ونسأل الله لكم التوفيق والسداد وأن يشرح صدوركم وأن ييسر أموركم وأن يجعلكم من عباد الله الصالحين وأن يوفقكم لما يحب ويرضى.
وبالله التوفيق.


اقرأ أيضا::


[fjg; l[l,ui ;dt kjuhlg lu hgsg,; hgsz hgsg,;



رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
نتعامل, السلوك, السئ


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


جبتلك مجموعه كيف نتعامل مع السلوك السئ

سياسةالخصوصية


الساعة الآن 08:30 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO